مربع البحث

كتاب اضطرابات السلوك

اضطرابات السلوك



تأليف : منال حسن الشيخ
نشر : منشورات جامعة دمشق
2016

مقدمة الكتاب

يُعَدُّ هذا الكتاب إسهاماً متواضعاً في شرح ما يعاني منه أطفالنا من اضطرابات نفسية واجتماعية وسلوكية واستعداداً للإصابة بالأمراض النفسية، خاصة أننا نعيش في عصر ينفرد بأوضاع وأحداث مثيرة وتغيرات اجتماعية واقتصادية وتغيرات في القيم، فبات يعج بالأحداث المثيرة للقلق والاضطراب النفسي مما يشعر الفرد بتهديد أمنه النفسي والجسمي والمادي والاجتماعي.

وإن الأساس الذي استند عليه في فهم الاضطرابات السلوكية عنـد الطفل هو سلوك الطفل ومعاناته النفسية، وهذا من الأهمية بمكان فهمه والتركيز عليه كونه من الصعب جداً الحكم أو التشخيص لهذه الحالة أو تلك من دون معرفة سلوك الطفل وتحليله.

وكما نعلم فالصحة النفسية تعني التوافق والتكيف والقدرة على التغلب على المشكلات والأزمات، ولابد من التركيز على أن الطفل بالذات ليس شيئاً مجرداً؛ وإنّما هو نتاج معطيات لواقع وراثي وبيئي واجتماعي وتربوي وممارسات ذاتية واكتساب خبرات ومهارات كما قد يكون نتاج معاناة وإحباط وحرمان بأشكاله المختلفة وضغوطات ..

وعدم إنصاف وسوء معاملة وتكيف وإجحاف في حقه وتجاهل لذاته وإنكار لرغباته وغرائزه وحاجاته ومجابهته بالعنف والقسوة والإرهاب والضغط في أكثر الأحيان، وإذا كان الرضيع أو الطفل يتعرض لمثل هذه الضغوطات المختلفة أو لبعض منها، فإنه قد يعاني من أمراض نفسية واضطرابات سلوكية.

هكذا نرى أن الأمن النفسي هـو أحـد الحاجات المهمة للشخصية الإنسانية حيث تمتد جذوره إلى طفولة المرء، والأم هي أول مصدر لشعور الطفل بالأمن، فحاجة الإنسان للأمن النفسي تأتي بعد حاجاته الفطرية الأولية التي تعينه على البقاء، ويؤكد علماء النفس ومنهم "إيركسون" على أن أيّة ظاهرة نفسية يجب أن نفهمها من خلال التأثير المتبادل للعوامل البيولوجية والسلوكية والخبرة الاجتماعية؛ لذلك فإن التركيز علـى جمـع معلومات شاملة ودقيقة حول الطفل ونشأته ونموّه – إن تيسر ذلك – سيساعده حكماً على فهم حالة الطفل المرضية وسيكون من الأيسر علاجها.

والكتاب يتألف من سبعة فصول: الفصل الأول ينطلق من محددات السواء والشذوذ وصفات الشخص السوي، وتعريف للاضطرابات السلوكية وذكر الأسباب النفسية المسببة لها، فضلاً محكات عن التشخيص للاضطرابات.

وتصنيف الاضطرابات السلوكية وأهم النظريات المفسرة لها وصفات المضطربين سلوكياً، وأما الفصل الثاني تناول خصائص الأطفال المضطربين سلوكياً وانفعالياً، والفصل الثالث خُصص لاضطرابات الأكل، والرابع تناول بالدراسة تصنيف اضطرابات الإخراج والمحكات التشخيصية للتبول اللاإرادي والمظاهر المصاحبة له وأسبابه وعلاجه .

أما الفصل الخامس فقد تضمّن اضطرابات النظم ومراحله وتصنيفاته وأسبابه وأهـم العلاجات المتخصصة له كالعلاج العضوي والنفسي، بينما الفصل السادس فكان لاضطرابات التآزر الحركي واضطراب قصور الانتباه واضطرابات اللوازم واضطراب الحركات النمطي، وأهـم الطرق العلاجية لهذا الاضطراب، وأخيراً الفصل السابع وكان لبعض أشكال الاضطرابات السلوكية والانفعالية الشائعة لدى الأطفال.

رابط الكتاب

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -