التربية المهنية
تأليف : خالد طه الأحمد - جورج مطانيوس قسيس
نشر : منشورات جامعة دمشق
2018
مقدمة الكتاب
لئن كانت التربية العقلية ، مظهراً من مظاهر التكيف الفردي مع البيئة الاجتماعية، فينبغي عدم إغفال حقيقة أن المجتمع ليس مجرد نظام أيديولوجي مبني الآراء والمعتقدات وإنما هو أيضاً، نظام تقني - اقتصادي مبني على الإنتاج ـ والاستهلاك.فالمبادلات التي تتم في البيئة الاجتماعية، لا تقتصر على الأفكار وحسب، وإنما تتسع لتشمل كذلك المواد التي تخضع بدورها إلى عمليات التصنيع والتوزيع والاستعمال، الأمر الذي يفسر وجود نشاط اجتماعي لكل فرد فيه عمل يؤديه، وهو مظهر آخر من مظاهر التكيف يمكن تسميته بــ ( المهنية ) ، و به تتكامل عملية التطبيع الاجتماعي.
وقد جاءت التربية المهنية استجابة لضرورة التكامل بين التربية العقلية والتربية اليدوية وخاصة في عصرنا الحالي الذي ترتكز فيه الحضارة على العلم والتكنولوجيا، ويقاس فيه تقدم الأمم، بتقدم العمل فيها .
تعود أصول التربية المهنية، إلى الجماعات البشرية الأولى، وتمتد جذورها إلى المرحلة الشفاهية قبل التاريخ المكتوب. إلا أنها بدأت تأخذ طابعها التنظيمي، في الحضارات الشرقية والغربية الغابرة ، حيث اتخذت طابع ( التلمذة الصناعية Apprenticeship ) ، وهو نظام قديم لتعلم مهارات حرفية يدوية، أو مهنة ما، من أربابها الخبراء بها، وذلك بالاشتغال معهم فترة زمنية معينة ...
تعود أصول التربية المهنية، إلى الجماعات البشرية الأولى، وتمتد جذورها إلى المرحلة الشفاهية قبل التاريخ المكتوب. إلا أنها بدأت تأخذ طابعها التنظيمي، في الحضارات الشرقية والغربية الغابرة ، حيث اتخذت طابع ( التلمذة الصناعية Apprenticeship ) ، وهو نظام قديم لتعلم مهارات حرفية يدوية، أو مهنة ما، من أربابها الخبراء بها، وذلك بالاشتغال معهم فترة زمنية معينة ...
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا