تقنيات التعليم
تأليف : فخر الدين القلا - محمد وحید صیام
نشر : منشورات جامعة دمشق
مقدمة الكتاب
تواجه الأمم والمجتمعات والأفراد في أواخر القرن العشرين تحديات مواكبة التطور العلمي التقني المتعاظم والمتسارع بشكل لم يسبق له نظير ، مما دعا الى تسميتها ( بثورة المعلومات ) ، ومجال من مجالاتها ، التقنيات التعليمية المتقدمة ، والتي يحتمل أن تطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية ، وتغير المهن فتعود آثارها في المؤسسات التعليمية النظامية وغير النظامية ، وتفرض عليها تطوير اسالیب تدريسها وتقنياتها التعليمية .ومع توسع التعليم النظامي المدرسي المواجهة التراكم الهائل من المعلومات اضطرت المؤسسات التعليمية الى تنظيم مصادر التعلم وبيئته كي يتعلم المتعلم بنفسه . ولم يعد المدرس مجرد مقدم المعلومات حاضرة وجاهزة لديه ، وانما يضطلع بأدوار جديدة في التربية تتناسب مع انظمة المعلومات الجديدة ، إذ أصبح اداريا ومخططا ومنظماً وقائداً لعملية التعلم التي يكون فيها المتعلم المالا ونشطاً ، ولكن دور المدرس في هذا التطور العلمي يستوجب الاهتمام باعداده ليكون قادرا على تنظيم عملية التعلم بشكل عام واستخدام التقنيات المتقدمة في عملية التدريس ، وأصبحت هذه الكفايات اساسية في مناهج اعداد المدرسين وتأهيلهم العمل التربوي، ولذلك كان على المدرس اتقان مهارات تقنيات التعليم وفق مدخل النظم الذي لا يفصل الوسيلة التعليمية عن كل من الهدف والطريقة واساليب التقويم ، بل يجعلها جزءا متكاملا مع عناصر النظام التعليمي ، تتفاعل معها بصورة ديناميكية للوصول الى فاعلية متقنة في التعلم والتعليم .
محتويات الكتاب
وقد ركزت فصول كتاب تقنيات التعليم على التطبيقات التربوية واستخدام تقنيات التعليم والوسائل التعليمية ، وكذلك على جمل هذه التقنيات والوسائل جزءا من النظام التدريسي الفهوم النظمي. وتتطبيق النموذج النظمي في هذا الكتاب ، وضعت الكفايات اللازمة المتوقع اتقانها بعد انهاء دراسة تقنيات التعليم في دبلوم التاهيل التربوي في بداية الكتاب ، وعرضت الاهداف السلوكية المتوقع من المتعلم تحقيقها في بداية كل وحدة أو فصل ، وعرض المحتوى بحيث يحوي على انواع متعددة من الوسائل والتقنيات والأنشطة اللازمة للتعلم الذاتي ، وانتهت باشكال من التمارين والتقويم التي تبين مدى تحقيق الأهداف .
ويتناول الفصل الأول التعريف بتقنيات التعليم ، بينما عرض الفصل الثاني تصنيف الوسائل التعليمية ، وعرض الفصل الثالث تطور تقنيات التعليم والوسائل التعليمية ، وخصص الفصل الرابع للاتصال والتعليم ، والفصل الخامس الاخل تقنيات التعليم ونماذجها . وعرض الفصل السادس استخدام الصور في الاتصال والتعليم ، وقد خصصت الفصول من السابع وحتى الحادي عشر العرض والتدريس باجهزة الاسقاط الضوئية .
وتناول الفصلان الثاني عشر والثالث عشر التدريس بالتلفزيون والاتصال الفضائي ثم التدريس بالفيديو . وخصص الفصل الرابع عشر للتدريس بالتسجيلات الصوتية والمخابر اللغوية ، وعرض الفصل الخامس عشر الآلات التعليمية والحاسوب ، بينها خصص الفصل السادس عشر لاختيار الوسائل التعليمية وتقويمها وفق نموذج نظمي . وعرض الفصل السابع عشر الأسس النفسية والتربوية في استخدام الوسائل التعليمية ، وتكاملت الوسائل والطرائق في الفصل الثامن عشر المخصص للحقيسة التعليمية .
وقد راعينا في تسلسل الفصول التدرج من السهل الى الصعب ، وكذلك تحول الوسائل من وسائل اتصال الى وسائل تعليم شاملة ، وحلولنا قدر الامكان تبني النظرة النظمية في تسلسل التقنيات التعليمية ، وكذلك حاولنا في الفصل الواحد الأسمر على نسق واحد يعرض الأغراض السلوكية ، والمحتويات ، وتسلسل الموضوعات، والربط بين النظري والعملي ، وكذلك الربط بين عمليات التشغيل والصيانة والاستخدام، والقيام بالأنشطة التعليمية وتقويمها ، ولذلك يمكن ان يسهم هذا الكتاب في تيسير التعلم الذاتي في مقرر تقنيات التعليم في دبلوم التأهيل التربوي في ساعاته النظرية والتمارين العملية ، الا أن الكتاب يمكن أن يفيد المعلمين والمتعلمين الذين يستخدمون الوسائل التعليمية ، والتقنيات التعليمية تتحسين تعلمهم وتعليمهم .
قام الاستاذ الدكتور فخر الدين القلا بتأليف ما يعادل 50٪ من موضوعات هذا الكتاب ، وقام الدكتور محمد وحيد صيام بتأليف الـ 50% المتبقية من موضوعات الكتاب
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا