مربع البحث

كتاب مناهج البحث في التربية وعلم النفس

مناهج البحث في التربية وعلم النفس



تأليف : عيسى الشماس - محمود ميلاد
نشر : منشورات جامعة دمشق كلية التربية
سنة النشر : 2012

مقدمة الكتاب

يعد البحث العلمي الدعامة الأساسية للتطوير والتحسين في أي محال فللبحث العلمي بصفة عامة والتربوي والنفسي منه بصفة خاصة، دور أساسي في التقدم الحضاري ، ذلك أن تحقيق التقدم والرخاء في أي مجتمع مرهون باستخدام الموارد البشرية والمادية المتاحة أفضل استخدام ، وعدم ترك أي طاقة معطلة .

وتزداد أهمية البحث التربوي والنفسي في مجالات النظام التربوي / التعليمي إلى درجة كبيرة ، ومع ذلك لا يستفيد النظام التعليمي من البحوث التربوية والنفسية في معالجة أموره الخاصة إلا في حالات قليلة جداً منها . مع أن الجهات التربوية أدركت أهمية البحث التربوي والنفسي كمدخل أساسي للتطوير.

إن نشأة البحث العلمي قديمة قدم الإنسان على سطح الأرض . فمنذ وجد الإنسان وهو يُعمل عقله وفكره ويبحث عن أفضل السبل لتحسين حياته وذلك من خلال المحاولات الدؤوبة للوصول إلى المعرفة ، وفهم الكون الذي يعيش فيه.

وقد ظلت البشرية على مدار قرون طويلة تكتسب المعرفة بطريقة تلقائية مباشرة عن طريق استخدام الحواس الأساسية للإنسان ، ولم تمارس أي منهج علمي في التوصل إلى الحقائق أو فهم بعض الظواهر التي تحدث حول الإنسان وتفسيرها تفسيراً علمياً . 

وهذا ما أدى إلى تطور البحث العلمي ببطء شديد عبر العصور، حيث استغرق هذا التطور قروناً طويلة في التاريخ الإنساني ، حتى وصل إلى ما هو عليه الآن، إذ شمل مجالات الحياة المختلفة، وأسهم بفاعلية في عمليات التقدم والتنمية الشاملة ، ولا سيما في البلدان التي تتوافر فيها كل مستلزمات البحث العلمي الناجح . 

واستناداً إلى ما تقدّم ، تأتي أهمية هذا الكتاب لإلقاء نظرة على تطور البحث العلمى ومجالاته ، والمبادىء الأساسية التي يرتكز عليها في مناهجه وتطبيقاته عامة ، وبما يمكن الطلبة من اكتساب مهارات البحث العلمي في الميدان التربوي / النفسي ومراعاة للمنهج العلمي في عرض الموضوعات ، وتيسيراً لتعامل الطلبة معها . تم تقسيم الكتاب إلى ثلاثة أبواب رتبت على النحو الآتي : 

الباب الأول بعنوان :" البحث العلمي ومناهجه " تضمن خمسة فصول ، تناول الفصل الأول موضوع " البحث العلمي وتطوّره " من خلال النظرة التاريخية عبر العصور القديمة والمتوسطة ، ليصل إلى مفهوم البحث العلمي ومراحله ، والمبادىء الأساسية التي يستند إليها ، والمعوقات التي يصادفها

وتناول الفصل الثاني موضوع " المنهج التاريخي " من حيث أهميته وخطواته ، والإجراءات التي ينبغي مراعاتها في المنهج التاريخي، ليصل إلى مزايا المنهج التاريخي في البحث العلمي وعيوبه وتناول الفصل الثالث موضوع "المنهج الوصفي " فبين الأسس المنهجية للدراسات الوصفية ، وصعوباتها ، لينتقل إلى خطوات المنهج الوصفي وأنواع الدراسات الوصفية، ودراسة العلاقات في المنهج الوصفي ، والبحث الإجرائي وفوائده في حلّ مشكلات تربوية ونفسية ، لينتهي إلى مزايا الدراسات الوصفية وعيوبها .

وتناول الفصل الرابع موضوع " المنهج التحليلي " مركزاً على تحليل المضمون وتحليل النظم ، فيبن مفهوم كلّ منهما وميزاته ومكوناته ، وتقنياته وخطواته العملية من خلال الأمثلة التوضيحية أما الفصل الخامس فتناول موضوع " المنهج التجريبي وشبه التجريبي في البحث العلمي" فيبن مفهوم البحث التجريبي وإجراءاته وأساليب ضبط العمل التجريبي، وأنواع التصميمات التجريبية ، والصعوبات التي يواجهها المنهج التجريبي ، ومزاياه وعيوبه .ثم تحدث عن طبيعة المنهج شبه التجريي ومبررته وأغراضه وخطواته العملية .

الباب الثاني بعنوان " البحث العلمي في التربية وعلم النفس " تضمن ثلاثة فصول ، بدأ الفصل الأول بـ ( مفهوم البحث التربوي والنفسي ومجالاته ) بلمحة عن تطور البحث العلمي في التربية وعلم النفس ، ثم بين مفهوم البحث التربوي والنفسي ، وصفاته وتصنيفاته ، لينتقل إلى خصائص البحث التربوي والنفسي ومجالات كلّ منهما ، في الميدان النظري والميدان العملى وعرض الفصل الثاني خطوات البحث التربوي والنفسي " بدءاً من العنوان والمقدّمة ، إلى مشكلة البحث وأهدافه وأسئلته وفرضياته، ومجتمع البحث وعينته ، ومنهج البحث وأدواته ، وانتهاء بجمع البيانات وتحليل النتائج ، والتوصل إلى الاستنتاجات العامة والمقترحات.

أما الفصل الثالث ، فتحدث عن " أخلاقيات البحث التربوي والنفسي فاستعرض أخلاقيات البحث العلمي من حيث احترام الوعود والشخصية الإنسانية والحفاظ على سرية المعلومات ، والأمانة العلمية في توثيق المصادر والمراجع ، سواء في متن البحث أم في نهايته ، وإعطاء أمثلة مناسبة عن طرائق التوثيق . ثم استعرض الأمور التي تجب مراعاتها في كتابة تقرير البحث من جوانبه المختلفة 

الباب الثالث بعنوان : أدوات البحث " تضمن أربعة فصول ، تحدث الفصل الأول عن " العينات " من حيث تعريفها وكيفية اختيارها ، وأنواع العينات الاحتمالية وغير الاحتمالية ، والقواعد التي تحكم حجم العينة ، ومصادر الخطأ في اختيارها ، ليصل إلى العينات في البحوث التجريبية. وتحدث الفصل الثاني عن " الاستبانة والمقابلة " فبدأ بتعريف الاستبانة وأسس بنائها وأشكالها ، وعدد البنود التي تتضمنها ، ليصل إلى مزايا الاستبانة وعيوبها تحدث عن إعداد المقابلة وكيفية تنفيذها وأنواعها ، ليصل إلى مزايا المقابلة وعيوبها.
.
وتحدث الفصل الثالث عن " الملاحظة " بادئاً من أنواع الملاحظة ، وكيفية إجرائها وتسجيلها من خلال مجموعة من الأساليب ليبين صعوبات الملاحظة ومزاياها وعيوبها . كما تحدث عن " التجربة " فبين أنواع التجارب بحسب طبيعتها وكيفية عن إجرائها ، والمكان الذي تجرى فيه ( الميدان ، المخبر، بعد وقوع الحدث) ليصل إلى طرائق ضبط المتغيرات في التجربة من أجل إنجاحها . وأخيراً " دراسة الحالة ( من حيث طبيعتها وأشكالها .

أما الفصل الرابع والأخير من الباب الثاني ، فتحدّث عن " الاختبارات " حيث يبدأ بتعريفها وأغراضها ، لينتقل إلى كيفية بناء الاختبار وأنواع الاختبارات بحسب الشكل والطريقة والوقت والهدف ومزايا الاختبارات وعيوبها .ثم يستعرض عاملي الصدق والثبات في الاختبارات ، فيشرح مفهوم كلّ منهما وأهميته في تصميم أداة البحث، وطرائق التأكد من صدق الأداة وثباتها ، والعوامل المؤثر في ذلك .

وانتهى الكتاب بفصل خاص عن "المبادىء الأولية في الإحصاء التربوي والنفسي ليقدّم للطلبة فكرة عامة عن أهمية الإحصاء ومفاهيمه الأساسية والخطوات العملية في الإحصاء ، وكيفية تنظيم البيانات ، ومعالجتها من خلال مقاييس الترعة المركزية ، ومقاييس التشتت / مع الأمثلة التوضيحية المناسبة ...

رابط الكتاب

للحصول على نسخة من الكتاب 👈 اضغط هنا
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -