الحاسوب التربوي
تأليف : فخر الدين القلا - إلياس أبو يونسنشر : منشورات جامعة دمشق
2004
مقدمة الكتاب
ازدادت أهمية المعلومات والاتصالات في هذا العصر، فدخلت بيوتنا وحياتنا اليومية، أجهزتهما مثل الهاتف الخلوي، والراديو والتلفزيون والمسجلة والفيديو، والحاسوب، وما يرافق هذه الأدوات من برامج وأنشطة وخدمات في البريد الإلكتروني، والكتب المطبوعة والإلكترونية، والصحف والمجلات المطبوعة والإلكترونية، والوثائق الإلكترونية، والمواد المنقولة بالإنترنت والويب، أو المسموعة بالبريد السمعي أو الإنترنت الصوتي، وخدمة الفاكس وغيرها من وسائط الاتصال التي تعرض الأشرطة السمعية البصرية، وأقراصاً مدمجة، وأخرى رقمية متنوعة، مما يمكن من التعليم والتعلم الواقعي والواقع الخائلي.وهذا التعدد والتنوع في الوسائل يتطلب من المتعلم و المعلم اختيار الوسيلة المناسبة، ونقل الرسالة الصحيحة للمشاهدين المنشودين و يتم ذلك بفاعلية عالية وكلفة مناسبة، حتى يكون العمل والتعلم أكثر نجاحاً من عصر الصناعة للدخول في عصر المعرفة و المعلومات، التي أصبح فيه الحاسوب و الحوسبة أساسيين في التعليم على أن لا يقتصر على محو الأمية الحاسوبية بل يتجاوز ذلك إلى مستويات أرقى من استخدام الحاسوب لتعلم جميع المواد الدراسية.
كما أصبحت المعلومات الإلكترونية تتحكم في جميع مجالات حياتنا اليومية، بما فيها التعليم و التعلم، و إذا جاز لنا أن نسمي بعض التقنيات بأسماء ترتبط بالمهن، فإن تقنية الحاسوب وتوابعه من تقنيات المعلومات الإلكترونية، أصبحت في أواخر السبعينات أقوى نفوذاً في عمليات التعليم والتدريب، وأكثر أداة قوة في المعلومات الإلكترونية هو الحاسوب الذي يعتمد على الأرقام الثنائية في تنظيم المعلومات والتعليم منها والتعلم بها. ولذلك عُد الحاسوب آلة أساسية في
الثقافة العامة في هذا العصر، لمحو الأمية والتعليم الأساسي في الحياة في بداية القرن الحادي والعشرين، وأصبح التعلم بالحاسوب وملحقاته ميسراً بأدوات عديدة كالمودم و الهاتف وأدوات التقويم المختلفة بالتعليم المتزامن بالمواجهة، و التعليم غير المتزامن بشبكات التعليم والتعلم عن بعد.
الثقافة العامة في هذا العصر، لمحو الأمية والتعليم الأساسي في الحياة في بداية القرن الحادي والعشرين، وأصبح التعلم بالحاسوب وملحقاته ميسراً بأدوات عديدة كالمودم و الهاتف وأدوات التقويم المختلفة بالتعليم المتزامن بالمواجهة، و التعليم غير المتزامن بشبكات التعليم والتعلم عن بعد.
و هكذا استفاد التربويون والمدربون من هذا التزاوج بين أنظمة المعلومات و أنظمة الاتصال الشبكي، وصمموا الدروس التي توضع في أقراص الحاسوب المغناطيسية و المدمجة والمتنوعة أو في شبكات منوعة للاتصال كالإنترنت الداخلية و الإنترنت العالمية ومواقعها المتميزة.
وصممت الدروس في برامج حاسوبية وفق نماذج سلوكية مبرمجة امتدادا للتعليم المبرمج ، أو في نماذج معرفية تركز على العمليات العقلية العليا، أو نظمية
هذه
تجمع بينهما، وتسعى إلى زيادة الفاعلية والإتقان بأقل كلفة، واستفاد من البرامج جميع الناس المحتاجين للتعليم و النمو ابتداء من روضة الأطفال، حتى أعلى مستويات المتخصصين في التعليم العالي والتعليم غير النظامي، و التعلم العرضي الذي يتم خارج التعليم النظامي مما مكن المتعلمين من ذوي الحاجات الخاصة من إتقان التعلم.
وصار التعلم العرضي هو الأكثر شيوعاً في عصر المعلومات الإلكترونية الذي يسر التعلم الذاتي المستمر وفق حاجات المتعلم، و مكانه وزمانه و ظروفه الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية.
لذلك يُتوقع أن تزداد أهمية المعلومات في التعليم العام من موسوعات عامة أو خاصة تستخدم تقنيات متعددة في عرض المعلومات و معالجة المتعلم لها، و تقويم تعلمه بها و ربط المعلومات المتناثرة في مواضيع متعددة بالموسوعة الواحدة، وهذا ما يسر لكل متعلم التعلم الذاتي وفق ،حاجاته و سرعته و ،زمانه و مكانه، ويتم ذلك بفاعلية أعلى من السابق، وأيسر تنفيذاً، و أقل كلفة في بداية القرن الحادي والعشرين .
وظهر علم جديد يسمى علم المعلومات أو علم الحاسوب، أو علم المعلوماتية، وهو علم واسع الطيف شمولي النظرة، يتدخل في جميع مجالات حياتنا اليومية، و خاصة في نظام التعليم الذي يعمل على تنمية شاملة للفرد والمجتمع من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ولذلك يُسمّيه بعضهم ( منظومة النظم )، إذ تضم جميع المتخصصين في ميادين المعرفة و المعلومات، و كانت تسمى علم السبرنتيك الذي يتحكم بسلوك الآلات و الحيوانات و الإنسان و المعلومات.
وزاد تدخل المعلومات و المعلوماتية والمعرفة في معظم المهن بالعالم من مهن ومعلومات واتصال وتربية وتعليم والتربية هي المهنة التي تعد الإنسان للمهن الأخرى، و لذلك لذلك تسمى أيضاً ) أم المهن ، و بالتالي فإن المعلم في أي مستوى كان يمارس فيه مهنته بحاجة إلى علم المعلوماتية كي يتمرس على مواصلة التعلم الذاتي، و ليتعلم كيف يُعلّم، وهي من الكفايات الأساسية المطلوبة من كل إنسان في عصر المعلومات و المعلم أولى من غيره بإتقان هذه المهارات، كما أن المتعلم لم تعد غاية المعرفة لديه أن يحفظ المعلومات، فهذه المهمة قد تقوم بها الأجهزة و البرامج والنظم المعلوماتية، بل إنَّ الهدف الأرقى أن يبتكر و يُبدع، و يجدد المعلومات أو ينتجها و لا غرابة أن المعلومات تضخمت بسرعة في أواخر القرن العشرين، وعلى الرغم من ضخامتها، فإنها تتضاعف كل ستة أشهر في أوائل ن الحادي والعشرين.
و يبدو أن الأطفال الصغار و المتعلمين الصغار كانوا أسرع تكيفاً مع أجهزة و برامج المعلوماتية، ويُقدِّمون حلولاً مبتكرة لمشكلات تعليمية قد لا يعرفها بعض الكبار الذين لم يواكبوا تطور المعلومات بالحاسوب والشبكات ولذلك يحتاج المعلمون إلى مواكبة ثورة المعلوماتية حتى لا يتخلفون عن طلاقهم و متعلميهم، أو عن أبنائهم، و ربما أحفادهم في التعامل مع المعلوماتية.
ونركز في هذا الكتاب على الجوانب التربوية و التعلمية و التعليمية تفاعلها مع المعلومات والاتصال حتى يتعلم المعلم كيف يتعلم ذاتياً بوسائط متعددة، أو كيف يبرمج المعلم سلوك المتعلم ليناسب أهداف التربية مستخدماً الأنظمة المعلوماتية و الحاسوبية و الإتصالية وتعديل طرائق التدريس وتقنياته خاصة طرائق تدريس المعلوماتية في ضوء تجارب سابقة على المتدربين و المدربين الميدانين، ونأمل مواظبة المراجعة للوصول إلى إتقان أرقى يواكب تطور التعليم بالمعلوماتية و الحاسوب والشبكات.
محتويات الكتاب
- الفصل الأول : تطور تقنيات المعلومات والاتصال والتعليم.
- الفصل الثاني : مجالات استخدام الحاسوب في التعليم والتعلم.
- الفصل الثالث : التعليم المبرمج
- الفصل الرابع : نماذج تصميم الدروس.
- الفصل الخامس : إعداد برنامج حاسوبي متعدد الوسائط.
- الفصل السادس : فاعلية التدريس بالحاسوب.
- الفصل السابع : قياس فاعلية برنامج حاسوبي.
- الفصل الثامن : تصميم وتنفيذ أدوات البحث.
- الفصل التاسع: تطبيقات في الإحصاء التربوي.
- الفصل العاشر: برنامج التأليف الحاسوبي أوثروير Authorware
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا