الإرشاد المدرسي
تأليف : محمد عبد الحميد الشيخ حمود - خالد يوسف العمار
نشر : منشورات جامعة دمشق
2011
مقدمة الكتاب
يُعد الإنسان جوهر الحياة ولبها وهو المعبر عن استمرارها من خلال وجوده على سطح الأرض، فالموجودات على سطح الأرض سُخرت لخدمة الإنسان وبقائه، حيث يستثمر الإنسان هذه الموجودات ويطوعها لمنافعه ومصالحه. لقد تطور الإنسان من خلال إنتاج العلم والمعرفة ليبني الحضارة ويحصد ثمارها، وهذا البناء العلمي والمعرفي تفرع في كل اتجاهات العلم وفروعه بفعل نشاط الإنسان الذي أصبح خادماً للعلم، بل إن الإنسان يتبادل الخدمة مع العلم فهو يخدم العلم وبالوقت نفسه يخدمه العلم وكأن هناك عملية مقايضة بين العلم والإنسان ...ولعل علم النفس بوصفه علماً من العلوم قد جد الإنسان لتطويره بكل فروعه، ومع تطور هذا العلم كان يسدي خدمات جليلة للإنسان ليزيده معرفة بنفسه وإمكاناته وقدراته، لقد ظهر ذلك جلياً من خلال أحد أهم فروع علم النفس التطبيقي وهو الإرشاد النفسي الذي تفرع عنه الإرشاد النفسي المدرسي، فكان الإرشاد المدرسي أكثر فروع الإرشاد انتشاراً وخدمةً للإنسان لأنه يتعامل مع المؤسسة الاجتماعية الأكبر وهي المدرسة من طرف ويهتم بالمؤسسة الاجتماعية الأولى والأهم للفرد وهي الأسرة من طرف آخر .
فكل إنسان يدخل المدرسة في مجتمع يقدم خدمات الإرشاد المدرسي يستفيد من هذه الخدمات سواء بصورة مباشرة عند مساعدته في مواجهة مشكلته حيث يعمد المرشد المدرسي إلى الإرشاد الفردي أو بصورة غير مباشرة من خلال الإرشادات النفسية العامة أو من خلال الإرشاد الجماعي الذي يقوم على المحاضرات والمناقشات لمواجهة صعوبة عامة مثل التوافق مع المنهاج الدراسية الجديدة.
لقد أصبح الإرشاد المدرسي في المدرسة الحديثة ركناً ركيناً في العملية التربوية ولا يمكن الاستغناء عنه، وهذا القول يصح على كل المراحل الدراسية سواء في الحلقة الدراسية الأولى أو الثانية أو في المرحلة الثانوية أو في المرحلة الجامعية. لكن يجب الانتباه إلى أن عمل المرشد يُكلل بالنجاح في جو يسوده التعاون بين أعضاء فريق الإرشاد المكون من المدير والمرشد المدرسي والمدرس والمسترشد (التلميذ أو الطالب والوالدين)، كما يشترط النجاح وجود العلاقة الودية الطيبة بين المرشد المدرسي والمسترشد.
لقد أصبح الإرشاد المدرسي في المدرسة الحديثة ركناً ركيناً في العملية التربوية ولا يمكن الاستغناء عنه، وهذا القول يصح على كل المراحل الدراسية سواء في الحلقة الدراسية الأولى أو الثانية أو في المرحلة الثانوية أو في المرحلة الجامعية. لكن يجب الانتباه إلى أن عمل المرشد يُكلل بالنجاح في جو يسوده التعاون بين أعضاء فريق الإرشاد المكون من المدير والمرشد المدرسي والمدرس والمسترشد (التلميذ أو الطالب والوالدين)، كما يشترط النجاح وجود العلاقة الودية الطيبة بين المرشد المدرسي والمسترشد.
وفق هذه الأفكار آنفة الذكر جاء هذا الكتاب ليضيف جديداً إلى المكتبة العربية ويكون عوناً لكل عامل في مجال الإرشاد النفسي عامة والإرشاد المدرسي خاصة وكذلك لكل مدرس ومعلم يسعى لتذليل الصعاب أمام تلاميذه ليسهل عليهم عملية التعلم من طرف وليرشدهم إلى السلوك السوي المحقق للتكيف والسعادة من طرف آخر.
انضوى بين دفتي هذا الكتاب عشرة فصول دارت في فلك الإرشاد المدرسي وأبعاده، حيث تناول الفصل الأول الحاجة للإرشاد المدرسي ونشأته، وبحث الفصل الثاني الإرشاد المدرسي من حيث مفهومه، تعريفه، أسسه، مهماته، وظائفه. تناول الفصل الثالث أساليب الإرشاد المدرسي وهي المباشر وغير المباشر والفردي والجماعي والانتقائي، كما خاض الفصل الرابع في فنيات تعديل السلوك في الإرشاد المدرسي وأفضلها وإمكانية الجمع بينها ، ثم شرح الفصل الخامس وسائل جمع المعلومات في الإرشاد المدرسي وشروطها وميسراتها والمعلومات الضرورية للإرشاد.
شرح الفصل السادس الإرشاد المدرسي في مرحلة التعليم الأساسي وبيَّن المسؤولين عنه، كما تناول الفصل السابع المدرس المرشد من حيث تعريفه ومهماته ومشكلات الدور لديه وفوائد عمله وإعداده بحث الفصل الثامن خصائص المرشد المدرسي ومهماته وانتقاءه وإعداده، وقد عرض الفصل التاسع المشكلات الدراسية والسلوكية للتلاميذ . كما تناول الفصل العاشر صعوبات التعلم ودور الإرشاد المدرسي في الحد منها.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا