كتاب لماذا العلم

لماذا العلم

كي نعرف ونفهم، ونعتمد على النتائج

تأليف : روجر جي نیوتن
ترجمة : شوقى جلال
نشر : المركز القومى للترجمة
الطبعة الأولى : 2015
هذه ترجمة كتاب :
Why Science ?
To Know, to understand and to rely on results
By: Roger G. Newton


مقدمة الكتاب

هدف هذا الكتاب التتبع التاريخي لرغبة البشرية في معرفة العالم من حولنا وفهمه عبر مراحل التاريخ المختلفة حتى يومنا هذا . لقد أصبح العلم اليوم أمرا معترفا به في كل أنحاء العالم - أو فى عالم الغرب على الأقل باعتباره أهم وسيلة يمكن الاعتماد عليها.

بداية بالمشهد المهيب الملهم لما نراه بانتظام على صفحة السماء، نجد أن الثقافات التي أعلت من قيمة المعرفة التي نحصلها عن طريق الملاحظة وليس اعتمادا على سلطة التقليد، خلقت لنا تراثا يعتز بالفهم وليس مجرد المعرفة وأحكي هنا كيف أن هذا من شأنه عمليا أن يتطور ليصبح في صورة ما نسميه الآن العلم. 

هذا على الرغم من أن استعمال الكلمة قريب نسبيا. وفي محاولتى لاستعراض محتوى هذا التاريخ أعرض في الفصل الأول بعضا من الاكتشافات الواسعة لسطح الأرض والرحلات الطويلة التي قام بها في أغلب الأحيان الفايكنج والصينيون والإسبانيون والبرتغاليون داخل مجاهل القارتين الأمريكية والأفريقية وقد كانت غير معروفة لهم وقتذاك؛ ثم إلى القطبين الشمالي والجنوبي. وبعد ذلك رحلات تغوص في أعماق المحيطات والتي بدأت أول الأمر قصد المعرفة. وأوضح كيف أن عمليات الاستكشافات بالعين بعد اختراع التلسكوب تحولت لاستكشاف سطحى القمر والمريخ، وأمكن بعد ذلك حمل المستكشفين عبر متن الصواريخ إلى سطح القمر.

ونتحول في الفصل الثاني إلى الأسلوب العلمى فى المعرفة ولماذا أصبح هو الأسلوب الأعلى قيمة. وعرضت لأمثلة تضم ستا من مشاهير العلماء هم شارلس داروين وجريجور مندل ولوى باستير، وميشال فاراداي، وماكس بلانك، وإنريكو فيرمي ، مع عرض إسهاماتهم لتفيد كأمثلة تؤكد ما ذهبنا إليه.

وأختم بالفصل الثالث والأخير حيث أعرض التطورات التي جعلت من الفيزياء المبحث العلمى الأكثر أساسية بين العلوم ونعرف أنه مع مستهل القرن التاسع عشر عالم الكيمياء العظيم همفرى دافى إلى إلقاء عدد من المحاضرات العامة التي أكد فيها أن الكيمياء هى العلم الأساسى وقاعدة جميع علوم الحياة. بيد أنه وخلال القرن ذاته والذي يليه بدأت الفيزياء تعنى بجدية عالية بدراسة وجود الذرات وشرعت (بمساعدة ميكانيكا الكم والكوانطا) في استكشاف البنية الداخلية للذرة وحققت نجاحا في ذلك، هنا بدأت الكيمياء تعتمد بقوة على الفيزياء، وأكثر من ذلك أن الفيزياء النووية والفيزياء الجسيمية ونظرية النسبية أفادت في توسيع مدى الفيزياء لتصل إلى جميع الأجرام السماوية وحركاتها بحيث أضحت الفيزياء أيضا أساسا لمبحث الكون Cosmology . 

وبدا واضحا، كما أؤكد هنا، أن الفيزياء من بين جميع مباحث العلم هي في أن واحد المبحث الأكثر أساسية والأوسع مدى ونطاقا. وأناقش أخيرا مسألة سجالية وهي ما إذا كانت هذه الخاتمة تقع فى خطيئة النزعة الاختزالية؛ وإذا كان ذلك كذلك لماذا لم تتسبب في الوقوع في خطأ.

رابط الكتاب

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed