كتاب تعلم العلوم بالاستكشاف

تعلم العلوم بالاستكشاف


تأليف : روزالند درايفر
ترجمة : محمد سعيد صباريني - أياد أحمد ملحم - عبد الرؤوف قبلاوي
نشر : ذات السلاسل - الكويت



وصف الكتاب

هذا الكتاب إلى تمكين معلمي العلوم وطلاب اقسام العلوم في كليات التربية ومعاهد المعلمين من فهم تفكير التلاميذ في دروس العلوم وبخاصة من هم في بداية سن المراهقة ، ويشير بشكل خاص الى الصعوبات التي تواجه مثل اولئك التلاميذ في فهم الأفكار الاكثر تجديداً .

وينفرد الكتاب في كونه يستند إلى امثلة واقعية استخلصتها المؤلفة من مناقشات ومشاهدات مع التلاميذ في دروس العلوم . ويؤكد الكتاب على ضرورة ان يدرك معلمو العلوم المفاهيم السابقة للتلاميذ واطرهم البديلة ( الأفكار المكنونة لديهم ) التي يأتون بها إلى حجرة الدراسة ، وعليهم ان يطوعوا اساليب تدريسهم في اتساق معها

والكتاب بالرغم من واقعيته أولاً ، إلا أنه يثير تساؤلات حول اعادة تقييم تدريس العلوم في ضوء التطورات في مجال علم النفس المعرفي وفلسفة العلم

مقدمة الكتاب

طرق الاستكشاف في تدريس العلوم تضع التلاميذ في مكانة الباحث لمتقصي أو المستكشف باعطائهم فرصاً ليقوموا بأنفسهم بإجراء التجارب واختبار لأفكار . ولكن ما الذي يحدث بالفعل في حجرات الدراسة عند استخدام هذا الاتجاه ؟ إن أفكار التلاميذ مع انها ، بالطبع ، أقل تعقيداً وصقلاً من أفكار العلماء الممارسين ، إلا أنه يمكن استخلاص بعض الموازنات الممتعة . 

توماس کوهن (Thomas Kuhn) يشير في اعماله إلى أنه عند وضع أو ترسيخ نظرية علمية أو نموذج علمي ، فإن تفكير العلماء في هذا الشأن يتغير عادة ببطء . والتلاميذ ، مثل العلماء ، يرون العالم من خلال مفاهيمهم السابقة بحيث يصعب على الكثير منهم الانتقال من حدسهم الذاتي الى الأفكار التي تقدمها دروس العلوم

هذا الكتاب يحاول أن يصف الأحداث في المسار التعليمي للتلميذ كعالم دون جنوح إلى الإرشاد والتوجيه . ومن أجل ذلك فإنه يعطي العديد من الأمثلة على مناقشات التلاميذ وأعمالهم الكتابية . وقد جمعت معظم الامثلة خلال دراسة استغرقت أربعة أشهر لتلاميذ صف دراسي في العلوم يتبع لمختبر المناهج بجامعة إلينوي . 

وكما تبين المقتطفات فإن المعلم شجع تلاميذه على ظاهرة الاستكشاف وتكوين استنتاجاتهم أو استدلالاتهم الخاصة . ومن اجل تبين نمو تفكير التلاميذ بشيء من التفصيل ، فقد اختيرت مجموعة صغيرة من التلاميذ ، كما استخدمت أمثلة اضافية من دروس علوم أخرى . ومعظم هذه الأمثلة هي من أعمال تلاميذ شاهدتهم في فصولهم أو قمت بتدريسهم بنفسي .

الفصل الأول من الكتاب يوضح بأن التلاميذ يأتون إلى دروس العلوم بأفكار متكونة لديهم مسبقاً أو بأطر بديلة . وقد تكون هذه الأفكار أو الأطر على درجة من التباين عن النظريات التي يهدف المدرس إلى تنميتها لدى التلاميذ وتوضح الأمثلة في هذا الفصل مغالطة أو عدم مصادقية الطريقة الاستقرائية في تدريس العلوم

وتعطي الفصول الأخيرة مزيداً من الامثلة على الاطر العامة البديلة وكيفية تأثيرها على مشاهدات التلاميذ وادراكهم لها

وتركز الابحاث حالياً فيما يتعلق بتفكير التلاميذ اثناء دراسة العلوم ، على تنمية قدراتهم المنطقية . ويشير فصل متقدم في الكتاب ، بالاستعانة بالأمثلة ، إلى حدود هذه الوضعية في فهم تفكير التلاميذ والتوصية باعطاء مزيد من الاهتمام لتنمية افكار ومفاهيم خاصة في مقابل مهارات التفكير العامة

وبالتأكيد فإن هذا الكتاب يثير أسئلة حول الممارسة الفعلية للتدريس كما وإنني اعترف بخطورة اعطاء ارشادات وتوصيات تتعلق بحلول بسيطة لمشكلات معقدة ، ومع ذلك فإن الكتاب يتضمن اموراً حول تدريس العلوم  بالمرحلة الثانوية ، كما أن الفصل الأخير منه يعطي توصيات عامة لممارسة التدريس في الفصول

ويشتمل الكتاب على ملحق يلخص طريقة تمثيل الأطر العلمية عند التلاميذ بالاعتماد على امثلة مستمدة من موضوعات علم الديناميكا

رابط الكتاب

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا

Mohammed
Mohammed