مربع البحث

كتاب القراءة الناقدة وتطبيقاتها التربوية

القراءة الناقدة وتطبيقاتها التربوية



تأليف : حسن حيال محيسن الساعدي - رائد حميد هادي الزهيري
نشر : مكتبة الشروق
الطبعة الثانية
سنه الطبع : 2019



مقدمة الكتاب

تحتل القراءة بالنسبة للإنسان اهمية كبرى فهي وسيلته للتعلم والتعليم وهي وسيلته لاكتساب المعرفة بصفة عامة، فالقراءة نافذة تُطلع القارئ على ما عند الآخرين بكل يسر وسهولة وهذا ما دعا إليه ديننا الحنيف فأول آية نزلت على رسولنا الكريم هي (اقرأ) فالقراءة تعدت كونها حاجة الى اعتبارها ضرورة في هذا العصر الحديث. 

ولابد ان ندرك ان القراءة لا تقتصر على تحويل الرموز المكتوبة الى رموز منطوقة فقط، وإنما يتعدى ذلك الى فهم ما يقرأ ونقده وتحليله كي تحقق القراءة اهدافها التي من ضمنها تكوين العقل المفكر المبتكر فالقراءة ليست عشوائية بل هي تستلزم قدرات ومهارات خاصة يمكن صقلها وتنميتها ولاشك ان مهارات القراءة كثيرة وتتسع باتساع المعرفة والتقدم ولكن هناك مهارة يغفل عنها كثير من المربين عند تعليم القراءة إنها القراءة الناقدة

كما ان امتلاك القارئ لهذه القدرة في تحليل النص وتفحصه بشكل يحاكي غاية واهداف الكاتب تجعله متمكنا من اختيار المادة المقروءة بما يتفق مع ميوله وحاجاته، وهذه تحتاج الى تربية ذهنية وثقافية مسبقة يمر خلالها القارئ بمراحل ومستويات مختلفة يخضع اثناءها للتوجيه والتدريب.

فالقراءة الناقدة تستلزم مهارة يقظة تمكن القارئ من ادراك الفرق بين الحقائق الموضوعية والآراء الشخصية مع القدرة على وزن الادلة  ومعرفة صحتها وملاءمتها، ثم القدرة أيضاً على تمييز الغث من السمين والتأكد من صحة المعلومة الواردة، ثم الامام بطرق الموازنة بين ما يكتب حول الموضوع الواحد من قبل كتاب متعددين.

كما أن تعليم القراءة لا يقتصر على إخراج متعلمین قارئین فقط وإنما مفهوم القراءة اشمل وأعم وذلك من أجل تخريج أفراد متعلمين واعين قادرين على فهم المقروء ونقده وتحليله فلابد اذاً عند تعليم القراءة من تعويد المتعلم على إبداء رأيه فيما يقرأ وتصنيف ما يقرأ والحكم على ما يقرأ وهذا لا يتم إلا بوعي تام بأهمية ومهارات القراءة التي تعود على القراءة الواعية الناقدة فمن طريقها تتكون الخبرات وتنمى الميول وتبنى الشخصيات

لذا نحن بحاجة ماسة وكبيرة لتفعيل دور وتطبيق هذه القراءة بشكل يسمح لجميع المتعلمين التوصل الى حقائق لم يتوصل لها القارئ العادي فمن الضروري والواجب ممارسة هذا النوع من القراءة داخل الصف فهي مضمار ترسم من خلاله شخصية الفرد وتكوين بنيته المعرفية فالمستمع الجيد هو ذاته قارئ جيد وبتالي فأنه يصبح نتاج لقراءة ناقدة واستماع فاحص يستطيع من خلاله نقد النص ومحاورة الكاتب وفهم المقروء بشكل مختلف وبهذا تنعم مدراسنا بالقراء الناقدين والمتفاعلين مع النص التعليمي

رابط الكتاب

حقوق الكتاب محفوظة لأصحابها
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -