كتاب أسس البحث العلمي في العلوم التربوية والنفسية

اضطراب الحساسية الانفعالية

تعريف اضطراب الحساسية الانفعالية 

اضطراب الحساسية الانفعالية هو عدم قدرة الشخص علي ضبط انفعالاته الداخلية والخارجية في بعض المواقف العادية وتسبب له تهييج في الأحاسيس فيفسر والموقف تفسيرات غير واقعية ويؤثر ذلك علي تفاعله وتواصله السوي مع الآخرين .

اضطراب الحساسية الانفعالية هي استجابة الاشخاص اتجاه ردود الافعال السالبة والتي تتشكل في مشاعر الخوف - الغضب - العدوانية، بسبب تعرضهم لمواقف البيئة التي تحيط بها ومواقف الضغط النفسي. 

واضطراب الحساسية الانفعالية هو عدم قدرة الطالب علي التحكم بانفعالاته ولا سيما في مرحلة المراهقة وذلك بسبب عدم التكيف مع البيئة من حوله مثل الاسرة والمدرسة والمجتمع وقد يرجع اضطراب الحساسية الانفعالية الي عجز الطالب المراهق دون تحقيق رغباته وحاجاته. 

كما يعرف بأنه التأثر الشديد بمواقف عادية قد لا يعبأ بها الطلبة الآخرين تجعله يثور سريعًا لأتفه الأسباب وأتفه المثيرات الانفعالية مما تدفعه للقيام بردود أفعال عنيفة ومتهورة لا يستطيع التحكم فيها وتكون هذه الأنماط الانفعالية مشابهة لانفعالات مرحلة الطفولة.

ويعرف اضطراب الحساسية الانفعالية أيضا بأنه تأثر الطالب الشديد بموافقة عادية قد لا يعبأ بها الطلبة الآخرين تجعله يثور سريعًا مما تدفعه للقيام بردود فعل عنيفة ومتهورة لا يستطيع التحكم فيها وتكون هذه الأنماط الانفعالية متشابهة لانفعالات مرحلة الطفولة.

أسباب اضطراب الحساسية الانفعالية

اضطراب الحساسية الانفعالية ينتج عن :

1. السمات النرجسية مثل : قيمة الذات المرتفعة ةالغضب عندما لا يرغب الآخرون في التعامل معهم وعدم احترام و اهتمام الآخرين لهم.
2. الشعور بالرفض و يكون له تأثير على حياة الفرد العاطفية خاصة من الأشخاص المقربين مثل الأصدقاء، الأسرة، الأقران و يؤدي هذا إلى الاحساس الشديد بالضيق والاكتئاب و اليأس و الغضب.
3. التغييرات في الأحداث وخاصة التي لا يصعب التحكم فيها من قبل الشخص مثل التعرض للعلاج النفسي.
4. التعرض للصدمات : ويتمثل في الصدمات المرتبطة بتاريخ مثل الاعتداءات الجنسية والجسدية والعاطفية.
5. التأثيرات الخارجية : مثل الأفلام او الأحلام والأمراض فينشأ اضطراب الحساسية الانفعالية من خلال نقص الخبرات في تنظيم الانفعالات الطبيعية.
6. الشعور بالعزلة النفسية : قد يسبب الشعور بالغضب بسبب الرفض من المجتمع وأن يترك لوحده وحاجته للحب والمودة.

أنواع الحساسية الانفعالية

يوجد نوعين من الحساسية الانفعالية :

1. الحساسية الانفعالية الإيجابية : قد تتمثل في إقامة علاقات التواد والتعاطف وتعتبر أحد عناصر بناء الشخصية.
2. الحساسية الانفعالية السلبية : تتمثل في ردود الأفعال المبالغ فيها تجاه أحداث بسيطة يظهر لدي الآخرين وهو غير ناضج انفعاليا والشخص ذو الحساسية الانفعالية هو شخص طبيعي قد تطورت لديه مشاعر وأحاسيس غير طبيعية 

سمات الشخص الحساس انفعاليًا

السمات التالية هي بمثابة مدخل لمعرفة هذه الشخصية كلما ازدادت ارتفاع هذه الصفات كلما تشكلت الشخصية الحساسة انفعاليا بوضوح أكثر وهى :

• الاستقلالية : يتمتع الشخص الحساس انفعاليا باستقلالية قوية فيصنع القرار بنفسه دون اللجوء لأحد.
• الدفاع عن النفس : لديهم قدرة على الدفاع عن أنفسهم تحت ضغط أو في حال الهجوم من الأشخاص الآخرين.
• الحساسية للنقد : يأخذون النقد من الأشخاص بشكل جدى و يردون دون الشعور بالخوف من النتائج. 
• الإدراك والوعي : لديهم قدرة ممتازة على الاستماع و يملكون قدرة ذهنية في تحليل الحديث وتقييم مستويات التواصل .
• الإخلاص : فالأشخاص الحساسون انفعاليًا يعملون بشكل دؤوب لاستخلاص الإخلاص من الآخرين وهم يطلبونه من الآخرين فهو شرطهم لبناء علاقة و صداقة متينة.
• الخجل و الانطواء : فالشخص الحساس انفعاليًا يفضل الاستماع أكثر من الحديث مع الآخرين ولكن ليس لمجرد الاستماع بل لخوفه من الوقوع في الخطأ لو تحدث الأمر الذي ممكن أن يجلب له السخرية من الآخرين لذلك فهم خجولون و يفضلون الوحدة.
• كثرة التفسيرات : لا يفسر المواقف بشكل طبيعي بل يضع أكثر من احتمالات سالبة ويحلل المواقف بشكل طبيعي بل يضع أكثر من احتمالات سالبة ويحلل المواقف بطريقة أكثر تعقيدًا.
• عدم الثقة بالنفس : فهم لا يثقون بقدراتهم وإمكانياتهم لذلك تجد الشخص ذوي الحساسية الانفعالية يهرب من التجارب الجديدة ولا يثقون بقدراتهم لأنفسهم.
• عدم التمييز : لا يستطيع أن يميز بين الجد والهزل فيغضب من مزاح أحدهم حتي لو بسيطا ويأخذه علي محمل الجد.
• التطرف في الحب أو الكره : فالشخص الحساس انفعالياً إما أن يحب بشدة أو يكره بشدة ونادرًا ما يكون متوسطا في انفعالات الحب والكره.
• لا يحب البوح بمشاعره : يفضل أن يكتم مشاعره علي أن يبوح لأحد لأنه لا يجد من يثق به .

أبعاد الشخصية الحساسة

وأشارت العديد من الدراسات أن الحساسية الانفعالية تتكون من ثلاث أبعاد :

1. الحساسية الانفعالية السلبية : وهو ميل الأشخاص لردود أفعال سلبية مثل اليأس والتشاؤم والغضب والعدوانية والانتقاد والعزلة وذلك عندما يتعرض الأشخاص لأوضاع الضغط النفسي ويعاني الاشخاص ذوي الحساسية الانفعالية السلبية من أعراض سيكوسوماتية وقلق واكتئاب وتكون النساء أكثر من الرجال في الحساسية الانفعالية ويظهر ذلك بوضوح لدي الشباب المراهقين.
2. الحساسية الانفعالية الايجابية أو الموجبة للأقران : وهو الميل الانفعالي نحو الآخرين وذلك باستقبال التغيرات الخاصة بالأشخاص الآخرين والاهتمام بتقديم المساعدة للذين يواجهون المشكلات حيث إن الأشخاص ذوي الحساسية الانفعالية المرتفعة يكونون أكثر سعادة وذلك عن طريق تقوية العلاقات الاجتماعية والتعرف علي عواطف الاخرين وتفهمها وإبداء التعاطف معها.
3. الابتعاد الانفعالي أو العاطفي : يميل الاشخاص فيه إلي الابتعاد عن ردود أفعال الاشخاص الانفعالية ويتجنبون الأشخاص الذين يمرون بأوضاع صعبة حتي يحافظوا علي مستويات أقل من التوتر والقلق فقد يكونون هؤلاء متعاطفين مع الآخرين ولكن أكثر ابتعادا عنهم. 

انتهى

تعديل المقال