برنامج تنمية العلاقات الاجتماعية RDI

برنامج تنمية العلاقات الاجتماعية RDI




برنامج تنمية العلاقات الاجتماعية (RDI) هو برنامج تأهيلي يهدف إلى مساعدة الأطفال على تطوير مهارات التواصل الاجتماعي، وفهم الآخرين، وتكوين علاقات اجتماعية صحية. يعتمد البرنامج على نظرية أن الأطفال ذوي صعوبات التوحد لديهم قدرات طبيعية للتعلم، ولكنهم بحاجة إلى تعليم محدد وموجه لتنمية هذه القدرات.

مفهوم برنامج تنمية العلاقات الاجتماعية RDI

يعرف ستيفن جوستين وراشيل (2002 ,Gutstein &Sheely) برنامج RDI بانه أول برنامج تدخل منهجي مصمم خصيصاً لمساعدة الأطفال الذين يولدون بإعاقات تمنعهم من تحقيق علاقة ذات كفاءه في البيئة الطبيعية، ويكون ذلك بأسلوب متدرج وبطريقة منهجية، كما يقوم البرنامج على فرضية أن العلاقات هي ذاتية التحفيز وغايات في حد ذاتها، فعندما ينخرط الأطفال العاديون في لقاءات مع الأطفال والبالغين باهتمام ومرح، فإنهم يحصلون على زيادة فورية في المشاعر الإيجابية والفرح أو انخفاض مفاجئ لديهم في القلق والضيق.

كما يذكر ليرنر وليفين (2007 ,Lerner & Levine) أن برنامج RDI هو برنامج تدريبي وإرشادى لأولياء أمور الأطفال المصابين بالتَّوحد ، حيث يمكن الوالدين من أن يصبحوا مرشدين فعالين لأبنائهم من خلال تقوية العلاقة الإرشادية التوجيهية بينهم، والتي يتبنى البرنامج تطويرها وفقًا لمستويات تدريجية تهدف إلى مساعدة الأطفال على التطور والنمو والحفاظ على علاقات شخصية فعالة مع الآخرين، وبالتالي يهدف هذا البرنامج إلى تزويد الطفل بالسلوكيات والمعايير والمواقف التي تمكنه من مواكبة المحيطين به والتوافق معهم والاندماج في الحياة الاجتماعية.

ويعرفه ستيفن جوستن وآخرون (2007 ,Gutstein, Burgess & Montfort) بأنه برنامج تدريبي وارشادي يتم تقديمه بأسلوب تدريجي قائم على تعليم مقدمي الرعاية الأساسيين وتدريبهم على توفير فرص يومية ناجحة لتحسين التفاعل الاجتماعي باستخدام مهارات التفكير

كما يوضح سيرى وليونز (2011 Siri & Lyons) أن برنامج RDI هو برنامج قائم على الوالدين يعمل على خلق بيئة موازية لأطفالهم تساعدهم على تحسين العديد من أوجه القصور لديهم وتطوير وتنميه التفاعل الاجتماعي الجيد والتواصل غير اللفظي، ويهدف إلى تعليم الوالدين والمتخصصين طرق إقامة علاقة جيده مع أطفالهم المصابين بالتَّوحد وتدريبهم على مهارات الحضور والتواصل البصري، ودمج المزيد من مهارات التواصل غير اللفظي في حياتهم اليومية بدلا من التركيز على محاولات تعديل السلوك فقط دون الاهتمام بالمهارات اللازمة لبدء وتنميه التفاعل الاجتماعي لديهم.

ويعرفه لاركن وآخرون ( 2015 ,Larkin, Guerin,Hobson &Gutstein) بأنه برنامج يعتمد على تنمية العلاقة الإرشادية التوجيهية بين الطفل ذوي اضطراب التوحد ومقدمي الرعاية الاساسيين، كما يهتم بالعلاقات الاجتماعية والصداقة ويعدها شيئاً أساسياً ومهما للطفل.

أهداف برنامج تنمية العلاقات الاجتماعية RDI

تشير ايميلي واجنر وآخرون (2014 ,Wagner,Wallace & Rogers) إلى أن هناك ست أهداف رئيسية للبرنامج والتي تعمل على تحسينه وتطويره، وهي ما يلي :
  1. المراجع العاطفية Emotional Referencing التعلم من ردود الفعل العاطفية، أو القدرة على التعلم من التجارب الذاتية للآخرين، على سبيل المثال أفراد الأسرة. 
  2. التنسيق الاجتماعي Social Coordination القدرة على مراقبة السلوك والسيطرة عليه للمشاركة بنجاح في العلاقات الاجتماعية.
  3. اللغة التقريرية Declarative Language القدرة على استخدام اللغة وطرق أخرى للتعبير مثل التواصل غير اللفظي لإظهار الفضول ومشاركة التصورات والمشاعر ودعوة الآخرين للتفاعل وتنسيق الأفعال مع الآخرين.
  4. التفكير المرن Flexible Thinking القدرة على تكييف الخطط وتغييرها مع تغير الظروف.
  5. معالجة المعلومات العلائقية Relational Information Processing القدرة على وضع الأشياء في سياقها وحل المشكلات التي تفتقر إلى حلول واضحة وليس لها حلول ( صحيحة أو خاطئة) ولها أكثر من حل من وجهة نظر الآخرين.
  6. البصيرة والإدراك المتأخر Foresight and Hindsight القدرة على التفكير في التجارب السابقة وتوقع الاحتمالات المستقبلية بناءً على التجارب السابقة.

فلسفه برنامج تنمية العلاقات الاجتماعية RDI

تتمثل فلسفه برنامج RDI فيما يلي :
  1. برنامج التدخل بتنمية العلاقات الاجتماعية RDI هو نظام معرفي – سلوكي . تنموي، قائم على الوالدين؛ حيث يتم تدريب مقدمي الرعاية الأساسيين على توفير فرص يومية لأداء ناجح في أنظمة ديناميكية متزايدة التحدي.
  2. يقوم برنامج RDI على نظرية الذكاء الديناميكي التي تعتبر بمثابة مفتاح المساعدة الأطفال المصابين باضطراب التَّوحد على تطوير السلوكيات النموذجية، حيث إن الذكاء الديناميكي هو القدرة على التفكير بمرونة، واتخاذ وجهات نظر مختلفة، والتعامل مع التغيير، ومعالجة المعلومات في وقت واحد (على سبيل المثال، الاستماع والنظر في نفس الوقت). 
  3. الفلسفة الأساسية التي تكمن وراء برنامج RDI هي أنه يمكن للأفراد المصابين بالتَّوحد تكوين علاقات اجتماعية حقيقية إذا قدمت لهم بطريقة متدرجة ومنهجية، والهدف من التدخل هو بناء الدوافع والأدوات بشكل منهجي حتى تمكن الطفل من تطوير العلاقات الاجتماعية بنجاح وتصحيح التجاوزات والعجز السلوكي للأطفال المصابين بالتَّوحد.
  4. على الرغم من أن برنامج RDI هو نهج منزلي قائم على الوالدين، إلا أنه يستخدم أيضًا من قبل المتخصصين، ويمكن تقديمه في المنزل أو في الحضانات ورياض الأطفال. 

الفئات التي يستخدم معها برنامج RDI

برنامج التدخل بتنمية العلاقات الاجتماعية RDI هو برنامج واسع النطاق للغاية، فالأفراد الوحيدين الذين لن يتمكنوا من الاستفادة من البرنامج يكون لديهم سلوكيات عدوانية أو غير متوافقة، ويجب معالجتها أولاً قبل استخدام البرنامج، ومن الفئات التي يستخدم
معها البرنامج ما يلي :
  • أطفال اضطراب التَّوحد Autism Disorder.
  • متلازمه إسبرجر Asperger Syndrome.
  • متلازمه توریت Tourette Syndrome.
  • اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
  • صعوبات التعلم غير اللفظية (NLD).
ويتم تقديم الأنشطة في البرنامج للأطفال من سن العامين

تحميل كتاب تنمية العلاقات الاجتماعية RDI

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا

Mohammed
Mohammed