تحفيز الذات
يرغب غالبيتنا فى التغيير، لكننا نواجه صعوبات في اتخاذ المواقف المطلوبة والفرصة أو الجذب الذى تشكله متعة قصيرة المدى يجعلان كفتها ترجح في عقولنا مقارنة بالفوائد طويلة المدى. وفيما يلي بعض النصائح التى يفترض بها أن تساعدك على اتخاذ الخطوات الضرورية للتغيير، بالإضافة إلى تحسن مستوى تحفيزك لذاتك.
تصور ما سيحدث إذا لم تتغير
يعتقد الناس بشكل عام بوجود ألم أكبر فى التغيير أو اتخاذ التصرف اللازم مقارنة بعدم القيام بأى شىء. إذن، ومن أجل أن نتغير، علينا أن نعكس هذه الطريقة للتفكير فكر واشعر وتصور العواقب التى ستنتج عن عدم التصرف أو التغيير . اجعل هذه العواقب مرعبة إلى درجة تشعر بها ، واجعل تصورك نشطا حتى تصبح هذه العواقب أكثر إيلاما من ألم تلك المراحل البسيطة التي تحتاج إليها من أجل تغيير أو عكس عادة أو سلوك ما .تصور ما سيحدث إذا تغيرت
تخيل النتائج بعد التغيير ، تخيل كيف ستكون، وكيف ستشعر وكيف سترى نفسك وسيراك الآخرون؛ فالمكاسب والخبرات والنشاطات التي ستكتسبها خلال وبعد القيام بهذه العملية ستصبح سببا كافيا لتتغير على الفور.خاطر وقم بشيء مختلف
لا يمكنك توقع نتائج مختلفة إذا استمررت في القيام بنفس الشيء مرارا وتكرارا . بأبسط طريقة ممكنة، يعتبر التغيير نابعًا من تحفيز الذات، ويقوى تحفيز الذات عندما تؤمن بالنتائج النهائية وتؤمن بأنك قادر على فعل أي شيء.ومرة أخرى، يصبح تحفيز الذات قويا إذا أدركت وتقبلت انجذاب السلوكيات البشرية إلى المتعة الناتجة عن تجنب الألم.
انظر لنفسك نظرة متفحصة
كيف ترى نفسك؟ يمكنك النظر إلى المرآة إذا أردت هذا ، لكنه ليس ضروريا : هل تشعر بالسخط، أم أنت راض عما أنت فيه؟ هل أنت طموح ؟ هل أنت متحمس، أم عصبى، أم خجول؟ هل تعتبر أنك تمثل رفقة حسنة؟ هل تعتقد أنك بدين أم نحيف؟من المذهل طريقة رؤية الناس لأنفسهم ونحن جميعا بلا شك على دراية بأعراض بعض الأمراض العقلية المأساوية مثل: فقدان الشهية العصبي الذي يرى المصابون به أنفسهم على أنهم مفرطو البدانة في حين أنهم غاية في النحافة، ويحاولون بكل السبل الممكنة الإبقاء على الطعام خارج أجسادهم. والمثال المعاكس لهذه الحالة هو الأشخاص مفرطو البدانة الذين لا يرون أنهم بدناء على الإطلاق، ربما لأنهم يقارنون أنفسهم بأشخاص أكثر منهم بدانة بمراحل عديدة.
غير صورتك
سيتغير تصورك الذاتي طبقا لأهدافك وغاياتك وإيمانك ومعتقداتك، بالإضافة إلى أحداث حياتك وخبرات النجاح التي مررت بها. ويتغير تصور الذات أيضا تبعا للتهيئة البيئية التي خضعت لها، كما أنه يتغير بشكل تلقائي في السلوكيات الواعية وغير الواعية.هل لاحظت من قبل كيف يمشى الناس بشكل مختلف عندما يخرجون من صالونات التجميل؟ أو كيف يتصرف بعض الناس بشكل مختلف عندما يرتدون ملابس مختلفة؟ وأنهم قد تغيرت صورتهم الذاتية، وعندما يُنقص شخص ما من وزنه أو يتخلى عن عادة سيئة، يحدث تغير فى تصوره لذاته - وعادة ما يكون للأفضل، فيبدو الأمر كما لو أن اعتداده واحترامه لنفسه أصبحا أكبر، كما يصبح مظهره الخارجي إيجابيا جدا.
حفز نفسك بشكل أكبر
هناك عدد من المراحل التي يمكننا اتباعها من أجل أن نصبح أكثر تحفيزا لأنفسنا وهي :1 - ضع أهدافا للتحفيز
يحتوى تحفيز الذات على أهدافه وغاياته بداخله.
2 - اختلط بالأشخاص المحفزين
اختلط بالأشخاص المحفزين ، لأنه يمكن لهؤلاء المحبطين أن يخفضوا من روحك المعنوية. ومعروف مدى التأثير المعدي للحماس، وهنا أيضًا، يمكن للتحفيز أيضا أن يصبح معديًا، خاصة إذا كنا في البيئة الصحيحة. كلما اختلطنا بأشخاص ذوى صفات إيجابية نرغب فيها ، اكتسبناها بشكل أسرع والعكس صحيح، ، لذا عليك أن تتجنب المحبطين.
3 - استمر فى القيام بتأكيدات إيجابية
لماذا تقول: "لايمكنني"، أو "أنا خائف"؟ إنه من السهولة بمكان أن تقول العكس: هل يحدث ذلك لأننا لا نحب أن نظهر مغرورين، أم لا نحب أن نبدو مهرة أكثر من اللازم؟ فى بعض الأحيان، ومن أجل أن نحظى بتقبل وحب من حولنا نتواضع ، لكننا في قرارة أنفسنا نعلم أنه كلما قمنا بتأكيدات إيجابية أكثر ، أوشكنا على الحصول على نتائج إيجابية.
4 - التزم بالتحفيز
قرر أنك ستصبح شخصًا محفزًا ، وأن الآخرين سينظرون إليك على أنك تمتلك هذا الشيء بعيد المنال الذي يرغب فيه الجميع - تحفيز الذات- اليوم وكل يوم، التزم بشيء محفز ، فكل ما يحتاج إليه الأمر هو اتخاذ القرار.
5 - راقب تقدمك
إن رؤيتك لنفسك وأنت تتقدم تعتبر شيئًا غاية في التحفيز، وأغلب الناس يضعون مجموعة من الأهداف فى بداية العام - العزم في العام الجديد - وفى هذا الوقت ننظر خلفنا إلى الـ 12 شهرا المنصرمة؛ فإذا كانت هذه الأشهر غير مكللة بالنجاح بالنسبة لشخص ما كأن يكون غارقًا في الديون، أو هناك مشكلة فى مساره المهنى، أو أن هناك ممتلكات متوقعة لم يحصل عليها أو إنجازات لم يحققها، فمن الطبيعى أن يشعر بتحفيز أقل تجاه العام الجديد. من جهة أخرى، إذا كانت هذه الأشهر بالنسبة لشخص آخر مثمرة وناجحة - مثل زيادة مدخراته أو الانتهاء من أقساط ما أو تقدم في مساره المهني - فمن الطبيعي جدا أن يشعر بتحفيز أكبر تجاه العام الجديد.
إن هذا المبدأ واحد من قوانين التحفيز ، وهو العامل الرئيسي الذي يلجأ إليه المديرون لتحفيز الآخرين، والمدير الناجح سيحاول بشتى الطرق العمل على التأكد من أن فريقه يتقدم، لذا إذا كنا نرغب فى تطوير تحفيزنا لأنفسنا فمن المهم جدا أن نستكشف كل الجوانب التى نتقدم فيها في حياتنا، ثم نركز تفكيرنا على هذه الجوانب. يمكننا أن نأخذ مثالاً رياضيا بسيطًا مثلا الذين يلعبون الجولف: إذا لعبوا جولة جيدة، فإنهم يرجعون إلى قاعة النادي وهم ينتظرون الجولة القادمة على أحر من الجمر. من جهة أخرى، إذا لعبوا جولة خاسرة ، تجدهم يرجعون وهم أقل حماسة، وربما يصل بهم الأمر إلى التساؤل عن السبب الذي دفعهم للعب هذه الرياضة السخيفة.
6 - ضع تحديات واقعية
الحياة مليئة بالفرص ، ويشكل بعضها تحديات لنا، لكن إذا قبلت التحدي - بغض النظر عن ماهيته - وأنت مؤمن في قرارة نفسك بأنك لست قادرًا على الفوز، فلن تشعر بالتحفيز أبدًا.
7 - غير روتين حياتك
هناك العديد من النشاطات التي من شأنها تغيير سلوكياتنا وتصرفاتنا وأفكارنا ، كما أنها ستجعلنا نتطلع إلى اليوم التالي، ومثل هذه النشاطات تبنى بداخلنا تحفيز الذات. وعلى مدار حياتهم، يتمتع أغلب الناس بقالب سلوكي يتمحور حول الروتين. وعلى الرغم من أهمية الروتين لبناء الثقة بالذات وإيجاد الأمان، إلا أنه ليس ضروريا لدعم وتقوية تحفيز الذات. والأشياء الصغيرة مثل تغيير أماكن الأثاث في المنزل، وتغيير تصميم المكتب، أو اتخاذ طريق مختلف إلى العمل، أو تغيير تسريحة الشعر - كلها جزء من كسر القوالب النمطية ، وهو ما من شأنه تحفيزنا.
هناك العديد من النشاطات التي من شأنها تغيير سلوكياتنا وتصرفاتنا وأفكارنا ، كما أنها ستجعلنا نتطلع إلى اليوم التالي، ومثل هذه النشاطات تبنى بداخلنا تحفيز الذات. وعلى مدار حياتهم، يتمتع أغلب الناس بقالب سلوكي يتمحور حول الروتين. وعلى الرغم من أهمية الروتين لبناء الثقة بالذات وإيجاد الأمان، إلا أنه ليس ضروريا لدعم وتقوية تحفيز الذات. والأشياء الصغيرة مثل تغيير أماكن الأثاث في المنزل، وتغيير تصميم المكتب، أو اتخاذ طريق مختلف إلى العمل، أو تغيير تسريحة الشعر - كلها جزء من كسر القوالب النمطية ، وهو ما من شأنه تحفيزنا.
8 - حفز شخصا آخر
ضع أمام نفسك تحديا يتمثل في تحفيز شخص ما كل يوم. وواحد من مبادئ النجاح هو فكرة "ما تقدمه للحياة، سيعود إليك مرة أخرى". لذا، إذا عزمت على تحفيز شخص ما كل يوم فى حياتك ، فستجد نفسك تحولت إلى فرد محفز ذاتيا.
9 - استمر في القرآة والتعلم
تنشط الأفكار الجديدة مستوى تحفيز الذات بداخلنا ، لذا اجعل من عاداتك أن تحصل باستمرار على كتب ووسائط لتبنى مكتبة شخصية لتنمية الذات، واستخدم سيارتك لتكون مركزا للتعليم كما تستخدمها كوسيلة مواصلات - وعندما تحثنا وتنبهنا الأفكار الجديدة نصبح أكثر تحفيزا.
10 - حافظ على لياقتك وصحتك
كلما كان جسدك لائقا، كان عقلك قادرا على الأداء. وبارتفاع معدلات العمر، زادت مسئوليتنا تجاه أجسادنا والحفاظ عليها لائقة ومعافاة. إن مستوى نوعية الحياة فى هذه السنوات "الذهبية" سيتحسن بشكل جذرى إذا كنت تتمتع بالصحة واللياقة. من النادر جدا أن تقابل أشخاصًا محفزين ذاتيًّا لا يتعاملون مع أجسادهم بشكل مسئول والإبقاء عليها فى حالة لياقة مستمرة من خلال تناول الأكل الصحي وممارسة التمرينات.
11 - لا تدمن تطوير وتنمية الذات
إليك هذا التحذير المحفز للذات مع وفرة الكتب والوسائط والمقالات والعديد من الدورات التي تتحدث جميعا عن تنمية الذات والتي أصبحت متاحة للجميع، من المحزن القول أن عددًا متزايدًا من الأشخاص الذين لا يمكن وصفهم سوى بـ مدمني تنمية وتحفيز الذات. أصبحوا يريدون أن يتحدثوا فى المحاضرات لأنهم قرأوا كل الكتب في هذا المجال، وعرفوا مصطلحاته، لكنهم مع ذلك لا يستفيدون بهذه المعرفة على الإطلاق في حياتهم الفعلية .