مربع البحث

كتاب نظريات الإرشاد النفسي

نظريات الإرشاد النفسي



تأليف : أحمد محمد الزعبي - رياض نايل العاسمي - كمال يوسف بلان
نشر : منشورات جامعة دمشق
عدد الأجزاء : جزئين

مقدمة الكتاب

أسهمت تعقيدات الحياة المعاصرة بمظاهرها المختلفة في زيادة المتطلبات المتوقعة من الفرد الذي يعيش في علاقة تفاعلية مع البيئة ومتغيراتها، والتي تتطلب منه التكيف معها والنمو من خلالها بحيث تتوافق فيها جميع جوانب شخصيته. ونتيجة لعدم التوافق أحياناً مع متغيرات البيئة تبرز كثير من الأحداث والمواقف التي تقود إلى ظهور اضطرابات سلوكية أو مشكلات نفسية واجتماعية. وبناء على ذلك تعاظمت مسؤولية الإرشاد النفسي الذي تركز برامجه وخدماته واستراتيجياته الإنمائية والوقائية والعلاجية على رعاية النمو السليم للفرد والارتقاء بسلوكه، وتعديل النماذج السلوكية غيــر المرغوب فيها وتوجيهها بما يتلاءم مع قدرات الفرد وميوله، بحيث أصبحت الحاجة ماسة إلى التوجيه والارشاد في مدارسنا وأسرنا والمجتمع بشكل عام

لا بد من التنبيه بأنه لا توجد نظريات خاصة بالإرشاد، وأخرى بالعلاج، وإنما نظريات قد انطلقت في تفسيرها للسلوك من نظريات علم النفس، ونمت في إطار الممارسة الإكلينيكية والعلاج النفسي، وهي تستخدم في مجال الإرشاد والعلاج النفسي. ومعظم المؤلفات الرئيسة في هذا المجال تشير إلى نظريات الإرشاد والعلاج النفسي معاً. ومع تعدد نظريات الإرشاد والعلاج النفسي، إلا أن كل نظرية تركز على جانب معين في تفسيرها للسلوك الإنساني، وأسباب اضطرابه، وكيفية علاجه. والمرشد النفسي يمكنه اختيار نظرية ما في أثناء ممارسته لتوجيه الحالات التي يتعامل معها وإرشادها. إن هدفنا من هذا الكتاب هو أن نقدم للقارئ الكريم كتاباً مختصاً متضمناً نظريات الإرشاد النفسي بأسلوب علمي دقيق، بعيداً عن التعقيد والمبالغة، وذلك بما يمكن المختصين وغير المختصين من الاستفادة مما كتب فيه على أحسن وجه ممكن. وقد راعينا في هذا الكتاب أن تحقق مادته توازناً بين الأسس النظرية والجوانب التطبيقية، ليتمكن المختصون وطلاب العلم الاستفادة منه قدر الإمكان.

يتضمن الجزء الأول عشرة فصول تتكامل مع بعضها بعضا لتغطي الجوانب الرئيسة التي ينبغي أن يتضمنها كتاب في نظريات الإرشاد النفسي الجزء الأول.

تناول الفصل الأول مدخلاً إلى نظريات الإرشاد والعلاج النفسي، في حين تضمن الفصل الثاني نظرية التحليل النفسي. أما الفصل الثالث فقد تناول نظرية الإرشاد الفردي (أدلر), في حين تضمن الفصل الرابع النظرية السلوكية. أما الفصل الخامس فقد تضمن نظرية نظريات الإرشاد والعلاج النفسي المعرفي السلوكي، في حين تضمن الفصل السادس نظرية الإرشاد المتمركز حول الشخص. أما الفصل السابع فقد تناول النظرية الوجودية، في حين تناول الفصل الثامن نظرية الإرشاد بالواقع. وتناول الفصل التاسع إرشاد الأنظمة الأسرية، أما الفصل العاشر فقد تناول التحديات والأدلة والرؤية المستقبلية للإرشاد والعلاج النفسي.

يستعرض الجزء الثاني مجموعة من النظريات الإرشادية (العلاجية) وكان يمكن التطرق إلى نظريات أخرى، لو سمح حجم الكتاب بذلك. ويعترف مؤلف هذا الكتاب بأن بعض النظريات المطروحة لم تلق التوضيح اللازم، لأن نظريات الإرشاد النفسي تحتاج إلى مجموعة كتب، بل مجلدات إذا أعطاها المؤلف حقها من العرض والتحليل.

لقد لاحظ المؤلف ندرة المؤلفات الأصيلة في نظريات الإرشاد النفـسي والتشابه من حيث المضمون من جهة أخرى، وتطابق مضمون بعضها أحياناً. كما شعر المؤلف وهو يبحث في هذه النظريات أنه في غابة متنوعة الأشجار، فالتوافق أحياناً والاختلاف أحياناً أخرى واضح بين هذه النظريات، بل حتـــى التناقضات أحياناً . والباحث فيها يجد أنها مختلفة ومتشعبة في فلسفاتها وأهدافها ومفاهيمها وطرائقها بالرغم من استفادة كل نظرية من سابقاتها .

لقد غلب على عرض كل نظرية الوصف الموضوعي بالدرجة الأولى مع بعض التحليل والنقد، واعتبر المؤلف نفسه صديقاً لكل نظرية عرضها في هذا الكتاب، لأن كل نظرية تحقق نتائج طيبة إذا توفرت لها الظروف المواتية.

يهدف هذا الكتاب إلى تزويد الطلبة بـ :
  • المبادئ الأساسية لنظريات الإرشاد النفسي.
  • أهداف كل نظرية وسير عملية الإرشاد فيها.
  • نظرة كل نظرية للاضطراب النفسي.
  • التعرف على أهم فنيات الإرشاد النفسي لكل نظرية وتطبيقاتها .
  • تقويم كل نظرية بايجابياتها وسلبياتها.

رابط الكتاب


رابط الجزء الأول 👈 من هنا


رابط الجزء الثاني 👈 من هنا

تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -