كتاب التعليم الأساسي

التعليم الأساسي



تأليف : شبل بدران - أحمد سعيد
نشر : دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر
2008


مقدمة الكتاب

يحتل التعليم الأساسى وتحديداً المرحلة الأولى منه ، وهى مرحلة التعليم الابتدائي أهمية كبرى فى حياة المجتمعات المعاصرة، حيث يعد التعليم الابتدائى البوتقه التي ينصهر فيها المتعلم فى معرفة المبادئ الأساسية للمعرفة، من معرفة اللغة الوطنية الأم، والعلوم والرياضيات، وبعض المعارف الانسانية في مجال الاجتماعيات، هذا إلى جانب اجادة القراءة والكتابة والفهم، والفهم الذي نقصده هذا هو تكوين ملكة الإدراك العام للطفل فى المرحلة العمرية من سن ٦ إلى سن ١٢ سنة .

 حيث تشغل تلك المرحلة البنية الصالحة للتكوين والتشكيل العقلي والوجداني والسلوكي للأطفال. ومن هنا تأتى أهمية هذا الكتاب الذي يناقش بفكر نقدى التعليم الأساسي، فلسفته وأهدافه وسياساته وفى القلب منه التعليم الابتدائى الذى ينحصر في الست سنوات الأولى من التعليم الأساسى والذى درج علماء التربية على تسمية ذلك بالحلقة الأولى من التعليم الأساسي على اعتبار التعليم الاساسى يشمل التعليم الابتدائي والاعدادي أي مرحلة العمر من ٦ - ١٥ سنة وهى تلك المرحلة العمرية التي تشكل الوعي والمواطنة والمعرفة الأولية للأطفال.

والكتاب الذي بين يديك أيها القارئ الكريم يحوى سبعة فصول أساسية، كتب الأستاذ الدكتور شبل بدران الفصول الأربعة الأولى، وكتب الأستاذ أحمد سعيد الفصول الثلاثة (الخامس والسادس والسابع) وهى مستخلصة من رسالته للماجستير .

وفصول الكتاب السبعة، تنطلق من مبدأ رئيسي وهو أن مرحلة التعليم الأساسي بحلقتيه الأولى والثانية هي العماد الرئيسي في تكوين وتربية الأجيال في أي مجتمع من المجتمعات المعاصرة. من هنا فإن الفصل الأول يعالج ويناقش فلسفة النظام التعليمي بشكل عام وعلاقته ببقية النظم المجتمعية الأخرى. والفصل الثاني ينطلق في مناقشة ودراسة فلسفة التعليم الابتدائى تحديداً قبل طرح مفهوم التعليم الأساسي على ساحة الفكر التربوي منذ أكثر من ربع قرن من الزمان. حيث تعد المدرسة الابتدائية هي بداية التواصل المعرفي والثقافي للأطفال بالعالم.

أما الفصل الثالث فيناقش وظائف التعليم الابتدائى الأساسية والمناط به تحقيقها وتكريسها في أذهان الأطفال والمجتمع. أما الفصل الرابع فيناقش مفهوم التعليم الإلزامي وأهميته، حيث يعد الإلزام ضرورة للفرد والمجتمع، وتقع المسئولية بالدرجة الأولى على المجتمع في توفير التعليم دون أية عوائق مادية أو جنسية أو عرقية أو دينية أو طبقية تحول دون وصول هذا الحق إلى الأطفال بصرف النظر عن وضعهم ومكانتهم الاجتماعية، وعلى الجانب الأخر يلتزم الفرد - الأسرة - بأن يواصل الأطفال تلقى العلم والمعرفة في المدرسة الإلزامية.

ثم ينتقل الكتاب إلى دراسة الحلقة الثانية من التعليم الأساسي فيعالج الفصل الخامس فلسفة التعليم الأساسى كمفهوم جديد على الفكر والممارسة التربوية في المجتمع المعاصر والبواكير الأولى لهذا الفكر والتى ظهرت فى القانون رقم ١٣٩ لسنة ۱۹۸۱ بضم مرحلة التعليم الابتدائي مع التعليم الاعدادي في مرحلة واحدة أطلق عليها مرحلة التعليم الأساسي.

وفي الفصل السادس نناقش ادارة وتنظيم التعليم الاساسى وذلك انطلاقاً من أن ضم المرحلتين في مرحلة واحدة يغير الفلسفة والهدف وكذلك يغير في الادارة والتنظيم مما يستلزم منا السعي والبحث حول مفاهيم الادارة والتنظيم في التعليم الأساسي وفق المفهوم الجديد.

ونختم الكتاب بفصل سابع حول دراسة مقارنة للاتجاهات العالمية المعاصرة في ادارة مدرسة التعليم الأساسي لأننا لانستطيع أن يفهم ما نقول وما نفعل إلا في ضوء ما يقول الآخرون ويفعلون، ومن هنا فإن المقارنة لابد أن يتوافر لها عناصر أساسية في مقارنة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية لكل النظم التي نقوم بدراستها لكى نتعرف على صحة ما نتبع من إدارة وتنظيم لتعليمنا الأساسي.

رابط الكتاب

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed