كتاب الإتجاهات الحديثة في التعلم التعاوني ودوره في تنمية السلوك الاجتماعي

الإتجاهات الحديثة في التعلم التعاوني ودوره في تنمية السلوك الاجتماعي


تأليف : مرزوق عبد المجيد أحمد مرزوق
نشر : مركز الإسكندرية للكتاب
2009

مقدمة الكتاب

لقد سعى المهتمون بالعملية التعليمية إلى استخدام أساليب واستراتيجيات تعلم حديثة تساعد المعلمين على إدارة الموقف التعليمي بنجاح، وتنمية سلوكيات المتعلمين، واتجاهاتهم وقيمهم، كما اهتمت الدراسات والبحوث التربوية والنفسية بالتعرف على الأساليب والاستراتيجيات التي تسهل عملية التعلم، وأدى ذلك إلى ظهور استراتيجيات عديدة تشتق أصولها الفلسفية من نظريات التعلم الاجتماعي، والتفاعل الإيجابي بين المتعلمين، ومن هذه الاستراتيجيات استراتيجية " التعلم التعاوني".(Cooperative Learning)

وبذلك أصبح الاتجاه الحديث يولي مسئوليته مساعدة المتعلمين على متابعة التعلم، والاهتمام بتشجيعهم على الإقبال مع المعلم على أمور حياتهم بأسلوب أكثر إبداعاً، ومن هنا وجهت الجهود التربوية إلى أهمية تنمية السلوك الاجتماعي من خلال تنمية مهارات القيادة، وبناء الثقة بالنفس، واتخاذ القرارات وإدارة الخلافات اللازمة لجعل الجماعات التعليمية أكثر فاعلية . 

وانطلقت الدعوات في العصر الحديث إلى ضرورة الاهتمام بالعمل الجماعي الذي يعتبر أكثر أهمية من العمل التنافسي، والعمل الفردي ويعمل على تغيير دور المعلم من مصدر للمعلومات، وملقن لها، إلى القيام بدوره كموجه ومرشد للعملية التعليمية، كما أنه أتاح الفرصة الكافية للمتعلمين في المشاركة الفعالة، والعمل على حسب قدراتهم وإمكاناتهم.

وقد اهتم التربويون بالكيفية التي تمكن المتعلمين من تحقيق تعلم أفضل أكثر من اهتمامهم بالكيفية التي تمكن المعلم من تقديم درس أفضل، ولقد نجم عن هذا التبدل في التوجه حدوث انتقال من الأنشطة التعليمية التي تتمحور حول المعلم مثل الإلقاء والمناقشة، التي يقودها عادة المعلم، إلى الأنشطة التي تتمحور حول الطالب نفسه، مثل أسلوب حل المشكلات أو التعلم التعاوني (Cooperative Learning ) 

ويمتثل التعلم التعاوني أحد الاتجاهات الحديثة والمعاصرة في مجال التعليم؛ فهو أحد الأساليب التي تهدف إلى تحسين وتنشيط أفكار المتعلمين الذين يعملون في جماعات؛ لتنمية روح الفريق بين المتعلمين مختلفي القدرات وتنمية المهارات الاجتماعية، وتكوين الاتجاه السليم نحو المعلم، والمادة التعليمية وتشجيع تبادل المعرفة، وتنمية التحصيل الدراسي، وإنجاز المهام المشتركة، وتحقيق الأهداف التعليمية والتعاونية. كما أنه يعمل على ربط التعلم بالعمل وينمي المشاركة الإيجابية من جانب المتعلمين ولذلك ازداد الاهتمام باستخدام التعلم التعاوني في التعليم لأنه يتطلب من المتعلمين العمل مع بعضهم البعض، والتحاور في المادة التعليمية لتنمية المهارات الاجتماعية والتعاونية؛ وبالتالي تنمية السلوك الاجتماعي.

ويتضمن هذا الكتاب خمسة فصول كما يلي :
  1. الفصل الأول: مفهوم كل من : التعلم التعاوني والسلوك الاجتماعي.
  2. الفصل الثاني: التعلم التعاوني كاتجاه حديث في مجال التعلم. 
  3. الفصل الثالث : نماذج من دراسات سابقة تناولت التعلم التعاوني وعلاقته ببعض المتغيرات.
  4. الفصل الرابع: دور التعلم التعاوني في تنمية السلوك الاجتماعي.
  5. الفصل الخامس: توصيات ومقترحات

رابط الكتاب

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed