صراعاتنا الباطنية

صراعاتنا الباطنية

نظرية بناءة عن مرض العصاب


تأليف : كارین هورني
ترجمة : نور ياسين
نشر : منشورات نصوص
2022

مقدمة الكتاب

إن هذا الكتاب مكرس لغرض الارتقاء بتحليل النفس، فلقد نما عن خبرتي في ممارسة التحليل مع مرضاي ومع ذاتي. وبينما كانت النظرية التي يقدمها قد تكاملت عبر فترة من السنوات، فإن آرائي لم تتبلور نهائيا إلا بعد أن أخذت على عاتقي إعداد سلسلة من المحاضرات تحت رعاية المعهد الأمريكي لتحليل النفس. كانت الأولى تدور حول النواحي الفنية للموضوع، وكان عنوانها مشكلات أسلوب التحليل النفسي (1943). وقد ألقيت السلسلة الثانية التي شملت المشكلات المشار إليها هنا. في عام 1944، بعنوان تكامل الشخصية». وقد عرضت موضوعات مختارة تكامل الشخصية في علاج التحليل النفسي ، علم نفس العزلة و «مغزى النزعات السادية» في أكاديمية الطب وأمام جمعية الارتقاء بتحليل النفس.

مهما تكن نقطة الانطلاق وكیفما تكن الطریق ملتویة، فإننا یجب أن نصل في النهایة إلی اضطراب في الشخصیة كمصدر للعلة النفسیة، نستطیع أن نردد القول نفسه عن هذا كما نستطیع التحدث عن أي اكتشاف نفسي آخر تقریبًا: فهو واقعیًا إعادة الاكتشاف. لقد عرف الشعراء والفلاسفة في كل العصور أن الشخص الهادئ المتزن لن یقع ضحیة الاضطرابات النفسیة، بل الشخص الذي تمزقه الاضطرابات الباطنیة، إن أي عُصابٍ، مهما كانت صورة الأعراض المرضیة، هو بلغة العصر، عُصاب الشخصیة. لذلك یجب أن تتجه جهودنا في النظریة والعلاج، نحو فهم أفضل لبناء الشخصیة العُصابیة.

في الواقع، تركز جهود فروید الریادي علی هذه الفكرة بصورة متصاعدة – رغم أن أسلوبه في النشوء لم یتح له فرصة التوصل إلی صیاغته علی نحو بَیَّن. غیر أن الآخرین الذین واصلوا وطوروا جهد فروید – بصفة بارزة: فرانز الكساندر، أتورانك، ولهلیم رایخ، وهارالد شولتز هانكه- كانوا قد قاموا بتعریفه بصورة أكثر جلاءً، علی أیة حال، لم یتفق أحد منهم حول كنه الطبیعة المحددة والقوی المحركة وراء بنیة هذه الشخصیة.

التعريف بكارین هورني

واحدة من أكثر المحللين النفسيين الكبار بعد فرويد كارين هورني كانت رائدة في المفاهيم المألوفة الان مثل الاغتراب وإدراك الذات والصورة المثالية. وأدخلت إلى التحليل النفسي فهمًا جديدًا لأهمية الثقافة والبيئة.

رابط الكتاب

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed