إرشاد الأطفال
تأليف : أحمد محمد الزعبي
نشر : منشورات جامعة دمشق
2013
مقدمة الكتاب
تعد سنوات الطفولة مهمة جداً في حياة الإنسان المستقبلية، إذ إن الخبرات التي يتلقاها الطفل من أسرته ومدرسته ورفاقه وثقافته تترك انطباعاتها على شخصيته حاضراً مستقبلاً. فقد أكدت الدراسات والبحوث النفسية أن الصحة النفسية في سوائها وانحرافها تتأثر بهاتين المرحلتين من حياة الإنسان، وأن الاضطرابات النفسية التي تلحق بالأطفال تكون نتيجة عدم معرفتهم بحاجاتهم من قبل الأسرة والمدرسة.لذلك فإن الحاجة إلى إرشاد الأطفال لمساعدتهم في التخلص من المشكلات التي يعانون منها قد أصبحت ضرورة في الوقت الحاضر أكثر من أي وقت مضى، وخاصة في ضوء التغيرات الدولية التي تستهدف إعادة بناء الإنسان ليكون قادراً على التصدي لتحديات العصر، والتوافق مع التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العالم الآن ، و كذلك في إطار الثورة المعرفية والإعلامية التي تستهدف هذه الفئة من أفراد المجتمع.
فالتعرف إلى استراتيجيات وأساليب إرشاد الأطفال، واستخدامها في مواجهة المشكلات التي يعانون منها ، يساعدنا على تنشئة أجيال المستقبل تنشئة سليمة، لأن تقدم أي مجتمع يقاس حالياً بمقدار عنايته بتربية أبنائه، إذ كلما بذل المجتمع جهوداً كبيرة في تربية أبنائه تربية سليمة، وحافظ على صحتهم الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية، عاد عليه بالخير والتقدم والرخاء. فالدول العظمى لم تحقق ما حققته من إنجازات علمية وتقنية إلا بفضل استثمار ثروتها البشرية من علماء وخبراء ومبدعين وقادة ومصلحين.
والكتاب الذي بين أيدينا موجه إلى الطلاب والباحثين والمختصين في علم النفس، والمرشدين النفسيين، وعلماء الاجتماع، وإلى الآباء والمربين فهو يهدف إلى تزويدهم بمعلومات علمية دقيقة واضحة بعيدة عن الإسهاب والتعقيد عن إرشاد الأطفال من حيث مفهومه، وأساليبه، واستراتيجياته، وأدوات جمع المعلومات عن الأطفال ، أهم المشكلات النفسية والسلوكية والدراسية التي يعاني منها الأطفال ، والتعرف إلى أهم المشكلات التي يعانون منها من حيث أسبابها وكيفية الوقاية منها وعلاجها ، والمسؤولون عن إرشاد الأطفال.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا