التربية الرياضية
ألعاب وحركات
نشر : منشورات جامعة دمشق
2022
وصف الكتاب
نلحظ من خلال التدقيق في المراحل التطورية للمناهج المدرسية أن غالبية هذه المناهج تسعى في مخرجاتها وتركز بشكل أساسي على معرفة إمكانيات وقدرات الطفل وتطويرها وتوجيهها بما يتناسب مع الثوابت الموضوعة ضمن المنهاج الموحد على مستوى البلد وذلك من خلال برنامج يستند على اهتمام الطفل ورغباته ويحتوي في بنوده على الاستمتاع والتحدي. من أجل الوصول لهذه النتيجة لا بد من توافر عدة عناصر وخلق الظروف المناسبة للتنفيذ.أهم هذه العناصر، المادة التي يجب أن تحتوي على كمية المعارف والخبرات المراد من الطفل استحواذها وإتقانها بما يتناسب مع فئته العمرية والطريقة الملائمة لإيصال هذه المعارف والخبرات وأيضا وجود المعلم (المرسل) الذي يتمتع بالمعرفة اللازمة والكفايات العالية التي تؤهله للتعامل مع الأطفال ضمن الأسس العلمية والمعارف النظرية ذات العلاقة.
بعد الأخذ بعين الاعتبار الأسس والثوابت التربوية والاجتماعية، نسعى في المقرر الذي بين أيدينا إلى إمداد المعلم خريجي معلم الصف بالمقام الأول بالحقائق العلمية الضرورية، وبالمعارف النظرية اللازمة من أجل قيادة برنامج التربية البدنية المدرسية ضمن المنهاج المدرسي وتنظيمه وفق الثوابت الوزارية المعتمدة، ومن أجل المعرفة الدقيقة لكمية النشاط البدني اللازم من أجل الصحة وشدته وتواتره وحجمه حسب الفئة العمرية والجنس.
وكذلك نسعى إلى تبسيط هذا المقرر ولو بشكل مختصر ليتناسب مع كم ومع نوعية المعارف اللازمة لغير المختصين بعلوم التربية البدنية بحيث يكونوا على دراية مقبولة من أجل إنشاء جيل صحيح ومثقف بدنياً، أو من أجل عدم إحداث أذية أو ضرر جسمي أو نفسي-ذهني على أقل تقدير. وكل هذا بجانب محاولاتنا الحثيثة لنتحاشى الدخول في متاهات النقاشات النظرية التي تدمج مختلف العلوم لتحليل حركة أو مهارة حركية، أو في الميل لأن يكون الكتاب معتمداً على نظريات التدريب الرياضي وعلومه أكثر منه اعتماداً على الأسس التربوية.
يشتمل الكتاب أيضاً على بعض المعارف المرتبطة بسجلات معلم التربية البدنية المدرسية وذلك ليتمكن ذوو الشأن بمتابعة الطفل في مراحل نموه وتطوره بسهولة ويسر . كذلك أرفقنا قسماً عملياً للكتاب بيّنا فيه بعض الأمثلة على ما يتضمنه من مفاهيم حركية وأنشطة بدنية وألعاب تتناسب مع الفئة العمرية المستهدفة.