مربع البحث

العناد عند الأطفال

العناد عند الأطفال





مفهوم العناد

هو سلوك يعبر عن نزعة الطفل لمخالفة الوالدين، وتأكيد مواقف له تتنافى مع مواقفهم وأوامرهم ورغباتهم ونواهيهم، وأنه تأكيداً للذات يحمل إلى حد ما طبعاً عدوانياً ويتخذ شكل المعارضة لإرادتهم. 

والعناد هو إصرار الطفل على رفض مايؤمر به وينفذ مايريده، وهو محصله لتصادم رغبات وطموحات الصغير ورغباته ونواهي الكبار وأوامرهم.

كما أنه سلوك يعبر عن نزعة عند الطفل لمخالفة والديه، وتأكيد مواقف تتنافى وتتعارض مع مواقفهم ورغباتهم وأوامرهم ونواهيهم، ويعد تأكيداً للذات يحمل إلى حد ما طبع عدواني تجاه الوالدين ويتخذ شكل المعارضة لإرادتهم.
 
والعناد بأنه ظاهرة لا ينفذ فيها الطفل مايؤمر به، أو يصر على تصرف ما يكون خطأ أو غير مرغوب فيه. ويُتخذ هذا السلوك من جانب الطفل كتعبير للرفض عن ما يريده الآخرون له كالأهل والمعلمين. ويتميز العناد بالإصرار وعدم التراجع حتى في الإكراه والقسر، ويبقى الطفل محتفظاً بموقفه داخلياً 

وعرف Fingerman العناد على أنه سلوك يظهر أثناء التفاعل الإجتماعي، حيث يتصرف شخص ما بالمقاومة ثم يستمر في الإصرار أو الإصرار مع مقاومة أي إجراء يقابله لتحقيق هدفه الذي يتعارض مع ما يريده الطرف الآخر .

مما سبق يمكن تعريف العناد بأنه سلوك يعارض فيه الفرد رغبة الآخرين مع الإصرار على مايريده وتنفيذه، وقد يحدث لتحقيق أهداف سريعة ومحددة ويعتبر نتيجة لتصادم رغبات وطموح الفرد مع رغبات وأوامر ونواهي الكبار.

مظاهر العناد

من مظاهر العناد لدى الأطفال :
  • يظهر الطفل رفضاً للأوامر والنواهي من قبل أبويه أو أحد إخوته الكبار .
  • التأخر في أداء المهام والتباطؤ في تنفيذ ما يُطلب منه.
  • ممارسة سلوكيات غير لائقة أمام الآخرين.
  • تعدي الطفل على الآخرين وتجاوز حدوده والإصرار على مايريد، ويخالف لرغبة الجميع. 
  • رفض التنازل عن أى شي يعقتده، ورفض المصالحة مع إخوته وغيرهم، إن العنيد يكون صاحب مواقف جدية ونهائية، ورؤيته في نظره صواب وقطعية دائماً.
  • أحياناً يختلط لديه العناد بالعدوانية، كأنه يظهر نوع من التكبر والإستعلاء والتسلط.

أنواع العناد

قد يتخذ العناد نوعين ، هما كالتالي :
العناد الإيجابي (المعارضة الإيجابية) :
ويتخذ شكل التصدي الفاعل لما يريده الوالدين، وقد يكون هذا التصدي صريحاً يتخذ أشكالاً كالغضب والتمرد والوقاحة والإمعان في الجدل، وقد يكون مباشر يسستر فيه العدوان.

العناد السلبي (المعارضة السلبية) :
ويتخذ شكل التهرب من تنفيذ أوامر الوالدين مع تحاشي المواجهة المباشرة لها لذا فإنها تأتي على صورة نسيان المهام المطلوبة، أو البلادة أو التهاون في طريقة القيام بها.

وهناك أنواع وأشكال أخرى للعناد ، منها : 
عناد التصميم والإرادة :
يظهر عندما يكون بعض الأطفال لديهم إصرار على محاولة إصلاح لعبة. والعناد هنا نوع من أنواع التصميم ، ويجب التشجيع عليه ودعمه وتوجيهه.

العناد المفتقد للوعي :
يصمم الطفل على رغبته نوعاً من العناد الأرعن المفتقد للوعي والإدراك

العناد مع النفس : 
قد يعاند الطفل نفسه كما يعاند الآخرين، كرفض الطعام رغم انه جائع، وفي النهاية يتنازل عن إصراره بعد فترة يعقبها أول محاولة من الكبير لمصالحته.

العناد كإضطراب سلوكي : 
ذلك حينما يعتاده الطفل كوسيلة متواصلة ونمط راسخ في الشخصية، ويوجه العناد فيه باستمرار نحو مواقف وحاجات، وقد يؤدي هنا إلى اضطراب خطير في سلوك وعواطف وأفكار الطفل بسبب نزوعه إلى المشاكسة.

العناد الفيسولوجي : 
كنتيجه لبعض الإصابات العضوية للدماغ مثل التأخر العقلي فيظهر الطفل العناد السلبي. 

أسباب العناد

الأفراد أقل قبولًا بشكل عام يتمتعون بشخصية عنيدة. كما أن للعناد أسباب متعددة ، منها مايلي :

👈 أحلام اليقظة
عندما لا يتمكن الطفل التفرقة بين الخيال والواقع فيتمسك برأيه ولا يمكن أن يحيد عنه رغم محاولات الآخرين في التأثير .

👈 تقليد الكبار : 
عند ملاحظه والده يصمم على عمل شيء ما لأنه يعتبره النموذج الذي يميل إلى تقليده.

👈 رغبة الطفل في تأكيد ذاته :
وذلك عندما يكتشف قدرته وإمكانياته في التأثير على الآخرين. 

👈 البعد عن المرونه في المعاملة : 
لا يحب الطفل لهجة الأمر والتهكم والتحدي مما يجعله معانداً رافضاً الانصياع لأوامر الكبار.

👈 تذبذب الأهل في المعاملة وعدم الثبات في قرارهم.

👈 إهمال الوالدين للطفل :
تركه في البيت وحيداً أو مع آخرين وعدم اصطحابه معهم في النزهات مما يجعله عنيداً.

وقد يحدث العناد لدى الأطفال غير العاديين لأسباب أخرى :
  • كثرة القيود على الطفل بجانب إهماله مما يؤدي لرفع درجة التوتر لديه، وأحياناً يأتى العناد من شعور الطفل بالضعف الشديد نتيجة لشعوره بأنه مظلوم ومهمل من قبل أحد الذين يعيش معهم.
  • يظهر العناد نتيجة للتوجيهات المتتالية والمطالب التعجيزية من قبل الأبوين حيث يرتفع درجة التوتر لديه، ويبدأ بتفريغه من خلال السلوك العدواني ومن خلال المعاندة الشديدة.
  • عدم تلبية الإحتياجات الملحة للطفل تحوله إلى شخص عنيد، عدم إنصات الآباء إلى الأبناء وعدم شرح الأسباب وراء أوامرهم.
  • تفضيل الأبوين لأحد الأبناء عن الآخرين مما يدفع الطفل إلى لفت انظار واهتمام الكبار إليه. 
  • عدم إهتمام الوالدين بالطفل بالشكل المناسب مما يثير لديه نوعاً من الحنق الشديد على الوالدين.

أساليب علاج العناد والتغلب عليه

يمكن علاج سلوك العناد من خلال: 

العلاج النفسي :
من خلال العلاج النفسي الفردي للطفل مع إكساب الوالدين مهارات التعامل مع الطفل العنيد، حيث تركز المدارس السلوكية على تغيير سلوك الوالدين تجاه عناد الطفل بتشجيعه على السلوك المناسب مما يؤدي لتدعيمه وإهمال السلوك غير المرغوب به مما يؤدي إلى انطفائه.

العلاج الأسري :
يعتمد على تدريب الوالدين فيما يختص مهارات التعامل مع الأطفال وتشجعيهم على السلوكيات اللائقة المقبولة.

بعض أساليب التغلب على العناد كالتالي :
  • تشجيع الطفل على التحدث لمعرفة الأسباب المؤدية للعناد.
  • البعد عن إجبار الطفل على تنفيذ الأوامر بعنف واستخدام أسلوب الحوار لتنفيذ الأوامر.
  • مراعاة إمكانيات الطفل وفقاً لقدراته الجسدية والعقلية وكذلك وفقاً لمرحلته العمرية.
  • توفير الأمان للطفل في جو أسري مليئ بالحنان والحب والثقة
  • عدم مقارنة الطفل بغيره من أقرانه، أو تعنيفه امام الآخرين.
  • تجنب الإفراط في العقاب والقسوة عندما يخطأ الطفل.
  • مكافأة وتعزيز السلوك الإيجابي للطفل مما يزيد من ثقته في نفسه وتحقيق ذاته. 
  • عرض وسرد قصص للطفل لمحاولة جعله يقتدي بها ويقلدها.

تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -