كتاب طرائق التدريس العامة

مقدمة الكتاب

تعد التربية أداة حقيقية في تحقيق التنمية وصناعة العقول التي تصوغ المستقبل، فهي مطالبة بالتكيف مع معطيات العصر؛ والعمل على استشراف آفاق المستقبل وتربية أجيال قادرة على الإبداع ومواجهة التحديات، وذلك من خلال تعليم المتعلم كيف يتعلم؟ وكيف يعمل؟ وكيف يكون؟ وكيف سيكون؟.

إن ما سبق ذكره يشكل توجهات رسمتها المعايير الوطنية لمناهج التعليم العام ما قبل الجامعي، حاولنا أن نعمل على تلبيتها عند اختيارنا لفصول هذا الكتاب في موضوعاته المختلفة.

سنحاول في هذا الكتاب أن نركز بشكل أساسي على تزويد المتعلم بمعلومات عن نماذج التدريس الحديثة، والتي تهدف بشكل أساسي إلى مساعدة المتعلم على اكتساب مهارات التفكير الناقد والإبداعي وحل المشكلات، والتي نعتقد أن امتلاك المعلمين لها - وبخاصة أن الكتاب موجه بشكل أساسي إلى معلمي الصف والمعنيين بالتدريس عموماً - يجعلها هدفاً من أهدافهم عند تفاعلهم مع طلبتهم.

خصص الفصل الأول للمعايير الوطنية لمناهج التعليم العام ما قبـل الجامعي والأهداف التربوية، وتناولنا فيه مسوغات تطوير المناهج والأسس المعتمدة في بناء المنهاج، ثم الأهداف التربوية التعليمية موضحين تعريفها ومصادر اشتقاقها ومستوياتها ومجالاتها.

أما في الفصل الثاني سنتطرق لبعض المفاهيم الأساسية في طرائق التدريس، موضحين مفهوم الطريقة وأهميتها وأسس اختيارها، وتعريف التدريس ونظامه، ثم تصنيف الطرائق وتطبيقاتها.

أما الفصل الثالث فقد تناولنا فيه نماذج معالجة المعلومات التي تضم أنموذج التفكير الاستقرائي، والأنموذج المنظم المتقدم، وأنموذج خرائط المفاهيم والأنموذج الاستقصائي.

أما الفصل الرابع فقد جاء بعنوان نماذج التدريس الاجتماعية تناولنا فيه أنموذج التعليم التعاوني، وأنموذج البحث الاجتماعي وأنموذج التعليم التبادلي ولعب الأدوار.

أما الفصل الخامس فخصصناه للنماذج الإنسانية التي تضم أنموذج التدريس غير الموجه، واستراتيجية توليف الأشتات وأنموذج الذكاءات المتعددة.

وتناول الفصل السادس نماذج حل المشكلات ولاسيما أنموذج جون ديوي، وأنموذج جيستن وأنموذج سترنبرغ.