مربع البحث

كيف تحسن مهارتك في العمل ؟

كيف تحسن مهارتك في العمل ؟






النجاح في العمل لا يتطلب مجرد معلومات ومعرفة، بل مهارات عديدة ينبغي على الموظف إتقانها ليضاعف مستوى أدائه، ولهذا نجد لدى بعض الموظفين معارف عميقة ولكن لضعف مهاراتهم العملية لم يحققوا سوى نجاحات بسيطة، بينما أولئك الذين يتمتعون بقدر عالٍ من مهارات العمل رسموا تميزاً ملحوظاً ونجاحاً كبيراً، وحصلوا على فرص أكثر. ومن أبرز مهارات العمل :


1. التجدد والتعلم المستمر

من خلال تجربة فرص ومهام جديدة، وطرق جديدة لإنجاز الأعمال. من الخطأ أن يعتقد الموظف بأنه لم يعد بحاجة للتعلم وخوض تجارب جديدة، فمهما كانت درجته العلمية ينبغي أن يحرص على مزيد من تعلم المهارات والمعلومات التي من شأنها تحسين قدراته وتعزيز معارفه، خصوصاً أننا في عصر تتقدم فيه الأبحاث والاكتشافات بشكل سريع وضخم!

2. التعاون

عبر تعميق مفهوم العمل الجماعي وأهمية أن يكمل كل موظف أداء بقية زملائه ،يحتاج الشخص أن يذكر نفسه أنه لاعب في فريق، ولا يمكن أن يكتمل النجاح إلا بالتعاون، فالأمر يتعلق ببناء علاقات عمل إيجابية تساعد الجميع على الإنجاز وتحقيق الأهداف.

3. إدارة الوقت

فمع تعدد المهام وكثرتها يحتاج الموظف إلى مهارات لإدارة وقته أثناء العمل، فالبعض يفتقد القدرة على التحكم بمضيعات الوقت، فيعاني من التسويف وقلة الإنتاجية .

4. التواصل

فالتواصل اللفظي من خلال النقاشات والمكالمات الهاتفية والأحاديث القصيرة إضافة إلى التواصل الكتابي عبر الإيميلات والخطابات يعتبر حجر الزاوية في نجاح أو فشل الموظف، فهذه المهارة هي جسر العبور نحو مزيد من المهام ذات الجودة والنوعية العالية. يقول خبير الإدارة جون آدير:" لا يمكننا العيش لأنفسنا فقط، هناك دائماً فرصة متاحة لتحسين مهارات التواصل، عادة ما يجيد الأشخاص الناجحين فن التواصل، إننا نبني علاقات الثقة عن طريق التواصل الجيد، حيث تمثل القوة التي تسود علاقاتنا وتجعل من السهل علينا أن نفصح عن الحقيقة لبعضنا، فالتواصل لا يقتصر على مجرد القدرة على التحدث بشكل مؤثر أو الكتابة بشكل جيد أو ترؤس الاجتماعات وعقد المقابلات، ولكنه يقوم كذلك على اكتساب مهارة التعاطف، فكما كتب هنري فورد: إذا كان للنجاح سر واحد فإنه يكمن في القدرة على فهم وجهات نظر الآخرين، وعلى رؤية الأمور من منظورهم كما تراها أنت من منظورك."

يتطلب التواصل الجيد مُرسِلاً ماهراً ومتفهماً، ابحث عن الغرض الحقيقي وراء كل تواصل، اسأل نفسك دائماً عما ترغب في الوصول إليه من خلال كلامك أو رسالتك. راجع حسّ التوقيت داخل الموقف، فثمة مكان وزمان لكل شيء، اقتنص الفرصة متى لاحت لك .

وهكذا كلما أتقن الشخص مهارة التواصل داخل بيئة العمل ازدت فرص نجاحه وقلت مشكلاته التي ينشأ الكثير منها بسبب ضعف مهارة التواصل ،وعدم الفهم الواضح لوجهة النظر الأخرى، كما أن ذلك قد يكون حاجزاً يقف أمام احتياجات الموظف .

5. الثقة بالنفس

فالتحدث أمام الآخرين والقدرة على النقاش وتبادل الآراء مهارة أساسية وخصوصاً في بعض الوظائف وتتطلب قدراً عالياً من الثقة بالنفس، لذا أتقن فن التحكم بلغة الجسد ونبرة الصوت بدون مبالغة، أرجع كتفيك إلى الخلف، باعد بين خطواتك، امش بهدوء معتدل، اجعل ظهرك مستقيماً ووجهك للأمام، تحدث بنبرة مرتفعة قليلاً، وحين تتحدث لأحدهم اجعل عينيك معظم الوقت مركزة عليه، ولا تشبك يديك أو ذراعيك .

وتذكر دوماً أن الثقة في مكان العمل تعتمد بشكل رئيسي على الإنجاز وعدم التسويف، فهي تأتي بعد الفعل، كما أن إهمال الأمور قد يقودك إلى مواقف سيئة، وقد تجعل للآخرين فرصة هزّ ثقتك وكسرها أيضاً!

وكموظف قد تتعرض لمواقف رفض كثيرة لذا تقبل ذلك، هو بلا شك أكثر ما نخشاه، ومن طبيعتنا الخوف منه، ولكن تفاءل وانظر للجوانب الأخرى منه، ولا تطيل الوقوف عند الأبواب المغلقة، وركز على الطرق البديلة لتحقيق ما تريد وتحصل على مبتغاك، وسوف تتجاوز آثاره حتى وإن تألمت لبعض الوقت. واعلم أن أي نقد ما هو إلا رأي أشخاص قد ترى بعضاً منه صحيحاً ولو بعد حين، لذا يجب أن تفرق بين النقد وبين طريقته التي وصلك بها، لا تفكر ولا تحلل كثيراً مما يقصده الناقد وما يرمي إليه من نقده، ومع الوقت ستتعلم كيف تتعلم منه، وستعرف ما هو النقد الذي يناسب أن ترد عليه وما هو النقد الذي لا يوجد أفضل من تجاهله وتجاهل صاحبه .

ولكي تحقق قدراً أعلى من التميز في عملك اكتشف قدراتك ومواهبك، فذلك أهم ما سيجعلك مختلفاً، وسيساعدك على الشعور بالثقة والتميز، فحين تلمع في جانب يحتاجه الآخرين وتكون بالنسبة لهم شخصاً معطاء وصاحب رأي معتبر وتأثير قوي، سوف يوصلك ذلك إلى تقدير أكثر لنفسك، وستزيد من قيمتك في الحياة.

يقول كريغ ستينمان: " أعثر على تلك النقطة الفريدة التي يتقاطع فيها شغفك الذاتي مع احتياجات مؤسستك".


6. التعامل مع التقنية

كثير من جهات العمل أصبحت تولي الوسائط التقنية والتكنولوجية أهمية كبيرة أكثر من أي وقت مضى، ولذا استطاع بعض الموظفين الحصول على فرص ثمينة من خلال تنمية مهاراتهم التقنية، حتى وإن كانت تخصصاتهم الأكاديمية في مجالات أخرى.

7. حل المشكلات

من طبيعة أي عمل نشوء مشكلات وأزمات تتطلب معرفة ومهارات مختلفة للتعامل معها، ولهذا يحتاج الموظف أن يتقن فن التعامل معها، حيث يعتبر ذلك ركيزة أساسية للتميز العملي، ويعطي للشخص فرصاً أكثر.

8. المرونة النفسية

من طبيعة العمل الشعور بالضغط النفسي الطبيعي، ولكن في بعض الأحيان قد يتحول ذلك الضغط إلى توتر سلبي مزمن، فهنالك ما يعرف بالاحتراق النفسي أو الوظيفي Burnout والذي يعتبر نتيجة لتراكم الضغوط وبوابة للإصابة باضطرابات نفسية وأمراض جسدية، لذا فمهارة المرونة النفسية وطرق التعامل مع ضغوط العمل أداة هامة لكل من يود تحقيق مستوى أداء عالي.

9. مهارات الإدارة والقيادة

بغض النظر عن الدور الذي يقوم به الموظف فإن مهارات القيادة من المهارات التي ينبغي تعلمها، ففي بعض الأحيان يجد الموظف نفسه يتولى مسؤولية قيادة القسم الذي يعمل فيه، ولذا فهي فرصة جيدة لمن لديه الاستعداد، في ذات الوقت قد تكون عبئاً وعناءً بل ومصدر ضغط لمن لا يمتلك مهارات الإدارة والقيادة الأساسية.

10. التوازن بين الحياة الشخصية والعملية

يمكث الموظف في عمله - غالباً - ثلث يومه، وبقية اليوم مخصص للحياة الشخصية، ويختلف ذلك النمط بحسب نوعية وطبيعة العمل، ولكن في جميع الأحوال ينبغي للموظف أن يحسن التوازن بين حياته الشخصية والاجتماعية ومتطلباتها وما بين العمل. قد يكون البعض عرضة للتقصير في جانب على حساب الآخر، لذا فتعلم مهارات إدارة الحياة وتنظيم الوقت وتقسيمه يعد أمراً هاماً لكي يتمكن الشخص من التحكم بتركيزه ونشاطه أثناء العمل، وأن يعيش في ذات الوقت حياته الشخصية بشكل رائع ومنظم .


انتهى
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -