كتاب علم النفس الإعلامي

علم النفس الإعلامي



تأليف : فاتن بركات - مجدي محمد الفارس - وائل حديفة
نشر : منشورات جامعة دمشق


مقدمة الكتاب

ازدادت أهمية المعلوماتية وتقنياتها في العصر الحديث بشكل كبير، بفضل تطور وسائل الاتصال وتقنياته الحديثة، فأصبحت المعلومات تحيط بنا في كل مكان وزمان حتى باتت طبقة تحيط بالكرة الأرضية كالغشاء الهوائي الذي يوفر لنا الحياة، طبقة تعود الإنسان عليها حتى كاد ينساها أو يجهل وجودها، عدا قلة من خبراء الإعلام والاتصال الذين يتعاملون مع هذه الطبقة المعلوماتية ويدركون مدى فاعليتها وتأثيرها.

وفي واقع الحال أثرت الثورة الاتصالية التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة في وسائل الإعلام، الأمر الذي أدى لظهور مصطلح جديد يعرف اليوم بالإعلام الجديد، والذي نقل محتوى عملية الإعلام من حالتها التقليدية المكتوبة، والمسموعة، والمرئية إلى حالتها الجديدة الرقمية التفاعلية، لذلك سعت الكثير من المؤسسات الإعلامية إلى دراسة العملية الاتصالية بعناصرها كافة المرسل الرسالة الوسيلة المستقبل، رجع الصدى دراسة نفسية تعتمد على المنهج العلمي كماً وكيفاً. وبتوسع في المناهج البحثية العلمية المستخدمة، ولدَ ميدان جديد في علم النفس، عرف بعلم النفس الإعلامي، بعد أن كان يعيش في صورة خفية في ميدان علم النفس الاجتماعي.

تتركز البحوث في هذا الميدان الجديد حول دراسة العقل والسلوك البشري في تفاعله مع العملية الإعلامية (الاتصالية) بغرض كشف هذا السلوك وفهمه وتفسيره مع والتنبؤ بما سيكون عليه بالإضافة إلى ضبطه والتحكم فيه من خلال استخدام مناهج البحث العلمي النفسي والإعلامي. وبذلك أصبح علم النفس الإعلامي من الفروع التطبيقية الهامة لعلم النفس، والذي حظي باهتمام الكثير من العلماء في ميادين علم النفس والإعلام، وعلم الاجتماع، كما حظي باهتمام كثير من رجال السياسة، ورجال الأعمال، وكل من يقتضي عمله التفاعل مع وسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصال.

وتجدر الإشارة إلى أن تطور وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، كان السبب الرئيس وراء ظهور الحاجة الماسة إلى الدراسة النفسية لموضوعات ومفردات الإعلام، سواء أكانت في الإعلام (الأخبار) أو في الدعاية، الإشاعة، الحرب النفسية، العلاقات العامة ،الإعلان والرأي العام، وعلاقة عناصر العملية الاتصالية نفسيا بها.

إن التغيرات التي أُشير إليها كلها جعلت من الإعلام والاتصال حقيقة طاغية في حياتنا اليومية المعاصرة، وأصبح الناس أداة فاعلة في عملية الاتصال المستمرة على مدار اليوم مرسلين ومستقبلين على حد سواء، وبفضل تقنيات الاتصال الحديثة والمعقدة، تحول العالم بأسره إلى ما يشبه قرية كونية لم تعد تعترف بالحدود الجغرافية، ولا بالحدود السياسية لمختلف الدول في العالم. 


محتويات الكتاب

ونأمل بأن يكون كتاب علم النفس الإعلامي مرجعاً مساعداً للطلبة الدارسين في هذا المجال، ولكل المهتمين في تطوير العمل في مختلف المؤسسات الإعلامية، سيما وأن الكتاب يحتوي عدداً من المواضيع والمسائل المتصلة بميدان علم النفس الإعلامي، إذ يشمل على سبعة فصول جاءت على النحو التالي : 

  • الفصل الأول : يتناول مفهوم علم النفس الإعلامي، وأهدافه، وتطور بحوثه، ووسائل الإعلام والمجتمع ، ومضمون المادة الإعلامية.
  • الفصل الثاني: يتضمن النظريات النفسية في علم النفس الإعلامي المتعلقة بالقائم بالاتصال، وبنوع التأثير الإعلامي في الجمهور.
  • الفصل الثالث: ويتضمن سيكولوجية الإقناع، ومفهوم الإقناع ومبادئه، والعوامل المؤثرة فيه، والاستراتيجيات المستخدمة في عملية الإقناع، إضافة إلى أساليب الإقناع المستخدمة في الرسالة الإعلامية.
  • الفصل الرابع: ويتضمن بعض التطبيقات العملية في علم النفس الإعلامي، مثل أساليب الحرب النفسية وأنواعها، وتأثير الإعلان ووظائفه ومبادئ قوته، إضافة إلى العلاقات العامة وأهدافها ووظائفها ودور خبير العلاقات العامة في المجتمع. 
  • الفصل الخامس: ويتناول أثار وسائل الإعلام في المجتمع، ودورها في التنشئة الاجتماعية، وتأثير الإعلام في القيم والاتجاهات، إضافة إلى العلاقة بين وسائل الإعلام والطفل.
  • الفصل السادس: ويتناول وظائف الصورة في وسائل الإعلام، ومفهوم الصورة الذهنية ومكانتها في وظائف وسائل الإعلام، وكيفية صنع الصور الذهنية في الإعلام، إضافة إلى الصورة الفوتوغرافية وقراءتها ومعاييرها الجمالية. 
  • الفصل السابع : ويتضمن عرضاً لمناهج البحث في علم النفس الإعلامي، وتحليل المحتوى في بحوث الإعلام. وأخيراً نأمل أن يؤدي هذا الكتاب الغرض الذي وضع من أجله، وأن يكون فيه الفائدة المعرفية والعلمية ما يعود بالنفع على الدارسين ، ومرجعاً للعاملين في ميدان علم النفس الإعلامي.

رابط الكتاب

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed