تهذيب بلا تأنيب

تهذيب بلا تأنيب

المنهج المتكامل لتنشئة الأبناء وتنمية عقولهم


تأليف : دانيال جيه. سيجل - تينا باين بريسون
ترجمة ونشر : مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم



نبذة عن الكتاب

يتمحور الهدف الأساسي للتهذيب حول تنمية مهارات ضبط النفس وتوجيه البوصلة الأخلاقية، ليصبح أبناؤنا ثاقبي الفكر ويقظي الضمير ولا سيما عندما يتصرفون بمفردهم ، وهذا ما نسميه "منطق التهذيب المتكامل"؛ حيث نركّز على الدروس الخارجية ذات الأثر الفوري والدروس الداخلية ذات الأثر البعيد. 

وعندما يتلقَّى أطفالنا هذا النوع من التوجيه المدروس، فإنَّهم يتجهون هم أيضاً إلى استخدام قدراتهم النفسية الكامنة وقواهم العقلية المتكاملة معاً، ففي العقدين الماضيين تمكّن العلماء من رصد الآليات التي تميز بها العقل. فنحن نعرف الآن أنه لمساعدة الطفل على تطوير شخصيَّته على أكمل وجه، يجب أن نساعده في إنشاء موصلات عقلية تنمي المهارات التي تؤدي إلى بناء علاقات أفضل وصحة عقلية أسلم، وحياة ذات معنى. 

فنتيجة الكلمات التي نستخدمها والإجراءات التي نتَّخِذها، تتغيَّر عقول الأطفال بالفعل وتُبنى كلَّما مرُّوا بتجارب جديدة. وكلَّما ساعدناهم في بناء عقولهم كما يجب، قلَّ عناؤنا في الصراع من أجل تحقيق الهدف قصير المدى؛ وهو الحصول على تعاون واستجابة فورية. فتشجيع الاستجابة وتنمية عقلية التعاون هدفان رئيسان لمنهج التهذيب الإيجابي؛ الهادئ والفَعَّال، وبذلك تتسنى لنا ممارسة أدوارنا كوالدين ونحن نضع العقل في الاعتبار.

عندما يواجه الأبناء صعوبةً في القيام بالتصرُّف الصحيح، يتمنَّى الوالدان أن يحتووا ذلك الموقف بحكمة، ولكنَّهم كثيراً ما يستجيبون لمعظم المواقف بانفعال، فبدلاً من أن يرجعوا في تصرفاتهم من مجموعة واضحة وراسخة من المبادئ والاستراتيجيات يلجؤون إلى محاولة السيطرة الآلية على أطفالهم دون تفكير، وقد يفقدون القدرة على اتخاذ القرارات الحكيمة التي تلخص دورهم كوالدين قبل الاستجابة للسلوك السلبي (مثل أن يبكي طفلك ذو الأعوام الأربعة أو يصرخ وأنت في حوار على الهاتف الجوّال) ...

رابط التحميل

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed