مربع البحث

المنحنى الثاني - نظرات في إعادة اختراع المجتمعات

المنحنى الثاني - نظرات في إعادة اختراع المجتمعات

تأليف : هاندي تشارلز

نشر : مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة


نبذة عن الكتاب

مؤلف هذا الكتاب هو المؤلف الشهير ”تشارلز هاندي” الذي اعتبره الإنجليز نظيراً لفيلسوف الإدارة العالمي بيتر دراكر يقدم الملخص معنى مجازياً يوضح أوجه استخدام المنحنيات في عالم الأعمال، وذلك للدلالة على المستقبل واستشرافه. إذ تعبر المنحنيات عن أنساق حياتنا، وأعمالنا، وحكومتنا، وعن إبتكارات المؤسسات، وهي تضع برامجها المستقبلية، وتبدع في إدارة التغيير.


يرى بعض المعلمين تلاميذهم أشجارا يروونها ويعتنون بها لتنمو وتزهر حقول العمل والإنتاج. ونرى هؤلاء المعلمين حالمين، وذلك بسبب بعض نظم التعليم التي لا تشجع على الابتكار وتنمية المهارات والقدرات. مثل هذه النظم تحتاج بالتأكيد إلى منحنى ثان كي تقوم بدورها المأمول. كما نرى أن هناك مزارعين ورعاة آخرين، هم الآباء والأمهات الذين يذكرهم المنحنى الجديد ، بأن للابن شخصية مستقلة، وقدرات ومهارات ومواهب تؤهله لأن يسلك طريقة مختلفة عن طريقهما؛ لأن الوالدين قد يكونان طبيبة ومحامية؛ أما هو فقد يصبح نكات أو رساما أو رياضية أو عازفا بارعا. 


على الأسرة أن تكون دائما هي المدرسة الأولى، لا سيما عندما يكون فضول الابن في أوجه، حيث يتم التعلم بتلقائية، ومن دون تدخل أو إجبار. وبمعنى آخر: تمتلك كل الأسر المعاصرة مقومات التعليم وتنمية القدرات، من خلال التنمية المباشرة، والقدوة والتخطيط أيضا. وحتى لا نندم حيث لا ينفع الندم، على الأسر ألا تترك للمدارس - وحدها - مسؤولية إصلاح القصور وتجبير الكسور. حيث تتمثل الخطوة الأولى في رسم المنحنى الثاني للتربية والتعليم، في مساعدة الوالدين لكي يكونا مديرين في أول مدرسة يدخلها أبناؤهما، ألا وهي الأسرة 


لماذا يجب علينا أن نسعى سعيا حثيثا لتحسين أوضاعنا وحال مجتمعاتنا؟ وماذا يعني التميز وإعادة اختراع المجتمعات لنا جميعا؟ والجواب هو أن مثل هذا السؤال المستقبلي يعيد تذكيرنا بالحكمة القائلة: "كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم". لماذا؟ لأن الحديث عن مجتمع أفضل أمر سهل، لكن الوصول إليه أمر صعب، ولذا علينا أن نبدأ بأنفسنا، وبحياتنا التي تمر دائما بسلسلة من المنحنيات. والحقيقة أنه ليس هناك مجتمع عالمي مثالي تماما، وليست هناك مدينة فاضلة كما كان يحلم "أفلاطون، ولكن يمكننا أن نسعى نحو الأفضل، وأن نلتزم بالفضائل؛ وأن نتساءل: ما الذي نحن مستعدون لبذله والمشاركة فيه في سبيل تحقيق أهدافنا، وأهداف مؤسساتنا ومجتمعنا؟


رابط الكتاب


تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -