لماذا تفشل العلاقة الزوجية

لماذا تفشل العلاقة الزوجية



إن تجاهل المبادئ الأساسية التي تقوم عليها العلاقة الزوجية من شأنه التسريع بفشل هذه العلاقة والوصول بها إلى انفصال الزوجين عن بعضهما البعض . لذا ينصح وبشدة الاطلاع على هذه المبادئ ومعرفتها من أجل الحفاظ على علاقة زوجية يسودها الحب والطمأنينة


التعبير عن الإعجاب 

يلعب الحب والإعجاب دورا مهما في العلاقات الإنسانية المثمرة، التي تدوم طويلا. وعلى الرغم من أن الزوجين السعيدين في حياتهما قد يشعران بالتشتت في بعض الأوقات بسبب عيوب في شخصية كل منهما، فإنهما يحتفظان بشعور أن شريك الحياة يستحق الاحترام والتقدير، فهما يعتزان ببعضهما، وهو ما يعتبر أمرا حيويا في الحفاظ على صحة علاقتهما واتقاء شر تقلبات الحياة، فإذا اختفى الإعجاب، تصبح إعادة إحياء العلاقة مستحيلة.


هل أنت ممن يفكرون بسعادة في شريك حياته حينما لا تكونان معا؟ هل تتحدث بفخر عن صفاته أو صفاتها الرائعة؟ هذه الأفكار تكون ما يسمى «الاعتزاز»، وهو عنصر مهم من العناصر الأصيلة في نظام الإعجاب بين أي زوجين. 


والاعتزاز عادة ذهنية تقومان بها عند ابتعاد أحدكما عن الآخر خلال أيام العمل، وذلك بتعظيم أفكاركما عن صفات شريك الحياة الإيجابية، وتقليل التفكير عن الصفات السلبية، ومثل هذا التركيز النشط على مزايا شريك حياتك يسمح لك بتغذية العرفان بما لديك، بدلا من الاستياء ما تفتقده. 


نعم للتقارب، لا للتباعد

عندما يقرأ الزوج والزوجة الأخبار أو يشاهدانها معا، أو يتحدثان أثناء تناول الطعام، أو يشتركان في العديد من الأنشطة المتماثلة، فإنهما يميلان إلى البقاء سعيدين، لأن ما يحدث خلال هذا التبادل القصير هوتواصل حقيقي بين إنسانين وليس فقط بين زوجين. إنهما يتناغمان من خلال توجه كل منهما نحو الآخر. والزوجان اللذان يفعلان هذا يحصدان ثقة مشتركة، واللذان لا يفعلان ذلك يمكن أن يضلا طريقهما نحو التفاهم والوئام.


تبدأ خطوتكما الأولى في توجه كل منكما نحوالآخر بأن تكونا على وعي بأهمية هذه اللحظات في حياتكما، ليس فقط لرفع مستوى الثقة بزواجكما، ولكن لاستمرار إحساس كل منكما بالتوق نحو الآخر. بالنسبة إلى معظم الأزواج، فإن مجرد الظن بأنه لا يجب أن يتفاعلا بصورة يومية باعتباره أمر مفروغا منه، يمكن أن يشكل فارقا ضخما في علاقتهما. 


ذكر نفسك دائما بأن حقيقة أن كلا منكما هو حقا عون للآخر أهم بكثير من قضاء أسبوع في إجازة شهر عسل جديد كل عام. فالعبرة هنا في الإدراك والنوايا، وليس فقط في الأفعال والأقوال.


ميزة التقارب في العلاقات الزوجية أن تطبيقه وتجربته أمر في غاية السهولة، لأنه لا يتطلب سوى مبادرة بسيطة تقود إلى غيرها. كما أن توجه كل منكما نحو الآخر يخضع لقانون التغذية الراجعة الإيجابية التي تشبه تدحرج كرة الثلج على سفح الجبل، حيث تبدأ الكرة صغيرة الحجم، وتكبر كلما طالت مسافة تدحرجها. وهذا يعني أن المبادرات البسيطة والاعتبارات الصغيرة يمكن أن تكون ذات معان كبيرة؛ فليس ضروريا أن تتوجه نحو شريك حياتك بطريقة درامية لتؤثر في علاقتكما بعمق، لأن البداية تعني الكثير، ومع انطلاقتها تبدأ الأمور في التحسن تلقائيا.


التفاعل مع الحزن والخوف والغضب 

بعد سنوات من دراسة وملاحظة سلوك الأزواج في الحياة الواقعية، اتضح لنا أن الأزواج السعداء يعيشون وفقا لمبدأ أنك عندما تتألم يتوقف العالم وأنصت لك . أما إذا وجد أحدكما أن التأقلم والتعاطف مع تعبير الآخر عن مشاعر الألم أصبح يمثل تحديا بالنسبة إليه، فإن النصائح التالية يمكن أن تساعد على رأب الصدع وإعادة المياه إلى مجاريها 

هدئ نفسك : إذا شعرت بالارتباك تجاه مشاعر شريك حياتك ، فاستخدم أساليب وطرق تهدئة الموقف وبث الطمأنينة 
تذكر أن الهدف هو الفهم : لا تحاول حل المشكلة أو جعل مشاعر شريك حياتك تهبط وتتراجع أكثر مما يحتمل. تفاعل بإيجابية مع ما يعبر عنه شريك حياتك ودع الأمور تسير بشكل طبيعي.
استخدم أسئلة استكشافية ومفتوحة : تعبر هذه الطرق عن استجابة تحمل كلا من الدعم والتشجيع في نفس الوقت.
أمثلة على العبارات الاستكشافية
  • اشرح لي ما حدث بالتفصيل، فالأمر غاية الأهمية. 
  • لدينا الكثير من الوقت لنتحدث. 
  • أعتقد أنك واضح للغاية، أكمل .. أكمل.
الأسئلة المفتوحة 
  • ما الذي يقلقك؟
  • ما السيناريو المتوقع في أسوأ الحالات؟ 
  • قل لي كيف يمكن أن أساعدك على كل هذا؟

دع شريكك يؤثر فيك

في دراسة طويلة أجريت على 130 زوجا حديثي الزواج، مدة تسع سنوات، وجد أن الرجال الذين سمحوا لزوجاتهم بالتأثير فيهم كانت علاقاتهم أجمل وحياتهم أسعد، وكانت احتمالات انتهاء زواجهما بالطلاق ضعيفة جدا، وذلك مقارنة بالرجال الذين قاوموا تأثير زوجاتهم. ومن المؤشرات الإحصائية التي أبرزتها الدراسة أن الرجل الذي يرفض أن تشاركه زوجته سلطة وحق اتخاذ القرار، ومناقشته في شؤون الأسرة، فإن احتمالات أن ينتهي زواجه إلى الطلاق تصل إلى أكثر من ثمانين في المائة.

لا نعني بهذا أنه على الرجال منح كل سلطتهم الشخصية وترك زوجاتهم يتحكمن في حياتهم، لكننا وجدنا أن أسعد حالات الزواج وأكثرها استقرارا على المدى الطويل هي التي لم يقاوم فيها الزوج مشاركة السلطة واتخاذ القرار مع زوجته، وعندما كان هذان الزوجان يختلفان، كان الرجل يبحث عن أرضية مشتركة بدلا من الإصرار والعناد والمضي قدما وحيدا في طريقه.

كن لينا

اللين يعني تحمل المسؤولية تجاه المشكلة، فإذا كانت الزوجة منزعجة لأن زوجها نسي إحضار الأولاد من المدرسة مثلا، فإنه يمكنها أن تهون الأمر وتقول: "أعرف أنني لم أذكرك بجدول أعمالنا هذا الصباح، وأريد التحدث معك لأننا نسينا إعادة أبنائنا الأحباء من المدرسة" . ويتكون الحوار اللطيف والتفاعل

ليس من الضروري أن تكون المعالجة اللينة دبلوماسية أو ضعيفة لتكون فعالة، لكنها يجب أن تخلو من النقد والاستعلاء. يمكن أن تقول الزوجة مثلا: «أدرك أنني أكون كسولة أحيانا، لكنني غير سعيدة لأنك لم تشاركني في ترتيب المنزل يوم أمس. لقد كان عدد الضيوف أمس كبيرا جدا، واضطررت للسهر حتى منتصف الليل على غير العادة لتنظيف وتنظيم المطبخ». فعلى الرغم من لغة العتاب والمكاشفة التي انطوت عليها الرسالة، إلا إنها تعتبر بداية ناعمة لأنها لم تقتصر على النقد، ولم تحمل لغة الاتهام المباشر

بادر إلى الإصلاح وتقبله من شريكك

عندما يتحول الزوج إلى موقف دفاعي ويقول: "أنا من يعيد ترتيب المكتبة وغرفة الأولاد دائما"، على الزوجة ألا تؤكد هذه الحقيقة وتقول: "أشكرك جزيلا على حرصك وتنظيمك لكل شيء، فأنت دائما أول من يعيد الأمور إلى نصابها" ، فعندما نعترف لبعضنا بالفضل، يقل التوتر ويزول الاحتقان فورا. 

فالفرق بين الزواج المستقر والذكي عاطفيا، وبين الزواج المضطرب، لا ينبع من مهاراتنا وذكائنا في التواصل، بل من تفكيرنا الإيجابي وحرصنا على المشاركة. ولذا من المهم أن تصل محاولات ونوايا الإصلاح إلى شريكنا، لأنها تعبر عن حسن نوايانا ونقاء سريرتنا. وهذه بعض العبارات التي يمكنك البوح بها لإزالة التوتر: 
  • أشعر بشيء من الامتعاض والغضب.
  • علي من الآن فصاعدا أن أكون أكثر هدوء .
  • أنا آسف، سامحيني من فضلك. 
  • أتفق معك فيما تقوله. 
  • هذه ليست مشكلتك وحدك، إنها مشكلتنا معا.

هدئ من روعك، وهدىء شريكك

عندما يسود التوتر، يجب إنهاء المناقشة، وعدم فتح النقاش لمدة عشرين دقيقة على الأقل. ومن المهم أن تتجنبا مواصلة التعبير عن السخط، ولعب دور الضحية، أو محاولة إثبات من كان على حق أو على باطل. يمكنكما في لحظات التوتر؛ الاستماع إلى اصوات هادئة ، أو المشي، أو القراءة، فلا تتحول لحظات الصمت إلى تأهب وتجهيز جعبة السهام وإطلاقها بعدما ينكسر الصمت. 

وهناك عدة طرق التهدئة شريك حياتك منها: تبادل الأدوار في إرشاد أحدكما للآخر، ومحاولة الابتسام رغم صعوبة ذلك، والأهم من ذلك هو أن يعرب كل من الزوجين عن طريقته المفضلة في الخروج من حالة الشد العصبي.

العمل على إنجاح زواجك لفترات قصيرة كل يوم يحقق نتائج صحية ويطيل عمرك أفضل من ممارسة التمارين الرياضية كل يوم

توصلا إلى حل وسط

سواء أعجبك هذا أم لا، فإن الطريقة الوحيدة لحل المشاكل الزوجية هي تقبل الحل الوسط. في العلاقات الزوجية القائمة على المودة، لن تنصلح الأمور أبدا إن تمسك كل طرف بموقفه، حتى وإن رأى كل منكما أنه على حق. تذكر أن حجر الزاوية لأي حل وسط هو تقبل التأثير الذي تحدثنا عنه سابقا (دع شريكك يؤثر فيك). هذا يعني أن التوصل إلى حل وسط لن يفلح إذا أغلقت قلبك وعقلك في وجه احتياجات ورغبات شريك حياتك. لا ينبغي أن تتفق مع كل ما يقوله شريكك أو يراه منصفا وصحيحا، ولكن ينبغي أن تبقى منفتحا على كل الاحتمالات وتراعي وتستوعب الموقف الآخر. 

مداواة الجروح العاطفية

عندما نصل إلى حل وسط، فإنك تمنع المشكلة من التحول إلى صراع بالغ التعقيد، لكن الجدل لا بد أن يترك ندوبة من نوع ما. لمداواة الجروح العاطفية التي تكون دائما عميقة، عليك اتباع الخطوات التالية. أ. اختر حدثا معينا وقرر التعامل معه. ب. قرر أن تبادر باستئناف الحوار وتتحدث أولا. ج. عبر بصوت عال عما تشعر به الآن وما شعرت به سابقا. ه. اعرف محفزاتك واستكشف دوافعك. و. اعترف بدورك ولا تبرئ نفسك مما حدث. ز. تطلع إلى الأمام وضع خطط بناءة لتجنب تكرار مثل هذه المواقف الجدلية والحوادث المؤسفة.


تغلب على التعقيد 

لقد خلقنا الله مختلفين في كثير من السمات والصفات والسلوكيات، فمن بين 100 مليار إنسان وجدوا في هذا الكون منذ بدء الخليقة، وسبعة ونصف مليار إنسان يعيشون الآن، لا يوجد شخصان متشابهان. وهذا يعني أن الاختلافات الفردية والسلوكية والثقافية والعادات الشخصية ستطفو إلى السطح من اليوم الأول للزواج. فإن لم يحاول الزوجان التكيف مع هذه الاختلافات الأبدية، فسيصلا إن عاجلا أو آجلا إلى طريق مسدود، ولن يستطيع أي منهما إقناع الآخر بأن يتفهم ويحترم وجهة نظره، وسيرى كل منهما أن شريك حياته ( الطرف الآخر) يعاني من أنانية مفرطة، ويتشبث كل منهما بموقفه، ويصبح الوصول إلى حل وسط أمرا مستحيلا.

وهناك أربعة مؤشرات تصف علامات التعقيد وعدم الاتفاق، لذا يمكن للزوجين اكتشاف أنهما يسيران في طريق مسدود إذا:
  1. دخلا في نفس الجدل مرات ومرات من دون الوصول إلى تسوية. 
  2. لم يتمكن أي منهما من معالجة المشكلة بروح من الدعابة الإيجابية وبشيء من التعاطف والعطف والمودة
  3. باتت المشكلة تزداد حدة بمرور الوقت، ويوما بعد آخر.
  4. بدأ الوصول إلى حل وسط أمرا مستحيلا وكأنه يعني التخلي عن شيء مهم ومحوري في المعتقدات والقيم وتقدير الذات. 

مفتاح الطريق المسدود هو الانتباه إلى تلك اللحظات الصغيرة والعابرة التي يظن فيها كل طرف أنه لا يحتاج إلى الآخر. إذا كان أي منكما يشعر بأنه مجروح بشدة بسبب بعض التجاهلات البسيطة، فأنتما بحاجة ماسة إلى مزيد من الوقت لتوطيد أواصر الحب وإعادة تحريك منابع إعجاب كل منكما بالآخر، إضافة إلى التدرب على التناغم والانسجام التام.


إيجاد معنى مشترك 

للزواج بعد نفسي وثقافي، وهو يتعلق بصنع حياة داخلية وذاتية مشتركة، حياة ذات ثقافة غنية بالرموز والطقوس، والتقدير لدور كل منكما والأهداف التي تربط بينكما، والتي تجعلكما تفهمان وتقدران کيان العائلة. تطوير ثقافة مشتركة لا يعني بالضرورة أن الزوجين يريان بأعينهما كل الجوانب في فلسفتهما الحياتية عين اليقين، وإنما يعني أن هناك انسجاما، وأنهما يجدان طريقة لإجلال أحلام كل منهما حتى وإن لم يتشاركا فيها على الدوام.. 

فالثقافة التي يضعان خطوطها معا تتضمن أحلام كليهما، وهي ثقافة تكون مرنة بما يكفي لتنمو وتنضج مع نمو وتراكم خبرة الزوجين. عندما يتمتع الزواج بمشاركة كهذه، فإن الصراع يكون أقل حدة، ولا تؤدي المشاكل المتتالية إلى طريق مسدود 

الركائز الأربع للمعنى المشترك 

الركيزة الأولى: طقوس التواصل 
خلق طقوس مشتركة في زواجكما (ومع أطفالكما) يمكن أن يكون علاجا سحرية للميل إلى الانفصال. والطقس هو حدث منظم، أو روتين يستمتع به ويعتمد عليه كل منكما ، وهو يعكس ويعيد تقوية إحساسكما بالتآلف والتكاتف، ومن خلال إدراك القيم المستمرة والمشاعر المستقرة، والمغزى من الطقوس التي يضيفها كل منكما إلى العلاقة، فإنكما تصنعان هوية العائلة.

الركيزة الثانية : دعم كل منكما لدور الآخر 
شعورنا بمكاننا في العالم مبني إلى حد كبير على العديد من الأدوار التي نلعبها. من وجهة نظر الزواج فإنه بإمكان وجهة نظرنا عن أدوارنا الشخصية، وعن أدوار أقراننا؛ إما أن تضيف مغزى وانسجام بيننا، أو أن تخلق توترا. فأن يكون لكما نفس الآراء في الأبوة يضفي معنى على زواجكما. ولذا فإن طرح الأسئلة عن نوع التفاعل الذي ينبغي أن يسود بينكم وبين والديكما وأبنائكما، أو بعبارة أخرى: عن مدى إحساسكما بالتشابه والتماثل في المواقف، من شأن كل هذه القيم والمسائل أن تقوي زواجكما.

الركيزة الثالثة : الأهداف المشتركة 
الأهداف التي نكافح لتحقيقها تشكل جزءا مما يجعل للحياة مغزی. نحن لا نتحدث عن أعمق أهدافنا في أغلب الوقت، لكننا عندما نفعل، فإن هذا يمنحنا الفرصة لاستكشاف شيء ذي تأثير عميق في أنفسنا وفي زواجنا، وهذا لن يزيد من المودة في أسرتك من خلال مشاركة أعمق أهدافك مع زوجك، بل ويسهل أيضا من عملكما معا لتحقيق أهداف مشتركة، وهذا ما يفتح العديد من المسارات والخيارات ويثري عملكما واتحادكما معا.

الركيزة الرابعة : القيم والرموز المشتركة 
تشكل القيم والاعتقادات الركيزة الأخيرة للمعنى المشترك في الزواج. إنها المبادئ الفلسفية التي ترشد كما إلى الكيفية التي ترغبان في قيادة حياتكما بها. دائما تتمثل القيم والمعتقدات المشتركة للزوجين من خلال الرموز، التي يمكن أن تكون أشياء مادية وحقيقية، أو أشياء غير ملموسة. وهي تمثل قيما يمكن مناقشة معناها، وجعلها شخصية وذاتية ومتعلقة بالزوجين معا، والاتفاق عليها. والرموز المختصرة والموحية لا تقل أهمية عن الزواج، فحتى المنزل نفسه يمكن أن يكون له معني رمزي كبير للزوجين، فهما لا يريانه مجرد مكان لتناول الطعام والنوم، بل رمز وإحساسا مشتركا ومكانا للإيواء والاحتواء والانتماء أيضا.

لا يمكن لكتاب أو مستشار أن يحل كل مشكلاتك الزوجية من دون إرادتك ونيتك وعزمك الأكيد، لكن يمكنك بتعلم هذه المبادئ أن تغير مسار علاقاتك، لأنه لا بد لأي تغيير لطيف وطفيف من أن يؤثر في مسار زواجك، فيكون له تأثير إيجابي كبير بمرور الوقت، لأن المهم هو أن تتبنى التغيير، وتحافظ على استمراره. وتنبع أهمية كل هذا من أن الزواج رحلة، ومثل أي رحلة، فإن رحلة الزواج السعيد تبدأ بالتوقف عن الشك، ودرء الخوف، واتخاذ خطوات صغيرة. وبعد أن تعرف مكانك ومكانتك، تتخذ الخطوة التالية، مع الانتباه إلى موقع زواجك على خريطة الحياة، لتتمكن من اكتشاف الممرات الآمنة في الطريق الطويل، وتستخدم بوصلتك الإيجابية في توجيه زوجك وأبنائك وأيضا ذاتك، دائما إلى الاتجاه الصحيح.


انتهى

Mohammed
Mohammed