مربع البحث

الديسبراكسيا

الديسبراكسيا




تعريف الديسبراكسيا Dyspraxia

عرفت منظمة الصحة العالمية (1994) WHO اضطراب التآزر الحركي النمائي بأنه اضطراب عصبي قائم على الوظائف المرتبطة بتخطيط وتنفيذ الحركات لتحقيق مهمة معينة، وهو واحد من أكثر اضطرابات النمو شيوعًا بين الأطفال، وقد يؤثر على أي أو جميع مجالات النمو البدني. فكريًا، عاطفيًا اجتماعيًا، لغويًا، وحسيًا في الظروف العادية . 

قد يبدو الأطفال الذين يعانون من خلل الأداء لا تختلف عن أقرانهم ، ولا تظهر الصعوبات بوجه عام إلا عندما تجرب مهارات جديدة أو تخرج عن سياقها مهارات معروفة .

منظمة الصحة العالمية (WHO) تنص على أنه يؤثر على 6% من جميع الأطفال، بينما تتراوح تقديرات أخرى بين 10 و 20 في المائة.

وتعرف الديسبراكسيا (dyspraxia) ، أو صعوبات التآزر الحركي النمائي (DCD) بأنها إعاقة خفية، تتمثل في ضعف أو عدم نضج في الأعضاء المسئولة عن الحركة، نتيجة لقصور في نمو تناسق الأداء الحركي، وقد يصاحبها خلل واضح في واحدة أو أكثر من الجوانب النمائية التالية : 

الجانب اللغوي أو الإدراكي أو الانفعالي أو الحسي أو الاجتماعي، كذلك مشكلات في عمليات تكوين المفاهيم، وصعوبات في الذاكرة، كما يتسم المصابون بالديسبراكسيا بالتذبذب، وعدم التوافق الحركي، ويعجزون عن فهم وترجمة المثيرات الحسية وخاصة الحركية منها. كما يعجزون عن ترجمة هذه المثيرات أو تحويلها إلى أداء حركي. كما تضعف الديسبراكسيا من القدرة على التعلم . وتزيد نسبة الإصابة بالضعف لدى الذكور به عن الإناث

وينبغي التنبيه إلى أن الحالات المصابة بالشلل الدماغي والتخلف العقلي التي يبدو عليهـا نفـس مظاهر الديسبراكسيا، لا تندرجان ضمن اضطراب التآزر الحركي النمائي 

وتحدد جمعية الديسبراكسيا البريطانية (The Dyspraxia Foundation) الديسبراكسيا بأنها إعاقة أو عدم نضج في تنظيم الحركة يؤدي إلى مشكلات مرتبطة باللغة، والإدراك، والفكر. وهي تؤثر بشكل كبير في عملية التعلم.

وعرف  أبو الديار ، صعوبة التآزر الحركي النمائي (dyspraxia)، بأنها إحدى صعوبات التعلم الخاصة التي تؤثر على قدرة الفرد في التآزر الحركي، وفي تنظيم الحركات الدقيقة وغير الدقيقة، وتؤثر صعوبة التآزر الحركي النمائي على اكتساب الطفل مهارات الكتابة اليدوية، الأمر الذي يؤدي إلى مشكلات في عملية التعلم وفي اكتساب مهارات القراءة والكتابة والتهجئة.

والديسبراكسيا هي إعاقة لتنظيم الحركات؛ نتيجة لعدم نقل رسائل الدماغ بدقة إلى الجسم. وقد تقترن بذلك مشاكل في اللغة والإدراك والفكر وهو اضطراب عصبي قائم على العمليات التي تنطوي على التطبيق العملي أو التخطيط الحركي؛ لتحقيق فكرة محددة مسبقًا، أو غرض قد يؤثر على اكتساب مهارات جديدة، وتنفيذ تلك التي تعلمها بالفعل وبشكل أكثر تحديدًا، هو اضطراب التطبيق العملي، أو عملية التفكير (تشكيل فكرة استخدام حركة معروفة لتحقيق هدف مخطط له)، التخطيط الحركي (تخطيط العمل اللازم لتحقيق الفكرة)، والتنفيذ (تنفيذ الحركة المخطط لها). 

وهو يعد إعاقة خفية، وهذا الاضطراب يؤثر على كل شخص بطريقة مختلفة، وفي أعمار ومراحل نمو مختلفة، وبدرجات مختلفة. وهي غير متسقة، من حيث أنها قد تؤثر على الطفل في يوم من الأيام ولكن ليس في اليوم التالي كما لو أن المعلومات في بعض الأحيان توضع في درج الخطأ ، وقد تؤثر على الأطفال بطرق مختلفة في مختلفة الأعمار ومراحل النمو، وتجدر الإشارة أيضًا إلى حقيقة أن الديسبراكسيا قد تستمر طوال العمر .

تعد الديسبراكسيا نوع من اضطراب النمو، وصعوبة في اكتساب الأداء الذي يقوم به معظم الأطفال في نفس المرحلة العمرية، وخاصًا الأداء الذي يتطلب مهارة العضلات الدقيقة كاليد والأصابع. واللافت أن الطفل المصاب بالديسبراكسيا لا يواجه مشكلة في المشي أو السباحة. وإنما يواجه صعوبة في القيام بالأمور التي تتطلب استعمال عضلاته الدقيقة كالكتابة مثلاً، ويفسر المختصون ذلك أنه عندما يدرك جيدًا ماذا عليه إنجازه ؛ فإن دماغه لا يستطيع أن يأمر أعضاء جسمه بالتنفيذ بشكل منظم .

وهي حالة مزمنة ودائمة عادةً تتميز بضعف الأداء الحركي الكافي، فيحدث عجز في الأداء الحركي الوظيفي لا يمكن تفسيره بسن الطفل، أو ذكاءه أو مشكلات تنظيمية عصبية أو مكانية أو زمانية.

خصائص الديسبراكسيا

  1. ضعف التخطيط الحركي، وهذا الضعف يزيد من صعوبة الأداء الحركي وتعلم مهارات حركية جديدة.
  2. قد يظهر الطفل اختلافًا بين قدراته الحركية وقدراته في مجالات أخرى. (على سبيل المثال: قد تكون المهارات الفكرية واللغوية قوية للغاية بينما يوجد تأخر في المهارات الحركية).
  3. صعوبة في المهارات الحركية الكبرى. وأيضًا قد يواجه الطفل صعوبة أكبر في الأنشطة التي تتطلب تغييرات مستمرة في وضعية الجسم أو التكيف مع التغيرات في البيئة ) على سبيل المثال: نط الحبل، التنس).
  4. النغمة العضلية منخفضة. حيث تصف مستوى النشاط داخل العضلات. وهذا يعني أن يتعب الطفل أسرع من أقرانه.
  5. صعوبة في المهارات الحركية الدقيقة كاستعمال القلم، استخدام الشوكه السكين، ربط أربطة الحذاء ، ربط الأزرار ، السحاب، طي الملابس..... إلخ.
  6. قد يجد صعوبة في الأنشطة التي تتطلب استخدام التنسيق الثنائي لكلا جانبي الجسم (على سبيل المثال : القص باستخدام المقص، خطوا القفز). 
  7. خلل وظيفي في التكامل الحسي أثناء معالجة المعلومات المرسلة من الحواس؛ وتشمل البصر، والسمع، الشم، التذوق اللمس الحس العميق الدهليزي إلى الدماغ، وهذه هي الطريقة التي سيعرف بها الدماغ ما الذي ستفعلونه وكيف ستفعلونه.
  8. قد يظهر الطفل ضعف التوازن، وقد يتجنب الأنشطة التي تتطلب التوازن.
  9. صعوبة في الذاكرة البصرية والتمييز بين المتشابه والمختلف، أو صعوبة فرز المعلومات البصرية غير ذات الصلة، أو الصعوبات المتعلقة بالتنظيم المكاني.
  10. ضعف الوعي الجسمي ؛ وهو إدراك الطفل الجسده وتقدير المسافة، قد يخطئ الطفل في تقدير المسافة بينه وبين الأشياء، حيث لديه مشكلة في معرفة مقدار القوة التي سيستخدمها ، وقد يكون لديه مشية مترنحة، أو يمسك القلم بقوة... إلخ.
  11. صعوبة في الإدرك البصري، وهي القدرة على فهم ما نراه.
  12. قد يكون الطفل روتيني مقاومًا للتغيرات، وأي تغيير بسيط قد يمثل له مشكلة. 
  13. قد يجد صعوبة في الموازنة بين الحاجة إلى السرعة والحاجة إلى الدقة. على سبيل المثال: قد يكون خط اليد مرتبًا جدًا ولكنه بطيء جدًا.
  14. قد يجد الطفل صعوبة في المواد الأكاديمية مثل الرياضيات أو الهجاء أو اللغة المكتوبة التي تتطلب الكتابة اليدوية لتكون دقيقة ومنظمة على الصفحة.
  15. صعوبات في حركة العين والتآزر بين العين واليد رؤية مشوشة ومزدوجة، أو مشكلة في التتابع البصري وذلك يؤثر على القراءة والكتابة.
  16. قد يعاني الطفل من مشكلات عاطفية ثانوية مثل : انخفاض التسامح مع الإحباط، وانخفاض احترام الذات، وانعدام الدافع ؛ بسبب مشكلات التعامل مع الأنشطة المطلوبة في جميع جوانب حياته. 
  17. قد يتجنب الطفل الاختلاط مع أقرانه، وخاصة في الملعب. فبعض الأطفال يبحثون عن أطفال أصغر سنًا ليلعبوا معهم بينما يذهب أخرون وحدهم. 
  18. قد يبدو الطفل غير راض عن أدائه على سبيل المثال: يمحو العمل الكتابي، ويشتكل من الأداء في الأنشطة الحركية، ويظهر الإحباط من منتج العمل.

الأسباب المحتملة لصعوبات التآزر الحركي النمائي (الديسبراكسيا)

لا يوجد سبب محدد للديسبراكسيا ، لأن صعوبات التنسيق الحركي قد تنشأ لأسباب عديدة. وتشير الدراسات التي أجريت حول هذا الاضطراب، بأن السبب قد يرجع إلى :

👈 عدم اكتمال النمو العصبي للمخ، والتي قد تعود إلى تلف دماغي، أو ضربات مباشرة في الرأس، أو سكته دماغية.

👈 اضطراب وظيفي في المخ حيث أظهرت إحدى الدراسات التي أجراها ,Querne Berquin, Vernier-Hauvette, Fall, Deltour & Meyer باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، زيادة النشاط في مناطق معينة من النصف الأيسر من الدماغ، وخاصةً في القشرة الجبهية الوسطى (MFC)، والقشرة الحزامية الأمامية (ACC)، إلى القشرة الجدارية السفلية (IPC)، وكان واضحًا أيضًا انخفاض النشاط بين القشرة المخططية، والقشرة الجدارية في نصف الدماغ الأيمن. 

👈 يمكن أن تحدث المشكلات في عدد من المراحل المختلفة أثناء معالجتنا للمعلومات، واستخدامها لأداء الحركة. نحن نستقبل المعلومات باستمرار من بيئتنا من خلال الحواس

👈 التأثيرات الوراثية، حيث أظهرت دراسة Martain, Piek and Hay التي أجراها على توأم في استراليا، مكونًا وراثيًا إضافيًا قويًا بين الأنواع الفرعية لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) ، والنوع الفرعي الغفل (DCD) الحركات الدقيقة. ومع ذلك كما هو الحال في اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، واضطرابات النمو الأخرى، فإن وجود نمط ظاهري واحد غير محتمل للغاية، وأي جين محدد سيختلف في اختراقه. 

👈 النظام الغذائي، كان هناك بعض الاهتمام في العلاقة بين الأحماض الدهنية أو أوميجا 3 و(DCD) ، ومع ذلك لا يوجد حتى الآن دليل واضح على وجود علاقة بين التآزر الحركي مع المكملات الغذائية. ومن المثير للاهتمام أن تغذية الأمهات قبل الولادة؛ قد تؤثر على النتائج الحركية في الطفل

👈 الولادة قبل الميعاد ، تعد أيضا من الأسباب المحتملة لصعوبات التآزر الحركي النمائي (الديسبراكسيا)

👈 مشكلات أثناء فترة الحمل، كتعرض الأم الحامل لبعض الأمراض. 

👈 نقص الأكسجين أثناء عملية الولادة يعد كذلك من الأسباب المحتملة لصعوبات التآزر الحركي النمائي

إذن قد تنشأ الديسبراكسيا لأسباب عديدة منها أثناء وجود الطفل داخل رحم الأم ، او أثناء عملية الولادة أو بعدها، أو اضطراب وظيفي في المخ وقد يجد الطفل صعوبة في تحليل المعلومات الحسية المستقبلة من البيئة، واستخدام هذه المعلومات لاختيار التخطيط الحركي المطلوب، وتسلسل الحركات الفردية للمهمة، وإرسال الرسالة الصحيحة لإنتاج عمل منسق أو دمج كل هذه الأشياء من أجل السيطرة على الحركة أثناء حدوثها نتيجة أي من هذه المشكلات هي نفسها أن يبدو الطفل أخرق ومرتبك، وسيواجه صعوبة في التعلم وأداء المهام الحركية الجديدة.

مقاييس تشخيص الديسبراكسيا

أشار Wright and Sugden إلى استخدام بطاريات تقييم اضطراب التآزر الحركي النمائي (2-ABC) كمقياس موحد للاضطراب، وقائمة مرجعية للحركة (ABC) ، كدليل لفحص أثار الصعوبات الحركية على أنشطة الحياة اليومية. وقد وجدوا أن انتشار الاضطراب من 4 - 5% في المدارس الابتدائية. وحديثًا أظهرت دراسة مسحية في الولايات المتحدة الأمريكية ل The Avon Longitudinal ALSPAC على الآباء والأطفال، وجاءت النتائج أن نسبه 1.7% مع %3.2 أخرى من الأطفال احتمال تعرضهم لاضطراب التآزر الحركي النمائي 

وقد أشارت مؤسسة The Dyspraxia Foundation إلى أن اضطراب التآزر الحركي النمائي (DCD) أصبح موجودًا في 6-10% طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و 12 سنة تقريبًا، وأن هناك على الأقل طفل واحد في كل صف في المرحلة الابتدائية. ويعتقد أن هناك زيادة بنسبة 80% منذ عام 2001. لذلك سيكون هناك أطفال يعانون من خلل الأداء في كل فصل؛ حيث يفوق عدد الأولاد عدد البنات بنسبة 4-5: 1، ولكن عندما تعاني البنات من خلل الأداء يبدو أنهن أكثر تأثرًا.

و يتضمن اختبار الأداء (2-ABC) على الأطفال إكمال سلسلة من المهام الحركية الدقيقة والكبرى ؛ التي يتم تقييمهم عليها. اختبار الأداء مصمم للاستخدام مع الأطفال الذين يتراوح أعمارهم بين 3 و 17 سنة في واحدة من ثلاث فئات عمرية (3 سنوات إلى 6 سنوات و 11 شهرًا AB1) (7 سنوات إلى 10 سنوات و 11 شهرًا AB2)، (11 سنوات إلى 16 سنوات و 11 شهرًا AB3). وتقيم المهارات الحركية في ثلاث فئات: (1) البراعة اليدوية، (2) التوجيه والإمساك (3) التوازن. والمقياس مكون من 30 بندا.

وقد تمت ترجمته إلى عدة لغات يشيع استخدامه في جميع أنحاء المملكة المتحدة وكندا واستراليا والعديد من البلدان الأوروبية ، وذلك لتقييم ضعف الحركة لدى الأطفال. وقد تبين أن له علاقة إيجابية مع التقييمات الأخرى لحركات الأطفال المستخدمة في جميع أنحاء العالم، وهو أحد تقييمات الضعف الحركي الأكثر استخدامًا في العالم. 

أما في البيئة العربية فقد جاءت دراسة خصاونة، والخوالدة (2016) بعنوان: بناء مقياس متعدد الأبعاد للتعرف على اضطراب التآزر الحركي التطوري dyspraxias وتشخيصه لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في منطقة حائل وهدفت الدراسة إلى بناء مقياس متعدد الأبعاد للكشف عن اضطراب التآزر الحركي التطوري dyspraxia لدى أطفال ذوي صعوبات التعلم بمنطقة حائل، حيث بنيت قائمة رصد أولية للدسبراكسيا ، وقائمة رصد القراءة، وقائمة رصد الخط اليدوي، وقائمة رصد القدرات الحسابية (الرياضيات)، وقائمة رصد التربية البدنية، وقائمة رصد الدسبراكسيا ،اللفظية، وقائمة رصد المهارات الاجتماعية والتواصل .

معايير تشخيص الديسبراكسيا في (5-DSM)

يصنف الدليل التشخيص الإحصائي للاضطرابات العقلية الخامس DSM على أنه اضطراب حركي منفصل تحت عنوان أوسع هو اضطراب النمو العصبي. ومعايير الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (5-DSM) المحددة هي التالي : 
  1. اكتساب وتنفيذ المهارات الحركية المتناسقة أقل مما هو متوقع من العمر الزمني للفرد، وبالنسبة لفرصة تعلم المهارة واستخدامها تتجلى الصعوبات في عدم الدقة (مثل: سقوط الأشياء أو ارتطامها)، وفي بطء أداء المهارات الحركية، وعدم دقته (مثل: التقاط شيء أو استخدام مقص أو كتابة اليد أو ركوب دراجة أو المشاركة في الألعاب الرياضية). 
  2. تعارض نقص المهارات الحركية بشكل كبير أو مستمر مع أنشطة الحياة اليومية الملائمة للعمر الزمني (مثل: الرعاية الذاتية ويؤثر على الجانب الأكاديمي والأنشطة الترفيهية.
  3. تظهر الأعراض في مرحلة النمو المبكرة.
  4. لا يمكن تفسير العجز في المهارات الحركية بالإعاقة الذهنية أو ضعف البصر ولا يمكن عزوه إلى حالة عصبية تؤثر على الحركة مثل: الشلل الدماغي أو الضمور العضلي.

مشكلات الديسبراكسيا

وفقًا لستانسيل Stansellغالبًا ما تمر الديسبراكسيا دون تشخيص أو علاج. ويشار إليها بالإعاقة الخفية، وذلك لعدم وجود مؤشرات جسدية واضحة. وقد تكون وراثية وتحدث غالبًا مع الأولاد . وتشمل مؤشرات الديسبراكسيا ، عدم الاتساق في تطور الكلام، مشكلات التغذية أثناء فترة الرضاعة عدم التناسق الحركي، الصعوبة في المهارات الحركية الدقيقة. ويمكن للأفراد الذين يتم تشخيصهم في سن مبكر أن يتحسنوا.

يسبب اضطراب التناسق الحركي النمائي مشكلات حياتية يومية من أجل القيام بالأنشطة الحركية بصورة صحيحة مثل :

صعوبة في التآزر بين العين واليد والحركات الدقيقة؛ مما يؤدي إلى : أداء ضعيف في الكتابة اليدوية، وتسمى Dyspraxia Graphomotor، صعوبة في مهمة حركية معينة، وأنشطة تعتمد على المهارات الحركية الدقيقة مثل ارتداء الملابس، وسرعة الارتداء، أو إحكام أزرار الملابس، ربط خيط الحذاء ، استخدام الأقفال أو المفاتيح، وأيضًا استخدام أدوات المائدة، مثل: التقاط أو حمل كوب أو طبق، خفقان العصب الحركي الذي يرتبط بحركات العين. 

صعوبة في الأداء الفكري لتنظيم وتنفيذ سلسلة من العمليات الحركية للعضلات الكبرى مما يؤدي إلى : صعوبة المشي على خط مستقيم، صعوبة في تغيير الاتجاه، والاصطدام بالناس والأشياء عند السير ، صعوبات الجري، القفز، التقاط، ركل الكرات، ركوب الدراجة، صعود ونزول الدرج، خلل الإداء الإنشائي، حيث قد يواجه الطفل صعوبات في معرفة كيفية وضع الأشياء فيما يتعلق ببعضها البعض، على سبيل المثال: صنع نموذج ، تأخر في السيادة المخية الجانبية (يميل إلى استعمال اليدين دون تفضيل). 

مشكلات في الانتباه والتركيز تظهر في : ردود الفعل على جميع المحفزات دون تمييز، ضعف الانتباه التشتت من خلال المثيرات البيئية التداخل بين الأنشطة، إزعاج الأخرين.

التصور البصري : صعوبة فهم المفاهيم مثل: في، على، أمام.

التنظيم الشخصي : ضعف للتنظيم بوجه عام.

التواصل : ضعف القدرة على التذكر واتباع التعليمات.

الكلام واللغة والتواصل : تأخر في الكلام، صعوبة في التعبير عن الاحتياجات، أو الإجابة على الأسئلة، صعوبة في سرد أحداث متسلسلة، خلل في الأداء اللفظي، وهذا يمكن أن يؤثر على جوانب مختلفة من إنتاج الكلام مثل : التنفس الصحيح الذي يتحكم في إيقاع الكلام. وسرعته وحجمه ونطق أجزاء من الكلمات بالترتيب الصحيح. وكذلك منعكس البلع، يعانون من قصور في قدراتهم اللغوية، مثل: التأخر في استخدام التواصل اللفظي، وفي المراحل المتقدمة يكون كلامهم غير واضح.

المهارات الاجتماعية : يفتقر هؤلاء الأطفال إلى القدرة على تطوير مهاراتهم الاجتماعية؛ وبالرغم كونهم أذكياء ؛ إلا أنهم لا يستطيعون تطوير مهاراتهم الاجتماعية بالقدر الذي يماثل مستوى أقرانهم، ويظهر ذلك في المظاهر التالية: افتقاد مفهوم الملكية، ضعف القدرة على المشاركة في الحوار، لا يتصرفون بلباقة، حيث يقاطعون في الحديث، صعوبة الاحتفاظ بالأصدقاء، يفتقرون للثقة بأنفسهم نتيجة لتراكم خبرات الفشل لديهم صعوبة في كيفية التصرف في المهام المشتركة بين الأصدقاء، لديهم أعراض السلوك الانسحابي من المواقف الاجتماعية، مثل: الأنشطة غير الأكاديمية. 

الإبداع والتخيل : عند رواية قصة يكون السرد غير ناضج صعوبة مع الوقت تظهر في مفاهیم قبل وبعد والتسلسل والماضي والمستقبل.

التفكير المرن : صعوبة في فهم مشاعر الأخرين، صعوبة في فهم تأثير سلوكهم على الأخرين، صعوبة في استخدام مهارة متعلمة لاكتساب مهارة أخري من خلال أثر التعلم.

كيف يتم مساعدة الأطفال الديسبراكسيس

المساعدة بالضرورة تغطي العديد من المجالات، وقد يشمل التدريب الحركي الإدراكي أنشطة للتكامل الحسي، والنطق واللغة والرياضيات والحساب والقراءة، والتهجئة، واللعب، وتعديل السلوك وأي اضطرابات أخرى. 

والهدف هو تعليم الطفل براكسيس أن يكون قادرًا على تشكيل أفكار لتجريب أشياء جديدة، وأشياء مألوفة بطرق جديدة لتخطيط الإجراءات وتنفيذها. 

ويؤكد المختصون أن التكرار هو أيضًا مفهوم مهم في التعلم الحركي ؛ فيجب ممارسة المهارات الحركية الجديدة، أو التدريب عليها ، من أجل أن تصبح قوية، ومنسقة بشكل جيد.


تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -