جوانب الإرشاد النفسي
هناك جوانب عامة للإرشاد يشـير كـل واحـد منهـا إلى جانـب تتحـدد فيـه أهـداف العملية الإرشادية، والوسائل المناسبة من أجـل التوصـل إلى التوافـق المطلـوب في نهايـة الأمر. وهذه الجوانب تختلف عن أنواع الإرشاد التـي يهـتم كـل نـوع منهـا بمجـال مـن مجالات تتعلق بدراسة الفرد أو مهنته، وهذه الجوانب هي :
الإرشاد عند حدوث الأزمات
يشير هذا الـنمط إلى تقـديم الخدمـة الإرشـادية اللازمة عند مواجهة الفرد لبعض المشكلات، كمشكلة الإدمان على المخدرات أو حـدوث المشكلات الأسرية أو الدراسية وغير ذلك من المشكلات التـي تواجـه الفـرد في أي وقـت من الأوقات، ولا يستطيع الشخص السيطرة عليها حيث يتطلـب هـذا الـنمط أن يكـون المرشد قادراً على المحافظة على توازنه، ولديه الثقة بالنفس والقـدرة عـلى إزالـة القلـق الذي يعانى منه صاحب المشكلة، أو التخفيف منه، تمهيداً للقيام بمساعدة هذا الشخص في حل مشكلته.
الإرشاد المساند
وهذا الجانب من الإرشاد تتم خلاله مسـاعدة المسترشـد عـلى توضيح اهتماماته عن طريق فهم نفسه وقبولها كما هي، ومساعدته على إعـداد خطـة يستطيع عن طريقها تحقيق حاجاته وتحمل المسئولية في ذلك. إن هذا الجانب يهـدف في نهاية الأمر إلى مواجهة الموقف الذي يعوق عن تحقيق حاجات المسترشد ومساعدته على تحقيق التوافق. فالأسلوب هنا أسلوب علاجي يهتم بتغيير السـلوك الخـاطئ الـذي يصدر عن المسترشد، وتصحيحه ليصبح سلوكاً توافقياً في كافة المجالات كالمجال الـدراسي والمهني والأسرى. ويتفق هذا النمط مع ما يهدف إليـه الإرشـاد بصـورة عامـة في وقتنـا الحاضر.
الإرشاد الوقائي
وهذا الجانب يهتم بإعداد المسترشـد لمواجهـة المشـكلات المتوقـع حدوثها له مستقبلاً. فمثلاً يزود الطالب بالمعلومات اللازمة عن مرحلة دراسية مقبلـة ومـا في هذه المرحلة من صعوبات وما تحتاج إليه من متطلبات لكي يكون الطالب مستعداً لهـا أو يتم مثلاً إعداد برنامج إرشادي من أجـل توضـيح مشـكلة المخـدرات وأضرارهـا وكيفيـةتجنبها وذلك لطلاب المدارس أو التابعين للأندية الرياضـية أو المسـتفيدين مـن الأنديـة الثقافية في المجتمع.
الإرشاد النمائي
يهدف هذا الجانب إلى العمل المستمر مـن أجـل المسـاعدة في المجالات المختلفة التي تهم الفرد طوال حياته، فيأخذ بيـده لتحقيـق النمـو الإيجـابي في مرحلة من مراحـل حياتـه، وذلـك بـالاهتمام باسـتعداداته وقدراتـه وتنميتهـا إلى أقصى درجة ممكنة يتحقق فيها توافق الفرد، ومـن اهتمامـات هـذا الجانـب مسـاعدة الفـرد على تنمية مفهوم الذات لديه، وعلى كيفية الاستفادة من أوقات الفراغ، وتعلم المهارات الخاصة باتخاذ القرارات المهمة، وعـلى تفهـم التغـيرات التـي تحـدث في بيئتـه، وقبـول الواقع من حوله، بما في ذلك مـا يخـتص بـالمرض والمـوت.
أهداف الإرشاد النفسي
يمكن إيجاز الأهداف الرئيسية للإرشاد فيما يلي :- 1-المساعدة في إحداث التغيير في سلوك المسترشد وتوضيحه وتسهيله.
- 2-تحسين العلاقات الاجتماعية والشخصية للمسترشد.
- 3-رفع مستوى تأثير الفرد في الآخرين والتأثر المناسب بهم (التأثير المتبادل الجيد).
- 4-تعليم المسترشد كيفية اتخاذ قراراته.
- 5-تدعيم الطاقات الكامنة للمسترشد ورفع مستوى النمو النفسي لديه.