كتاب الإدارة التربوية ونظرياتها

الإدارة التربوية ونظرياتها

الجزء الأول والثاني


تأليف : عيسى علي
نشر : منشورات جامعة دمشق
الجزء الأول : سنة النشر 2005
الجزء الثاني : سنة النشر 2007

وصف ومحتويات الكتاب

يشهد العالم، ولا سيما مع بداية الألفية الثالثة، جملة من التطورات المتلاحقة والسريعة، في هيكلية نظمه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية ... فرضتها آليات التطور الحتمية للمجتمعات الإنسانية، وهي على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخها الحافل بالصراعات والمتناقضات والمنافسات والهيمنة والتربية بحكم مكانتها التاريخية الفاعلة في إدارة هذه المتغيرات، وإن كان ذلك بشكل غير مباشر في كثير من الأحيان، يجدر بها الآن، أن تستوعب هذه المفرزات وأن تخط لنفسها آليات عمل، تتناسب والواقع الراهن ومتطلبات المستقبل للمجتمعات الإنسانية المعاصرة. وهذا لن يتأتى إلا من خلال إقامة نظام تربوي - تعليمي شامل يأخذ بالحسبان واقع وخصائص الإنسان الجديد وطموحه التي تتجلى بالحرية والديمقراطية والعمل وتكافؤ الفرص وتحقيق الذات.

لقد أدركت معظم المجتمعات الحديثة هذه الخاصية ، فعمدت أول ما عمدت، إلى إعادة بناء نظمها السياسية والاقتصادية والتربوية والإدارية، مدركة في الوقت ذاته، أن البناء الحقيقي للتغيير، يجب أن يبدأ من الإدارة، بكل معنى هذه الكلمة ومدلولاتها، وأن النظريات الإدارية السابقة وممارساتها، لم تعد قادرة على تلبية متطلبات التغيير ومستجداته المتلاحقة. والإدارة التربوية، كواحدة من أهم مكونات الإدارة العامة، وكمنظمومة فكرية من العمليات المقصودة، التي تسعى إلى تحقيق وتجسيد الأهداف والسياسات التربوية للنظم التعليمية، معنية بهذا الأمر أكثر من غيرها. فكل إصلاح شامل، يبدأ من التربية، وكل إصلاح تربوي يبدأ من الإدارة، لأن الإدارة هي مرآة النظام التربوي والإدارة التربوية لا يمكن لها أن تتطور إلا وفق مجموعة من النظريات العلمية الحديثة، التي تحدد لها آليات تطورها.

محتويات الجزء الأول

من هذا المنطلق جاء الجزء الأول من الكتاب ، ليلقي الضوء على واقع الإدارة التربوية ونظرياتها المختلفة.
يتحدث الباب الأول عن علم الإدارة، حيث خصص الفصل الأول منه لإلقاء الضوء على نشوء علم الإدارة وتطوره تاريخيا. وفي الفصل الثاني يدور الحديث حول الإدارة التربوية من حيث الأهمية والمفهوم والتعريف والمكونات والعناصر والأسس والعوامل المؤثرة في آليات عمل الإدارة التربوية وعن مبادئ الإدارة التربوية الحديثة. أما الفصل الثالث فقد خصص للحديث عن طبيعة الإدارة التربوية وعلاقتها بالإدارة التعليمية والإدارة المدرسية، نظرا لارتباط هذه المفاهيم بعضها مع بعض بشكل كبير، وتداخلها في كثير من الأحيان. أما الفصل الرابع فقد جاء للحديث عن واقع الإدارة التربوية وآفاق تطوره في الجمهورية العربية السورية.

وفي الباب الثاني، تطرقنا إلى وظائف الإدارة التربوية، حيث جاء الفصل الأول منه للحديث عن أولى وظائف الإدارة التربوية ألا وهي التخطيط وعن أهميته الكبيرة في العملية التربوية. أما الفصل الثاني، فكان للحديث عن الوظيفة الثانية من وظائف الإدارة التربوية، ألا وهي التنظيم، ويشتمل على أسلوبي الإدارة المركزية واللامركزية، كشكلين أساسيين من أشكال الإدارة التربوية، ومدى أهميتهما في توصيف طبيعة النظم التربوية العالمية، وعـن الاتجاهات الحديثة السائدة في تبني أحدهما دون الآخر، وما الأسباب ومــا النتائج المترتبة عن هذا الاختيار.

تعد المتابعة والرقابة الوظيفة الثالثة للإدارة التربوية، وكانت موضوع الفصل الثالث. وأخيراً خصصنا الفصل الرابع للحديث عن معايير الجودة في الإدارة التربوية الحديثة والمعاصرة، وأسباب الأخذ بهذه النظام في مستويات الإدارة والإدارة التربوية على وجه الخصوص، وما الفوائد والمزايا التي يتمتع بها هذا النظام، والتي من شأنها أن تسهم في تطوير الإدارة التربوية مستقبلاً.

وفي نهاية  الجزء الأول من الكتاب تم وضع قائمة بالمصطلحات العلمية باللغة الإنكليزية وحرصنا أن تكون من أكثر المصطلحات تداولاً في مجال الإدارة التربوية. بالإضافة إلى قائمة بالمراجع التي تم استخدامها في كتابة هذا المقرر.

محتويات الجزء الثاني

ثم جاء الجزء الثاني من الكتاب ، ليشكل إطاراً نظرياً وعملياً في نظريات الإدارة التربوية
يتحدث الباب الأول من هذا الكتاب عن نظريات الإدارة التربوية، وذلك من خلال فصوله الثلاثة. فقد خصصنا الفصل الأول منه لإلقاء الضوء على نشوء النظرية في الإدارة التربوية من حيث التعريف والمفهوم والمبررات والمصادر والمميزات والفوائد المرجوة من تطبيقها.

وفي الفصل الثاني يدور الحديث حول نظريات الإدارة التربوية الكلاسيكية، فتناول البدايات الأولى لمدارس الإدارة المتضمن مدخلي الإدارة العلمية والإدارية، ثم يتطرق إلى عرض النظريات السلوكية في الإدارة التربوية ونظريات العلاقات الإنسانية ونماذجها الرئيسة، كما يتناول الإدارة كعملية اجتماعية، وأخيراً يتناول النظرية البيروقراطية في التنظيم والإدارة بالدراسة والتحليل.
تابع في الصفحة الثانية
أما الفصل الثالث، فقد خصصناه للحديث عن نظريات الإدارة التربوية الحديثة. ويتناول هذا الفصل الإدارة كعملية اتخاذ قرار، ويتحدث عن أهمية القرار في العمل الإداري من حيث المشاركة في اتخاذ القرارات، والاتجاهات المعاصرة في اتخاذ القرار، وعن أهم النظريات التي تدعم هذا الاتجاه في ... كما يتناول الإدارة من حيث هي وظائف ومكونات، ونتطرق هنا إلىى أهم النظريات التي تتناول الإدارة من هذه الزاوية من مثل: نظرية الأبعاد الثلاثة، ونظرية المكونات الأربعة، ونظرية الدور، ونظرية النظم ونظرية الأهلية والكفاءة الإدارية والنظرية الموقفية، والإدارة بالأهداف، ونظرية دافعية الإنجاز، ونظرية التوقع ونظرية الشبكة الإدارية.

وفي الباب الثاني من الكتاب، تطرقنا إلى القيادة التربوية أنماطها ونظرياتها المختلفة. نظراً لما تتمتع به القيادة من إمكانيات كبيرة في تحقيق الأهداف التربوية، في مستوياتها المختلفة العليا والمتوسطة والدنيا . عدا عن كون القيادة التربوية، تمثل طبيعة النظام التربوي، وهي السمة المعبرة عن آليات عمله ونمط إدارته وأساليبه وطرائقه، وعليها تتوقف عمليات الإصلاح و والتطوير التربوي برمتها. فقد أفردنا الفصل الأول منه، للحديث عن القيادة التربوية، من حيث المفهوم والتعريف والمهارات السلوكية الأساسية اللازمة للقيادة التربوية. 

أمّا الفصل الثاني، فيدور الحديث فيه حول أنماط القيادة التربوية، الأوتوقراطية والترسلية والديمقراطية، التي تعد أهم أنماط القيادة وأكثرها انتشاراً وممارسة في الإدارات التربوية الحديثة على مختلف مستوياتها وتتباين هذه الأنماط من مؤسسة تربوية إلى أخرى نظراً لجملة من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما تطرقنا في هذا الفصل إلى مميزات وسلبيات كل نمط من هذه الأنماط ودوره في الإدارة. وفي حديثنا هذا، لم نتجاوز ديناميات القيادة وفاعليتها. كما عمدنا إلى استعرض أهم نظريات السمات في تصنيف القيادة التربوية الحديثة، حيث سلطنا الضوء على النظرية الكاريزمية - نظرية الرجل العظيم - في القيادة، ونظريات السمات الأخرى، ومهارات القيادة التربوية الواجب توافرها في القائد الناجح. 

والفصل الثالث، الذي خصصناه للحديث عن أنماط القيادة التربوية المعاصرة ونظرياتها، فقد تناولنا فيه أهم المداخل االمعاصرة في القيادة التربوية، والتي تتجلى بالدرجة الأولى، بمدخل الجودة الشاملة وقوانينها ومرتكزاتها الأساسية، ثمّ تطرقنا إلى أهم الإجراءات والعمليات، التي يقوم بها مدير مدرسة الجودة والصعوبات التي يلاقيها في تطبيق إدارة الجودة الشاملة، كما تناولنا في هذا الفصل أيضاً نظرية النجاح بالتنافس الإيجابي، وهي إحدى أهم النظريات الإدارية المعاصرة، كما استعرضنا نظرية تبادل المواقف في تقدير نتائج القيادة، ونظرية الأبعاد الثلاثة في القيادة، ونظرية المسلك والهدف ونظرية العدالة والقيادة التربوية وفق نظرية الرضا المهني، والنظرية الثقافية في الإدارة التربوية، والقيادة بالمشروع واستراتيجياتها، وأخيراً استعرضنا فرضيات القيادة التقانية المعاصرة.

وفي النهاية، تم وضع قائمة بالملاحق والأشكال، بالإضافة إلى قائمة بالمصطلحات العلمية باللغة الإنكليزية، حرصنا أن تكون من أكثر المصطلحات تداولاً في مجال الإدارة التربوية، بالإضافة إلى قائمة بالمراجع، التي تمت العودة إليها في إعداد هذا الكتاب.

رابط الكتاب

رابط الجزء الأول من الكتاب 👈 اضغط هنا
رابط الجزء الثاني من الكتاب 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed