كتاب الطب الوقائي

الطب الوقائي



تأليف : هيام بشور
نشر : منشورات جامعة دمشق
2016


مقدمة الكتاب

مؤلف الكتاب : في لحظة تأمل تساءلت ونفسي لماذا تأخر إصدار كتاب الطب الوقائي هذا الزمن، وأدركت أن الأمر يتعلق بنقطتين أساسيتين إحداهما عامة والأخرى شخصية، واخترت أن أتشارك بهما معكم ومع القراء الأكارم .

النقطة الأولى هي عامة تتعلق بطبيعة الطب الوقائي. لقد درجت كتب الطب الوقائي أن تختار في تقديمها جملة تقليدية هي: درهم وقاية خير من قنطار علاج ومع إعجابي الشديد بهذه العبارة وإيماني بأهميتها إلا أنني ضقت ذرعاً بها، فلم ألتمس بعد ما يقارب الربع قرن من العمل المهني في مجال الطب الوقائي ما يشير في نظامنا الصحي أو حتى في سلوكنا المهني أو الشخصي إلى تطبيق فعلي لهذه العبارة، فها هي الرعاية الثالثية تتقدم في مشافينا على حساب الرعاية الأولية، وها هي أعداد الجراحين وأطباء الأمراض الباطنة التخصصية تتزايد بشكل كبير على حساب أعداد المختصين بالرعاية الأولية أو الصحة العامة أو الطب الوقائي أو حتى طب الأسرة، وها هم أطباؤنا يستهلكون من التبغ ودخان النرجيلة أضعاف ما يقومون به من رياضة صباحية، وهم أيضاً يبتعدون في ممارستهم لمهنة الطب كل البعد عن الوقاية وتقديم النصح والمشورة للمرضى. وفي الوقت ذاته ترى الدول المتقدمة تلهث في سبيل تعزيز مفاهيم الرعاية الأولية وتطبيق الممارسات الوقائية السريرية وغير السريرية وتعمل جميع القطاعات الصحية وغير الصحية معاً لتعزيز الصحة والارتقاء بها. 

والنقطة الثانية هي شخصية ترتبط كل الارتباط بفلسفة التعليم والتعلم، فأنا من أشد المعترضين على دور الأستاذ الجامعي الملقن وعلى ربط الطالب الجامعي بدفات كتاب كبر أو صغر فهو محدود الصفحات - ضيق الأفق - يملي على الطالب ما "يجب: أن يعرف في الوقت الذي تتجه فيه سياسات التعليم حالياً إلى فلسفة التعلم والبحث. ومن المعروف أن أي كتاب بما فيه هذا الكتاب غير قادر على إعطاء المعرفة الكافية لطالبيها، بل هو دوماً عرضة للنقص والثغرات ..

رابط الكتاب

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed