مربع البحث

السلبية

السلبية







تعتبر السلبية واحدة من الأمراض الرئيسية فى عالمنا اليوم؛ فهي عامل تدمير قوي للسعادة وللنجاح اللذين تمّا بالفعل، أو اللذين لا نزال ننشدهما ، كما أنها تدمر العلاقات والإنجازات. والسلبية التي تظهر نفسها في التفكير السلبي ، والذى يؤدى بدوره إلى التواصل والتعامل مع الآخرين بشكل سلبي.



كيف أصبحنا سلبيين

لقد ولدنا جميعًا لنكون إيجابيين، لكن تمت تهيئتنا لنصبح سلبيين. إن عقولنا تخزن السياق الذى تم استخدام كلمة "لا" فيه منذ الصغر حتى تتحول لتصبح مرادفا للخوف. ومع ذلك، وعلى الرغم من أن الأغلبية العظمى منا يتعاملون مع كلمة "لا" على أنها كلمة سلبية، فهي ليست كذلك بالفعل. إذن كيف تتم تهيئتنا لنصبح سلبيين؟

إن أسهل مكان نبدأ منه كدليل على السلبية هو وسائل الإعلام. الذي يكسب عيشه من وراء إيجاد ونشر الأخبار السيئة، وقد يصل به الأمر إلى محاولة اختراع أحداث إن لم تكن هناك أخبار كافية للنشر.

إذا كان يتم إمطارنا بوابل من الأخبار السيئة، هل من الغريب أن يصبح الكثير منا سلبيين ؟ هل من العجيب أن الكثير من الأشخاص في العالم الغربي - والذين يستمتعون بأعلى مستوى للمعيشة. مع وجود سعادة ومتعة لا توصف متاحة أمامهم - يعانون من الاكتئاب والإحباط؟ 

لقد أصبح من السهل علينا أن نتوقع الأخبار السيئة إلى درجة تصل في بعض الأحيان إلى التعطش لهذه الأخبار. نحن جميعا نعلم أنه إذا وصفت جريدة ما جريمة بشعة ترتفع مبيعات هذه الجريدة، والأغلبية العظمى من الناس فى العالم الغربي لديهم الكثير ليتطلعوا إليه، كما أن حكوماتهم تقدم لهم الحماية والعناية اللازمتين، ومع ذلك يشعرون بتعرضهم للخداع من قبل هذه الحكومات والقليل من الناس هم من يتطلعون إلى المستقبل بالفعل، لأن البقية تمت تهيئتهم على السلبية.

مخاطر السلبية

لماذا تعتبر السلبية شيئا غاية فى الخطورة؟ ذلك لأنه من الصعب جدا التخلص منها، بالإضافة إلى أنها ستكلفك الكثير؛ فالسلبية تستنفدنا عاطفيًا وجسديا وعقليا. السلبية هى أكبر وأخطر عامل من شأنه تدمير النجاح الحالي أو المرتقب.

ويدمر التفكير السلبي العلاقات والإبداع والإنجازات، ثم في النهاية يدمر السعادة، والأكثر إثارة للرعب من كل هذا هو أن السلبية تخلق بيئة صالحة للمرض فينمو ويزدهر فيها . إننا نجذب ما نخشاه، وكلما فكر أحدنا في مرض مرتقب، ركز تفكيره على التقاط مرض بعينه. وكلما تخيل الإنسان أنه يعاني من مرض خطير عندما يشكو من أحد الأعراض البسيطة، أصبح أكثر قابلية لتطوير واتخاذ شكل من أشكال الصحة العليلة وعلى الرغم من أن هذا الكلام شيء بديهي، فإنه مع ذلك يستحق الإعادة والإشارة إليه؛ فكلما كان تفكير الإنسان إيجابيا، زادت احتمالات حفاظه على صحته والبقاء سليما معافي.

التفكير والتواصل السلبيان

بالنسبة للكثير من الناس أصبح التفكير والتواصل السلبيان عادة سيئة، وقد يصل الأمر إلى حد إدمانها. 

إذن، ما الذى يجعل السلبية بهذا السوء؟ إن السلبية تؤثر على ما يفكر فيه الناس ويقولونه لأنفسهم، ولقد قلت من قبل إنه كلما تضاءلت صورة الإنسان الذاتية أصبح أكثر سلبية، خالقا بهذا دائرة من السلوكيات الضارة.

عادة التفكير السلبي

هذه بعض من الأقوال الشائعة التى يقولها الناس لأنفسهم، ولنكون واقعيين، فإن كل شخص منا سيجد جزءًا من هذه العبارات مألوفا له. إن هذه الأقوال هي أمثلة على الأفكار والعبارات التى تعوقنا وتمنعنا من الإنجاز وتحقيق النجاح المتاح لنا بالفعل
  • "لقد أصبحت كبيرا على التغيير".
  • " أنا ما زلت يافعا " .
  • "لا يمكنني هذا، أنا متأكد".
  • "لن أصبح أبدا قادرا على ...".
  • "أنا أكره القيام بهذا".
  • " أنا لست مهيئا للقيام بهذا".
  • "أراهنك أننى سألتقط عدوى البرد منك".
  • "أنا متأكد أننى لن أتمكن من اللحاق بالقطار".
  • " السيارة دائما ما تشعرني بالغثيان".
  • "دائما ما أتراجع".
  • "أنا دائما مفلس".
  • "ذاكرتي ضعيفة للغاية".
  • "لا يمكنني الحديث على الملأ بين جمهور". 
  • "أنا واثق أن هذا لن يجدي نفعا ".
  • "أراهن على أنهم سيقولون لا". 
  • "ليست لدى عزيمة".
  • "أنا لست ماهرا بما فيه الكفاية فحسب".
والقائمة لا تنتهى


إن التفكير السلبى يعنى الاستخدام المدمر لمخيلتنا الإبداعية؛ فنحن نتوقع بسببه الأسوأ ونستشرف به أشياء لا نرغب في حدوثها ، وقد يكون السبب وراء هذا هو الخوف القوي من الرفض هو أننا نتخيل شخصا ما وهو يقول لنا "لا" قبل حتى أن نسأل، وهذا الخوف السلبي يعلن عن نفسه بقوة بعد كل مأساة تظهر فى الأخبار: فبعد أى تصادم يحدث على السكك الحديدية يخشى الناس السفر بالقطار، وبعد مأساة الحادى عشر من سبتمبر، شهدت شركات الطيران انخفاضًا رهيبًا فى معدلات المسافرين جوا، ويخشى كبار السن على أنفسهم وهم فى منازلهم كلما سمعوا عن جريمة حدثت لشخص كبير في السن.

في الواقع، إن عكس كل ما سبق هو صحيح : كبار السن هم أكثر الناس تمتعا بالأمن والأمان في مجتمعاتنا، والسفر بالقطار أو الطائرة أكثر أمانا لمئات المرات مقارنة بالسفر بالسيارة. وهناك أشخاص مع أقل وخز يشعرون به في أجسادهم يخشون من الإصابة بأمراض خطيرة. وكما علمنا من قبل، فإن مخيلاتنا قوية إلى أقصى حد ، لذا لا تسمح أبدا لعقلك أو أفكارك أن تنغمس في تخيل الأشياء المريعة التى قد تحدث لك . إن هذه الأشياء لن تقع لك بنسبة 99.9٪، أما الدمار الذى ستتسبب فيه الأفكار السلبية لك ولعلاقاتك سيكون أكبر مما يمكن قياسه. 

وتشتعل الخلافات والصراعات البشرية عندما يتخيل شخص ما أن شريكه أو عدوه يفعل أو سيفعل شيئا مؤذيا له، ولا ينتج عن هذا سوى المزيد من الصراع والبؤس. والعلاج هو تكرار التأكيدات الإيجابية، فلم نهدر وقتنا ونحن نتحدث أو نفكر في أشياء لا نرغب فيها؟

التعامل مع التواصل السلبي

كيفية تعاملك مع التواصل السلبي بجميع أشكاله. دعنا نتفحص الكلمات الثلاث التالية :
  1. الانتقاد
  2. الشجب
  3. الشكوى

الانتقاد
بالطبع يجب أن يكون لديك سعة صدر للنقد البناء، لكن الكثير من الانتقاد لن يكون بناءً بالطبع، بل هو مدمر. ولن ينمو أحدنا ويتطور بدون الحصول على مساعدة بناءة، وكما أوضحنا الكثير من الانتقاد ليس بناءً على الإطلاق. وأي شخص يمكنه إيجاد العيوب، لكن ما يحتاج إليه الناس حقا هو استغلال عقولهم فى حل المشاكل وإيجاد طرق أفضل للقيام بالأمور المختلفة بدلا من قول: "هذا لن ينفع " ، "هذه فكرة فاشلة" ، "لن يمكنك القيام بهذا" ... إلخ.

الشجب والشكوى
هل لاحظت كيف أن وسائل الإعلام أصبحت سلبية أكثر وأكثر في الأعوام القليلة الماضية؟ وأيا كان من يتم إجراء حوار معه في أي برنامج تجد أن الحوار يتخذ شكل صراع ويبدأ المحاور في لعب دوره بعنف كما لوأنه حليف الشيطان. ومهما كانت الفكرة التي يطرحها سياسي ما جيدة، تجدها تعرضت للسخرية والتمزيق إربا ، وحتى فى البرامج القائمة على المحادثات الهاتفية، فإن كل ما تسمعه هو الانتقاد والشجب والشكوى. لذا، تجنب باستمرار الاختلاط بهؤلاء الذين لا يتفوهون سوى بهذه الأشياء الثلاثة.

العيش في بيئة سلبية

لماذا يجب على مجتمعنا تحطيم أية فكرة جديدة؟ لماذا نجد العديد من الأشخاص متشائمين ومتشككين في كل شيء ؟

يقول قانون الانسجام إننا - كبشر - ننسجم بشكل تلقائي وطبيعى مع البيئة المحيطة بنا بغض النظر عن ماهيتها. إذن لماذا نتعجب عندما نجد الناس من حولنا سلبيين إذا كانت بيئتنا نفسها سلبية؟!

إليك هذا التحدي حاول أن تضع قائمة بأشخاص ناجحين بالفعل وسلبيين إلى أقصى حد فى نفس الوقت. لا أعتقد أنك حتى ستحرك قلمك فالأشخاص السلبيون ليسوا أحسن مثال على النجاح أو السعادة، وعندما تزور مدنا شتى حول العالم، فلن يسعك سوى ملاحظة التماثيل المشيدة للأشخاص المشاهير لابتكاراتهم وإنجازاتهم وإبداعهم وشجاعتهم. هل وجدت من قبل تمثالا مشيدا لناقد ؟ إن النصب التذكارية لا تبنى أبدا لهؤلاء الذين ينتقدون، بل تبنى لهؤلاء الذين يوجه إليهم النقد.

التعامل مع الماضى

إذا حدث شيء ما، فهو يعتبر الآن من الماضى، لذا لا تتذرع بالماضى لتبرر مشاعر البؤس والتعاسة التى قد تنشرها حولك أيضا. ومهما شددنا على أهمية التأكيدات الإيجابية وأهمية إحلالها محل التأكيدات السلبية فلن يكون الكلام كافيا .

اتخذ احتياطاتك ضد السلبية

تخيل أنك تقود سيارتك في يوم رائع دافئ ومشمس، وسقف السيارة وكذلك نوافذها مفتوحة ، والآن الإشارة حمراء، والسيارات تقف حولك من الجانبين، وإذ بك تفاجأ بقائد إحدى السيارات يفتح نافذته ليقذف بكل القمامة الموجودة في سيارته  إلى سيارتك، ما الذي
ستفعله؟ أكيد أنك ستغضب إلى أقصى حد وتقفز لتلتقط تلك القمامة لترميها عليه مرة أخرى وأنت تتفوه بكلمات سيئة

لماذا يعتبر هذا المثال مفيدا ؟ لأننا لا نحب أن يلقى الناس بالقمامة في سياراتنا، لكننا مع ذلك نسمح لهم بوضعها في عقولنا، إذن، احترس؛ فالأشخاص ذوو العقول المتفتحة يحتاجون إلى الاحتراس بدرجة أكبر، لأن هناك أشخاصًا آخرين ينوون ملء عقولنا بالترهات.

علينا بالطبع أن نفرق بين إدراك وملاحظة السلبية من جهة والتفكير بشكل سلبي من جهة أخرى، ومن المنطقي والواقعي أن تدرك المواقف التي تصنف على أنها أفعال أو أحداث سلبية : قد تلاحظ أن سيارتك متسخة فتحول الأمر إلى فكرة سلبية: "هناك شخص ما تسبب فى اتساخها"، أو "لم يفعلون هذا بى؟" أو "على أية حال، السبب هو الطرق والمناخ السيئ ، فلو كنا نعيش في كاليفورنيا لما اتسخت سياراتنا بهذا الشكل ... " إلخ. وبدلا من السماح لعمليات تفكيرنا بالجموح فى السلبية ، يمكننا التصرف وغسل السيارة. لأن شعورك بالانزعاج هو شيء سلبي، أما القيام بأي تصرف تجاه ما حدث يعتبر إيجابيا في حد ذاته.

القضاء على سلبيتك

إليك بضع خطوات لتساعدك على التعامل مع الأمر على أمل أن تتمكن في النهاية من التخلص من مدمرات النجاح.

1 - تحكم فيما تقوله لعائلتك وأصدقائك وزملائك
هل ما تتفوه به يعتبر إيجابيًا ، أم سلبيًّا ؟ إذا كان سلبيا، اعلم أنك بالتأكيد تؤذي كل من حولك، إلا إذا كنت متأكدا من أنك تتعامل معهم بشكل بناء. لذا، لاتعطي تعليقات سلبية أو محبطة - إن هذا لن يؤدي سوى إلى إيلام شخص ما. وتذكر باستمرار أنك لك كامل التحكم في كل اتصالاتك وتواصلك اللفظى.

2 - تحقق مما تقوله لنفسك
هل تتحدث مع نفسك بشكل إيجابي أم بشكل سلبي ؟ تخيل عند إطلاق قذيفة ما أن الشخص الذى أطلقها هو من يتحكم فيها ، وأنها إذا خرجت على مسارها يمكنه أن يضغط زر التدمير الذاتي فتنفجر القذيفة - كذلك فإنك حالما تسمح للأفكار السلبية بالدخول إلى عقلك ، يصبح الأمر كما لو أنك ضغطت زر التدمير الذاتي هذا. أنت تتحكم فيما تفكر، لذا ... إذا كنت تعلم أن هذه الأفكار مدمرة للذات، غيّرها بفعالية واستبدلها بأخرى إيجابية.

حول تلك التأكيدات السلبية إلى أخرى إيجابية، وبدلاً من قول: "أنا لا أستطيع التحدث على الملأ"، قل "أنا أستطيع التحدث على الملأ". وبدلا من قول: "أنا دائما مفلس " ، قل: "أنا آمن ماديا". وبدلا من قول: "أنا مريض" ، قل "أنا معافى" (وهذا بالطبع لا يقصد به التعامل بسطحية أو بطريقة غير متعاطفة مع هؤلاء الذين يعانون بالفعل بسبب صحة عليلة أو حادث ما ) .

3 - تخل عن التفكير السلبي
بالنسبة للعديد من الناس، أصبح التفكير السلبي عادة، كما وصل الأمر بالكثير إلى إدمان الأخبار السيئة. وإذا كان الناس لا يرغبون حقا في هذا ، لن تقوم وسائل الإعلام بتقديمه - والصحافة لن تستمر فى عملها إذا لم يكن هناك سوق للأخبار السيئة. الآن أصبح بإمكان أي إدمان أن يتحكم بنا؛ لذا ... اختبر عادتك السيئة أو إدمانك بمحاولة قضاء من 12 إلى 24ساعة بدون أفكار سلبية ، فإذا تمكنت من القيام بهذا سيكون الأمر رائعا - الآن أعط لنفسك 30 يوما متواصلة من تجنب الأفكار السلبية.

التعامل مع سلبية الآخرين

كما يجب علينا التعامل مع سلبيتنا، فإننا نحتاج إلى صد سلبية الآخرين وإبعادها عنا حتى نستمر فى الحفاظ على أفكارنا الإيجابية. لذا، إليك الخطوات التالية للتعامل مع سلبية الآخرين

1 - كن متفهما
إذا قال لك أحدهم شيئا سلبيا من العبث وعدم الاكتراث أن ترد عليه بتعليق لاذع؛ فربما يكون هذا الشخص إنسانا مقرباً منك : شريك حياتك، أو زميلك، أو صديقًا مقربا ، أو فردًا من عائلتك.
قد يقول هؤلاء الأشخاص شيئًا سلبيا أو يوجهون لك انتقادا أو شجبًا أو شكوى مع ذلك عليك أن تتفهم السبب وراء ما يقولونه لك. اسأل نفسك لماذا قال هذا الشخص هذا الكلام؛ فقد يكون السبب وراء سلبيتهم هو شعورهم بالقلق، أو ربما يكونون خائفين من عواقب معينة، أو ربما يكونون قد عرفوا معلومات خاطئة. إذا أردت أن تكون على اتصال فعال بمن حولك، فعليك أن تتعلم تفهم مشاعر الآخرين - ليس عليك أن توافق على هذه المشاعر، لكن يمكنك أن تكون إيجابيا ومتفائلا على أمل أن تغير أفكارهم هم أيضا.

2 - اختلط بالأشخاص الإيجابيين
إذا كنت تعيش أو تعمل في بيئة يؤثر الأشخاص السلبيون فيها عليك، التقط سماعة الهاتف وتحدث إلى أصدقائك الإيجابيين، ويمكنك أيضا أن تذهب وتزورهم لتحتسي معهم القهوة مثلا - المهم أن تخرج من هذه البيئة السلبية وتذهب إلى أخرى إيجابية.

3 - كن مستعدا للرحيل
إذا وجدت نفسك في بيئة سلبية، بغض النظر عن المناسبة، كن مستعدا للرحيل الأمر يحتاج إلى منطق سليم فحسب. في أي موقف لا يعجبك، تذكر أن هذه هي حياتك وهذا هو عقلك ، والمواقف أو التواصل السلبي لن يلعب أي دور في تحقيقك للنجاح أو السعادة، لذا بدلا من الشعور بالجبن تحل بالشجاعة وابتعد عن هذا الموقف؛ فمن الجبن أن تشترك فى هذه السلبية لتصبح جزءا منها.

4 - كن واقعيا
أسس مصطلحاتك وفهمك الخاص لمعنى السلبية؛ فالنقد البناء مثلا لي... سلبيا ، لذا تقبله بحماس، وتذكر أنك محظوظ جدا إذا قدم إليك أحدهم نقدا بناء، وشجع الآخرين أيضا على تقديم هذا النوع من النقد لك.

5 - لا تبالغ فى ردة فعلك تجاه آراء الآخرين
تذكر أن كل الآراء، مهما عظمت، هى فى النهاية مجرد آراء؛ ويمكن لها أن تكون صحيحة أو خاطئة. وكما نعلم جميعا ، فإن كل البشر يتمتعون بصفة الاحتياج أو التطلع للحصول على الاهتمام والتقدير فى أي صورة كانت . غالبا ما يكون الفرد غير قادر على حماية نفسه من التعرض للقذف. وهناك العديد من الأشخاص الذين يتعرضون لآلام فظيعة مما قد يقوله أو يفكر فيه شخص ما تجاههم: مثل أن يسمع كلمة قيلت عنه فى محادثة ما ، أو يستمع إلى محادثة هاتفية تدور عنه. لكن يجب إدراك أن ما يتم قوله، ليس تعبيرا عن مشاعر حقيقية، إنما هو مجرد محاولة لتقديم الاستمتاع والتسلية وحتى ولو كانت هذه المشاعر حقيقية ، لا تسمح لها بإيلامك .

ضع حاجزا مضادا للرصاص حولك حتى لا تتمكن آراء الآخرين السلبية والجارحة من الاختراق والدخول إليك. تخيل الآن عازل الحماية هذا


6 - امتلك ترياقا للتعليقات السلبية
تخيل فى عقلك أكثر شخص سلبى تعرفه فى حياتك كلها : هذا الشخص الذي ينوح ويتذمر ويجد الأخطاء وينتقد ويشكو باستمرار، أو هذا الشخص الذي تبدو عليه السعادة عندما يكون الآخرون فى حالة سلبية. في المرة المقبلة عندما تقابل هذا الشخص، اسأله عن حاله ( وهو سؤال غاية في الخطورة عندما تطرحه على شخص سلبي) ، لذا استعد بالترياق؛ حيث ستكون إجابته في أحسن الأحوال كالتالي: "في ظل الظروف الحالية، يمكن للأمور أن تصبح أسوأ" . بسرعة البرق رد عليه وقل: "رائع"، لأن نظرة الدهشة التى ستراها في عينيه هي مكافأة في حد ذاتها، والأكثر أهمية من هذا أن مسار المحادثة سيتغير بشكل جذري، أو سيبتعد عنك هذا الشخص ليبحث عن السلوى بين أشخاص آخرين سلبيين.
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -