الإجاراءات الإرشادية لخفض قلق الامتحان
أعراض ومظاهر قلق الامتحان
يتميز الأفراد ذوو قلق الامتحان المرتفع بمجموعة من الأعراض؛ منها ما يمكن ملاحظته بالعين المجردة، ومنها ما يستدل عليه من خلال سلوكيات الفرد، أو من خلال ملاحظة الفروق البينة بين قدراته المعرفية في القسم ونتائجه التحصيلية في الامتحانات الرسمية، وبشكل عام يمكن تصنيف الأعراض كما يلي :- التوتر والأرق وفقدان الشهية وتسلط بعض الأفكار الوسواسية قبل وأثناء ليالي الامتحان.
- كثرة التفكير في الامتحانات والانشغال قبل و أثناء الامتحان في النتائج المترتبة عليها.
- تسارع خفقان القلب مع جفاف الحلق والشفتين وسرعة التنفس وتصبب العرق وألم البطن والغثيان
- الشعور بالضيق النفسي الشديد قبل وأثناء تأدية الامتحان.
- الرعب الانفعالي الذي يشعر به الطالب بان عقله صفحة بيضاء وانه نسي ما ذكر بمجرد الاطلاع على ورقة أسئلة الامتحان.
- وجود تداخل معرفي يتمثل في أفكار سلبية غير مناسبة عن الامتحانات ونقص إمكانية المعالجة المعرفية للمعلومات
ویری سراسون Sarason أن الأفراد الذين يعانون من درجة عالية من قلق الامتحان يتصفون بمجموعة من الخصائص هي :
- ينظر الفرد إلى الموقف الاختباري على انه موقف صعب ويتضمن عناصر التهديد له والتهديد لقدراته.
- يرى الفرد على انه غير كفء أو غير قادر على أن يقوم بما يتوجب عليه في الموقف أي أن أداؤه ليس على المستوى المطلوب.
- يركز الفرد على العواقب الوخيمة المترتبة على عدم الكفاءة في الأداء بدلا من التركيز على الأداء وتحسينه.
- شعور الفرد القوي بعدم الرضا و هذا يؤثر تأثيرا سلبيا على أدائه و قيامه بمتطلبات الحياة.
- يتوقع الفرد الفشل كما يتوقع انخفاض تقدير الآخرين واحترامهم له.
يتبين من خلال الأعراض والمظاهر المميزة للأفراد الذين لديهم قلق امتحان من النوع السلبي (المرتفع) أن قلق الامتحان اضطراب شامل لكل نواحي حياة الفرد، بحيث يؤثر على النواحي المعرفية؛ كالإدراك والانتباه والتفكير والتذكر ..... الخ، كما يؤثر على الفرد من الناحية الجسمية (الفسيولوجية)، ويظهر في أشكال مختلفة؛ كالأرق وفقدان الشهية وتصبب العرق...... الخ، وهو ما يؤدي إلى نقص في الأداء العام للامتحان، والذي ينتج عنه بعد ذلك ضعف في التحصيل الدراسي. وهذه السمات تساهم في التعرف على التلاميذ الذين يعانون من مشكلة قلق الامتحان للقيام بتدخلات إرشادية لمساعدتهم، كما تمكن من تشخيص المشكلة من اجل وصف العلاج المناسب.
الإجاراءات الإرشادية لخفض قلق الامتحان
يؤثر قلق الامتحان المرتفع في تدني تحصيل الفرد، ويسبب أعراضا جسمية ونفسية عديدة، يمتد تأثيرها إلى جوانب أخرى من شخصيته كما تؤثر على أدواره الأسرية والاجتماعية المختلفة، وذلك لأن قلق الامتحان المرتفع يؤدي بالتلميذ عادة إلى الرسوب، ومن ثم التسيب المدرسي، وعدم إتمام التلميذ لمشواره الدراسي والعلمي، وهو ما يحرمه من جملة الأدوار الراقية التي يمكن أن يشغلها في حالة مواصلته للدراسة وتحقيقه للنجاح والتفوق .ومن هذا المنطلق يتضح أنه من الأهمية بما كان أن يعمل المرشدون التربويون والمختصون النفسانيون، وحتى الأساتذة والأولياء على ترشيد قلق الامتحان لدى التلاميذ، لتفادي عواقبه غير المرغوبة، ويقترح بعض الأخصائيين النفسيين انه هنالك بعض الإجراءات العلمية التوجيهية والإرشادية لخفض قلق الامتحان وسوف تستعرض الباحثة أهم الإجراءات وهي كالتالي :
تطوير قدرة الفرد على الفهم وحل المشكلات
- إن فهم الذات والآخرين والأشياء يقدم وقاية ممتازة من القلق .
- معرفة الفرد بالعلاقات السببية بين الحوادث.
- فهم الذات الجسمية تحمي من القلق حول وظائف الجسم.
- التدرب على اتخاذ القرارات وحل المشكلات والتعامل مع التوتر .
- التدرب على كيفية طرح البدائل للمشكلة الواحدة
مساعدة الفرد على الشعور بالأمن والثقة بالذات
- تقديم المثيرات التي تؤدي للقلق والخوف بشكل تدريجي.
- تقوية الثقة بالذات على نحو تدريجي من خلال خبرات النجاح
التدرب على الاسترخاء
إن القلق و الاسترخاء لا يمكن أن يحدث معا (وهذا ما يسمى بالبديل المتنافر)التدرب على التنفس بعمق وعلى إرخاء العضلات والشعور بالاسترخاء.
هناك أساليب كثيرة للتدرب على الاسترخاء لكل مجموعة من مجموعات العضلات في الجسم.
يمكن أن يسبق الاسترخاء بخطوة تطلب فيها من الفرد أن يتخيل موقفا مثيرا للقلق و بعد ذلك يعمل كمضاد لاستجابة القلق
من المفيد إعداد قائمة بالمواقف المثيرة للقلق المراد تخيلها أثناء الاسترخاء.
يمكن أن يسبق الاسترخاء بخطوة تطلب فيها من الفرد أن يتخيل موقفا مثيرا للقلق و بعد ذلك يعمل كمضاد لاستجابة القلق
من المفيد إعداد قائمة بالمواقف المثيرة للقلق المراد تخيلها أثناء الاسترخاء.
الحديث الايجابي مع الذات
- تشجيع الأفراد على أن يتوقفوا عن استخدام التعليقات السلبية للقلق عندما يتحدثون مع انفسهم.
- تشجيع استخدام عبارات ايجابية في الحديث مع الذات (صحيح أنني منزعج ولكن الأمور سوف تسير على ما يرام، لا يوجد إنسان كامل، أن تعمل وتبذل جهدا أسهل من أن تقلق)
الكف المتبادل
بالإمكان محو استجابة انفعالية غير مرغوب فيها كالخوف والقلق من خلال إحداث استجابة مضادة لها، فالاستجابات المتناقضة لا يمكن أن تحدث في آن واحد، وهذا ما يطلق عليه بالكف المتبادل، فالفرد لا يستطيع أن يشعر بالخوف أو القلق وهو في حالة استرخاء تام إذ أن الاسترخاء يكبح هذه الاستجابات الانفعالية و تشتمل هذه التقنية على ثلاث مراحل أساسية وهي :
- أ- إعداد هرم القلق لدى المسترشد، حيث يتخيل المسترشد المواقف التي تبعث على القلق لديه وهو في حالة الاسترخاء التام ويتم ترتيب المواقف بالتسلسل بدءا بأقلها إثارة وانتهاءا بأشدها إثارة.
- ب الاسترخاء وتدريب المسترشد عليه.
- ج إقران المثيرات التي تبعث على القلق لدى المسترشد بالاستجابة البديلة للقلق أي الاسترخاء حيث أن المسترشد يتخيل الموقف تدريجيا بدءا بأقلها إثارة وهو في حالة استرخاء وانتهاءا بأكثرها إثارة .
تحسين عادات الدراسة السيئة
- تحميل الطلبة المسؤولية والاعتماد على النفس.
- تدريب الطلبة على إدارة وقت التعلم وتنظيمه.
- تشجيع الطلبة على التساؤل والبحث والاستكشاف
- تشجيع الطلبة على الاختبار والتقويم الذاتي المستمرين.
التدريب على مهارة الامتحان
الامتحان موقف تعليمي لابد من الاهتمام به، وإتباع أساليب فعالة عند المذاكرة له من اجل الحصول على مستوى مناسب من التحصيل والنجاح والتفوق. ومن هذا المنطلق يرى المختصون في هذا المجال أنه لابد من اكتساب بعض المهارات اللازمة لكل طالب يتقدم للامتحانات وتسمى هذه المهارات بمهارات الامتحان ومن بينها ما يلي :أ - مهارة المراجعة
مهارة المراجعة من أهم المهارات التي ينبغي أن يكتسبها أي طالب يمر بالامتحانات، لأنه من خلالها يسترجع الكثير من المعلومات والبيانات التي مر بها خلال العام الدراسي، ومهارة المراجعة تحتاج إلى التركيز والمتابعة أول بأول ولكي يستطيع الطالب أن يراجع المراجعة الجيدة لابد أن يسير وفق خطوات معينة من أهمها ما يلي:
مهارة المراجعة من أهم المهارات التي ينبغي أن يكتسبها أي طالب يمر بالامتحانات، لأنه من خلالها يسترجع الكثير من المعلومات والبيانات التي مر بها خلال العام الدراسي، ومهارة المراجعة تحتاج إلى التركيز والمتابعة أول بأول ولكي يستطيع الطالب أن يراجع المراجعة الجيدة لابد أن يسير وفق خطوات معينة من أهمها ما يلي:
- تدوين أكثر النقاط أهمية في كراسة الملاحظات.
- مراجعة هذه الملاحظات دوريا والتلخيص قدر المستطاع.
- المراجعة حسب الجدول الزمني المحدد.
- تحديد المواد التي تحتاج إلى مجهود ووقت اكبر في المراجعة ثم البدء بدراستها أولا.
- تجنب أسباب التشتت الذهني أو ضعف الانتباه أو قلة التركيز أثناء المراجعة.
- المراجعة المنظمة لجميع المواد المقررة ووضع المادة الصعبة مع مادة أقل صعوبة.
- استخدام الألوان للتأشير على النقاط المهمة
ب - مهارة الاستعداد للامتحان
الاستعداد للامتحان من الأمور الهامة إذا كان الطالب متقدم إلى امتحان مهم ويتوقف مستقبله عليه، فلابد أن يستعد استعدادا جيدا لهذا الامتحان ومن أهم خطوات الاستعداد للامتحان ما يلي :
- عدم السهر طويلا لان السهر يرهق الجسم ويتعبه ويخرج الإنسان عن التركيز في الدراسة.
- الابتعاد عن شرب المنبهات كالشاي والقهوة لان مثل هذه المنبهات تأخذ من قدرة الطالب وتركيزه واستيعابه
- عدم تناول الأقراص المنبهة ، فهذه أمور غير طبيعية تدفع الطالب إلى السهر ومن ثم عدم مقدرة الطالب على المواصلة في الدراسة.