مربع البحث

كيف نحمي أطفالنا من المشاكل النفسية

كيف نحمي أطفالنا من المشاكل النفسية






الطفل كائن رقيق سهل التشكيل وسهل التأثر بما يدور حوله، ومن هنا تكون مسئوليتنا - نحن الآباء والأمهات - كبيرة فى تنشئة الطفل وتوجيهه ، إما إلى الطريق الصحيح فينشأ شابا على نهج سليم بعيدا عن الاضطرابات والمشاكل النفسية.. وإما أن ينشأ مليئا بالاضطرابات النفسية التى تؤدي به إما إلى الجنوح أو المرض النفسي .

الأسباب التي تؤدي إلى المشاكل النفسية للطفل

هناك أسباب مصدرها الأم، أسباب مصدرها الأب أسباب مصدرها الأم والأب معا، أسباب مصدرها الطفل نفسها .

المعاملة القاسية للطفل والعقاب الجسدي والإهانة والتأنيب والتوبيخ .. يؤدى إلى توقف نمو ثقته بنفسه ويملؤه الخوف والتردد والخجل في أي شيء يفكر في القيام به ويصبح عرضة للمعاناة النفسية .

الخلافات العائلية التي تجبر الطفل على أن يأخذ جانبًا إما في صف الأم أو الأب مما يدخله في صراع نفسي .

التدليل والاهتمام بالطفل الجديد.. فمجيء وليد جديد يعتبر صدمة قوية قد ينهار بسببها كثير من الأطفال .. والطفل يتضايق إلى حد الحزن حين يرى طفلا آخر قد حظي بما كان يحظى به ويمتلك أشياء لا يمتلكها أحد سواه. وكل هذا بسبب تدليل الوالدين للطفل الجديد أمامه وعدم الاهتمام به كما كان من قبل .

أسباب مصدرها الأم

تعرض الأم لبعض أنواع الحمى أثناء الحمل أو تناولها عقاقير تضر بالجنين أثناء الثلاثة أشهر الأولى من الحمل أو ممارستها لعادة التدخين السيئة مما يؤثر على قدرات الجنين العقلية.

تخويف الطفل من أشياء وهمية كالعفاريت والحيوانات المخيفة من خلال الحكايات التي تحكى له والتي تترك أثراً سيئًا على نفسيته.
انشغال الأم الزائد باهتماماتها الشخصية وكثرة الخروج من البيت وترك الطفل .

الأم المسيطرة التى تلغى تماما شخصية الأب فى البيت مما يجعل رمز الأب عند الطفل يهتز .

الطفل الذى يربي بعيدا عن أمه وخاصة في السنوات الأولى من عمره. 

أسباب مصدرها الأب

الأب الذي يمحو تماماً شخصية الأم ويلغى دورها وأهميتها. تتأثر نفسية الطفل كثيراً حينما يرى أباه وهو يشتم أمه و يضربها أمامه . 

الأب السكير الذي يعود آخر الليل مخموراً ويزعج أفراد الأسرة يؤثر كثيراً على رمز الأب لدى الطفل.

عندما يكتشف الطفل أن أباه يكذب أو أن أباه رجل غير شريف عندها يفقد احترامه لأبيه ويبدأ فى المعاناة التي قد لا تظهر إلا عندما يكبر . 

انشغال الأب الزائد بعمله وعدم تخصيص وقت كاف للجلوس مع الطفل والاهتمام به .

هجرة الأب خارج الوطن مما يجعل الطفل يفتقده كمثل أعلى وكمعلم ومرب وقدوة.

أسباب مصدرها الطفل نفسه

تواضع قدرات الطفل الذكائية مقارنة بزملائه في الفصل، مما يجعله يشعر بالنقص والخجل وخاصة إذا تعرض إلى ضغط زائد من مدرسته

وجود عاهة عند الطفل تعرضه لسخرية بقية الأطفال, كشلل الأطفال أو ضعف السمع أو ضعف أو تشويه في جسده.

نصائح لتعزيز صحة الطفل النفسية 

  • عند تنشئة الأطفال لا يجب التركيز فقط على الصحة الجسمانية وإنما يجب الاهتمام بالصحة النفسية أيضاً.
  • حيث إن تنمية الطفل من الناحية العقلية والنفسية جانب أساسي في مفهوم الصحة الجيدة .
  • هدفنا هو الوصول لحياة صحية سليمة ومليئة بالحيوية، وليس فقط الخلو من الأمراض.
  • يمكننا أن نعلم ونساعد أطفالنا على أن يدركوا جيدا المفهوم العام للصحة الجيدة، فالأطفال يمكنهم أن يتفهموا ويهتموا بصحتهم أكثر مما نتوقع. فالعقل هو آلة طبيعية قوية وقادرة على التحكم فى صحة الإنسان. لذلك كلما استطاع الطفل أن يتعلم كيف يستغل قوة وقدرة عقله، كلما كان في أفضل صحة .
  • يمكننا أن نعلم أطفالنا أن الاختيارات السلبية والسيئة الخاصة بالصحة ترتبط دائما بالأمراض والصحة الضعيفة فكلنا نعاني من إقناع أطفالنا أن يأكلوا الوجبات والأطعمة التى تكون مفيدة لهم ولصحتهم وتجنب أو الإقلال من الوجبات السريعة غير الصحية .
  • عندما يكون أطفالنا في سن صغيرة جدا، يمكننا بسهولة أن نمنع عنهم الأشياء التي قد لا تكون مفيدة لهم. ولكن كلما كبروا وجدنا صعوبة كبيرة في إقناعهم مثلاً تناول الحلويات أو السكريات بكثرة ضارة بهم وبصحتهم، فهم يشعرون أنك تحرمهم من تناول الأشياء التي يحبونها، وبالتالي سوف يتمردون على ذلك. فكما نعلم (الممنوع مرغوب). 
  • يمكن أن نعلم أطفالنا أنهم يمكنهم الاختيار فى حياتهم وصحتهم إما أن يختاروا ما هو جيد وصحي أو ما هو غير صحي وضار فيمكننا أن نتحدث معهم عن تأثير الطعام على أجسامهم فيتعلموا أن السكريات تقلل من مستوى اختيار الأشياء التي تفيده وتفيد صحته.
  • عندما يكبر طفلك ويصبح شابا يجب أن يعلم جيدا أن اختياره للتدخين أو تناول أى نوع من أنواع المخدرات هو اختيار للمرض.
  • كلما علمت طفلك كيف يختار الأشياء التى تحارب المرض وتجعل صحته في حالة جيدة، استمتع بحياته بشكل أفضل واستمتع بصحة جيدة طوال حياته .
  • من الأفضل عدم اصطحاب الأطفال للطبيب إذا كان السبب لا يستحق : نزلات البرد العادية .
  • عندما تعلم طفلك أن هناك دواء يمكن أن يتناوله لكل ألم عادى يشعر به فأنت بذلك تجعله يعتمد على الأطباء والعقاقير في أي مشكلة صحية بسيطة تواجهه في حياته اليومية. ولكن أطفالنا فى حاجة إلى أن يعلموا أنهم يمكنهم السيطرة على صحتهم والأمراض التي يواجهونها. لأجل تحقيق هذا الهدف وهو اختيار الأطفال للطريق السليم لصحتهم، يجب نكون نحن مثلاً حسنا للصحة التي نرجوها لهم.


تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -