مربع البحث

التقدم - عشرة أسباب تدفعنا للتفاؤل بالمستقبل

التقدم - عشرة أسباب تدفعنا للتفاؤل بالمستقبل

تأليف : جوهان نوربيرج

نشر: مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة


نبذة عن الكتاب

يحاول الكتاب تخليصنا من وهم تاريخي يخالف منطق التطور والتراكم المعرفي. يؤكد المؤلف أن التشاؤم من المستقبل ليس حقيقة علمية لها مايبررها ؛ لأن الحاضر أفضل من الماضي، ولأن المزيد من العيون أصبحت تبصر المشكلات، والمزيد من العقول تسعى لإبداع الحلول ؛ فمستويات المعيشة التي بلغناها تؤكد أننا نملك الكثير من الطاقات والقدرات التي يمكننا توظيفها للارتقاء بحياتنا، كما يجب علينا أن ننطلق ونطلق طاقاتنا، ونشارك في بناء عالم مبدع وإيجابي وجميل.


مثلما فعلت مستعمرات تلك الدول في أمريكا اللاتينية. وفي عام 1834، تم تحريمه في جميع المستعمرات البريطانية، وبعدما سيطرت بريطانيا على الهند، ألغت الرق تماما، وكان ذلك في عام 1843. 


ثم أعتقت روسيا عبيدها في عام 1861 وأنهت الإمبراطورية العثمانية الاسترقاق عام 1882 ووضعت الصين حدا له عام 1906.


ليس هناك دليل أقوى على التقدم الذي أحرزه الجنس البشري من إلغاء العبودية، التي صارت من ذكريات الماضي في مختلف دول العالم. لكن هذا لا يعني أنها قد انتهت تماما. 


فما زال ملايين البشر يرزحون تحت وطأة العمالة الجبرية، وعبودية الديون، والزواج الجبري. وعندما تتمكن بعض الحكومات من محاربة الاستعباد، فإن الحكومات الضعيفة تعجز أحيانا عن مكافحته. 


وما يبشر بالخير، هو أنه لا يوجد الآن من يدافع عن الرق استنادا إلى مبدأ أو عقيدة . يقول «كيفين بيلز» الذي شارك في تأسيس منظمة تحرير الرقيق:

«لم نعد بحاجة إلى كسب المعركة القانونية، فهناك قانون ضد العبودية في جميع البلدان. ولسنا بحاجة إلى كسب الرهان الاقتصادي، فلا يوجد اقتصاد يعتمد على الاستعباد كما كان يحدث في القرن التاسع عشر. ولسنا بحاجة إلى الجدل الأخلاقي، فليس هناك من يجهر بمناصرة العبودية الآن». 


في عام 1991، أراد الاقتصادي «ميلتون فريدمان» الحائز على جائزة نوبل إنهاء كلمته برسالة متفائلة، فقال: «ما زال المستعبدون يفوقون الأحرار عددا، لكن نسبتهم تراجعت بنحو ثلاثة إلى واحد، ولذلك ما زلنا بعيدين من حلمنا في عالم حر تماما، لكن التقدم الذي أحرزناه مذهل على مقياس الزمن، فما تحقق في القرنين الماضيين يفوق ما تحقق في الألفيتين السابقتين».


اليوم يعيش نصف سكان العالم تقريبا في دول حرة، ويعيش ربعهم في دول ليبرالية أو حرة نسبيا، مثل المكسيك ونيجيريا. وبالفعل، فإن التقدم الذي أحرزناه في عقدين، يفوق ما أحرزناه في الفيتين.


ولكن، رغم كل هذا التقدم، ما زلنا نواجه مشکلات اقتصادية واجتماعية وبيئية، كما نواجه مخاطر العنف والإرهاب والهجرة القسرية، مع عدم القدرة على التنبؤ بكل الكوارث الطبيعية. إلا أن تقدم البشرية يعني أن مزيد من العيون أصبحت تبصر المشكلات التي تعاني منها، لتنطلق المزيد من العقول نحو إيجاد الحلول. فالطريقة الوحيدة التي تمكننا من الاقتراب أكثر من عالم نستكشف فيه جميع الاحتمالات، ونستخدم فيه جميع المعارف، للتغلب على المشكلات الإنسانية، هي مشاركة الجميع. ومستويات المعيشة التي بلغناها تؤكد أننا نملك الكثير من الطاقات والعقول والابتكارات التي يمكننا توظيفها للارتقاء بحياتنا. فدعونا ننطلق، وتطلق طاقاتنا ونشارك في صنع عالم مبدع وإيجابي وجميل.


رابط الكتاب


اضغط هنا

تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -