ماهي الحاجات النفسية للطفل
لاشك في أن فهم حاجات الطفل وطرق إشباعها يساعدنا في الوصول إلى أفضل مستوى للنمو والتوافق النفسي والصحة النفسية، ويقاس تقدم الأمم بمدى قدرتها على إشباع حاجات أفرادها، وأكثر الفئات احتياجا للاهتمام بإشباع حاجاتها فئة الأطفال والشباب، حيث إن الطفولة مرحلة تكوين ونماء، أما مرحلة الشباب فهي مرحلة طاقة وإنتاج.
وإذا كان الفرد يحتاج في نموه إلى إشباع حاجاته الفسيولوجية (كالغذاء)، تلك الحاجات الفسيولوجية ضرورية للمحافظة على بقاء الفرد ونوعه، فإنه باعتباره كائنا اجتماعيا يحتاج إلى إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية الأساسية، وهذه الحاجات ضرورية لسعادة الفرد وطمأنينته وتوافقه النفسي. وتتأثر شخصية الفرد تأثيرا كبيرا بما يصيب هذه الحاجات من إهمال أو حرمان وإحباطها يؤدي إلى كثير من اضطرابات الشخصية، وتتأثر شخصية الفرد بالطريقة التي تواجه بها هذه الحاجات وبخاصة في مرحلة الطفولة، وهذا كما أوضحه العديد من الآراء والبحوث في هذا المجال.
ولتناول الحاجات النفسية لدى الطفل فإنه يحتاج ما يدعم توافقه النفسي مع المحيطين به منذ اللحظات الأولى لبداية حياته، وفي مراحل تطوره العمري وارتباطه بالمجتمع. لذا يتطلب الأمر إشباع حاجته للحب والتقبل من خلال الجماعات التي ينتمي إليها ويمارس معها ألعابه وعمله و إشباع الحاجة للأمن والطمأنينة، وذلك للحد من قلقه واضطراباته وذلك بتدعيم سلوكياته الإيجابية، وكذلك تدعيم حاجته للتحصيل في العلاقات واكتساب اللغة والحديث مع المحيطين به، وإشباع حاجته إلى تأكيد الذات من خلال تقدير مشاعره في حالات الغضب والمرح.
وفيما يلي أهم الحاجات النفسية والاجتماعية :
وإذا كان الفرد يحتاج في نموه إلى إشباع حاجاته الفسيولوجية (كالغذاء)، تلك الحاجات الفسيولوجية ضرورية للمحافظة على بقاء الفرد ونوعه، فإنه باعتباره كائنا اجتماعيا يحتاج إلى إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية الأساسية، وهذه الحاجات ضرورية لسعادة الفرد وطمأنينته وتوافقه النفسي. وتتأثر شخصية الفرد تأثيرا كبيرا بما يصيب هذه الحاجات من إهمال أو حرمان وإحباطها يؤدي إلى كثير من اضطرابات الشخصية، وتتأثر شخصية الفرد بالطريقة التي تواجه بها هذه الحاجات وبخاصة في مرحلة الطفولة، وهذا كما أوضحه العديد من الآراء والبحوث في هذا المجال.
ولتناول الحاجات النفسية لدى الطفل فإنه يحتاج ما يدعم توافقه النفسي مع المحيطين به منذ اللحظات الأولى لبداية حياته، وفي مراحل تطوره العمري وارتباطه بالمجتمع. لذا يتطلب الأمر إشباع حاجته للحب والتقبل من خلال الجماعات التي ينتمي إليها ويمارس معها ألعابه وعمله و إشباع الحاجة للأمن والطمأنينة، وذلك للحد من قلقه واضطراباته وذلك بتدعيم سلوكياته الإيجابية، وكذلك تدعيم حاجته للتحصيل في العلاقات واكتساب اللغة والحديث مع المحيطين به، وإشباع حاجته إلى تأكيد الذات من خلال تقدير مشاعره في حالات الغضب والمرح.
وفيما يلي أهم الحاجات النفسية والاجتماعية :
الحاجة إلى الانتماء Relatedness
تتمثل في حاجة الفرد إلى الشعور بالأمن الناتج عن الارتباط بالآخرين والعمل معهم بأسلوب تعاوني ومحاولة كسبهم وتكوين الصداقات، ويؤكد علماء النفس أن الطفل يحتاج دائما إلى الانتماء إلى جماعة يشعر بانضمامه تحت لوائها بدوره، وتتأكد من خلال هذا الدور شخصيته وذاته، ويكتسب مكانة اجتماعية يشعر معها بالراحة والسعادة، وأول جماعة يشعر نحوها الابن بالانتماء هي أسرته التي يقترن اسمها باسمه وتصاحبه طول مراحل حياته، ثم يحتاج الطفل باطراد نموه إلى توسيع دائرة علاقاته الاجتماعية لتشمل رفاق اللعب والأصدقاء وجماعة الفصل الدراسي.وتعتمد جاذبية أى من تلك الجماعات بالنسبة للطفل على مدى إشباعها لحاجاته. فكلما شعر الطفل بأن حاجاته يمكن إشباعها عن طريق الانضمام للجماعة، كلما كانت الجماعة أكثر إشباعا لحاجاته، ومن ثم زادت جاذبية الجماعة لأفرادها، ولكي يشعر الطفل بالرضا عن حياته فإنه يحتاج لبعض الإحساس بالانتماء، ويحتاج للالتقاء بأشخاص يحبهم ويحب أن يتواجد معهم، وذلك لأن إحساسه بالانتماء يشعره بأنه مرغوب فيه، كما يولد لديه إحساس أنه جزء من المجموعة، ومثل هذا الشعور يزيد من الأمان الداخلي له.
الحاجة إلى الاستقلال Autonomy
يقصد بها شعور الطفل بالحرية وبأن له ذات مستقلة لها أغراضها الخاصة، وأنه يؤدي مطالبه بنفسه مثل اختيار ملابسه وألوانه بحرية، وكذلك اختيار أصدقائه واللعب معهم دون تقييد من الكبار، ويحتاج الطفل في مرحلة الطفولة إلى أن يشعر بالحرية في القول والفعل؛ وذلك ليتمكن من التعبير عن رأيه دون خوف أو كبت، ويتمكن من القيام بما يرغب القيام فيه دون ضغط أو إحباط، وفي إطار التوجيه الأبوي السليم، كما يحتاج الطفل في كل لحظة من لحظات حياته إلى الشعور بالمسؤولية وتحمل الأعباء الحياتية الأسرية المختلفة، والاشتراك في القيام بالأعمال المنزلية، مما ينمي لديه الثقة في الذات ويشعره بدوره وأهميته كفرد من أفراد أسرته مما يضفي على شخصيته التكامل.أما الحرمان من ذلك يؤدي إلى معاناة الطفل مستقبلا من التبعية، حيث يعتاد على أن يكون تابعا لغيره، وأن يعتمد على الآخرين، وألا يقدم على القيام بعمل، وهذا ينقص من تكامل شخصيته، ويهز كيانه أمام من يتعامل معهم.
وتلعب البيئة الأسرية دورا أساسيا في إكساب الأبناء السلوك الاستقلالي والاجتماعي، وفي تأكيد مدى صحتهم النفسية، حيث إن مدى الاعتماد على النفس يكشف عن الصحة أو الخلل في الشخصية، ويتم التعبير عن الاعتماد على النفس بوساطة الأسرة التي تمنح أبنائها قدرا من الأمن المستقل، وهناك مجموعة من الممارسات تحول دون إشباع حاجة الطفل إلى الحرية والاستقلال وهي:
- المبالغة في حماية الطفل خوفا من الأذى ، وهذا ينمي فيه الشعور بالنقص والإتكالية وضعف القدرة على مواجهة المواقف.
- المبالغة في تسفيه آراء الطفل والتشكك في قيمته كشخص وفي جدوى أفعاله.
- التركيز على أخطاء الطفل وإشعاره بالعجز عن إتيان أفعال صحيحة.
الحاجة إلى الكفاءة Competence
يشعر الإنسان بتحقيق ذاته إذا نجح في الوصول إلى هدفه الأساسي في الحياة، فكل شخص له غاية رئيسة في حياته تدور حولها أفكاره وتتجه نحوها أعماله وتتركز حولها آماله وطموحاته، فإذا حقق هذه الغاية أو اقترب منها شعر بتحقيق ذاته حسب درجة قربه منها. ويرتبط تحقيق الذات بمشاعر النجاح والرضا في إشباع الحاجات العضوية، فالشخص الذي ينجح في إشباع حاجاته وتحقيق معظم أهدافه التي توصله إلى غايته في الحياة يشعر بتحقيق ذاته.وقد وضع "ماسلو" عدة شروط أولية ضرورية لابد من توافرها لكي يحقق الفرد ذاته وهي:
- ألا يكون الفرد مشغول البال بالحاجات الفسيولوجية والأمنية.
- لابد أن يشعر الفرد بالأمان في علاقاته مع الآخرين وبالثقة والاطمئنان في ذاته.
- المعرفة الذاتية لابد من توافرها حتى يدرك الشخص قدراته وإمكاناته، فعندما يتقدم الفرد في الكبر تقل حاجاته من ناحية ويزداد اهتمامه من ناحية أخرى.
ومما سبق يتبين أن فهم حاجات الطفل النفسية في كل مرحلة والعمل على إشباعها في الوقت المناسب يساعد على نموه النمو السليم من الناحية الجسمية والنفسية والعقلية والإنفعالية، وكذلك إيجاد شخصيات ناجحة مستقبلا قادرة على تحمل المسؤولية وعدم الاعتماد على الآخرين.
انتهى