كتاب استراتيجيات نموذجية لتدريس مهارات القراءة

يتناول موضوع استراتيجيات نموذجية لتدريس مهارات القراءة وفق طريقة أورتن وغيلنهام، وهي ماتعرف بطريقة الحواس المتعددة وقد ركز الكتاب علي العديد من القضايا التي تمكن المعلم من بعض الاستراتيجيات والتقنيات التعليمية التي تهم القراءة بصفة خاصة لدمج الطلاب الذين يعانون عسر القراءة، ويحتوي هذا الكتاب علي ستة فصول.

يهدف هذا الكتاب إلى تمكين المعلم  من بعض الاستراتيجيات والتقنيات ان التعليمية التي تهم القراءة بصفة خاصة، لدمج الطلاب الذين يعانون عسر القراءة، وهي استراتيجيات وتقنيات المساعدة الطلاب جميعهم، فيجب ألا يشعر المعلم أو المربي أنه يعامل بعض الطلاب معاملة خاصة قد تضر بقية الطلاب الذين لا يعانون أية صعوبات، ونريد أن نؤكد على أن الطلاب المعسرين قرائية هم طلاب عاديون، ومعظمهم يتمتع بإمكانيات وقدرات متميزة في مجالات أخرى، ولكنهم يعانون صعوبات خاصة في القراءة والكتابة والتهجئة.

أردنا أن يكون هذا الكتاب في هذه السلسلة المهتمة بصعوبات التعلم دليلا للمعلم/ المربي دون أن نفترض له معرفة كافية بالتربية الخاصة أوعلم النفس التربوي، لذلك تحاشينا المصطلحات المتخصصة، وركزنا على الجانب العملي التطبيقي ولا سيما الاستراتيجيات التعليمية. 

وإن كان هذا الكتاب يهتم أساسا بتدريس القراءة والكتابة إذ يبدو كتابا خاصا بمدرسي اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية إلخ..، إلا إنه يعنى أيضا بتدريس المواد الأخرى، وبالعملية التعليمية للطلاب المعسرين قرائية بصفة عامة. 

ولهذا فالكتاب موجه لكل معلمي المراحل التعليمية مع إدراكنا أنه يجب العمل على انتاج عمل مختص بمرحلة رياض الأطفال في وقت لاحق إن شاء الله.

ورأينا من الصالح أن نقدم للمعلم / المربي، قبل الوصول إلى الاستراتيجيات، خلفيه مبسطة عن صعوبات التعلم الخاصة في القراءة - عسر القراءة ”الدسلكسيا“ ومظاهرها حتى نمكن المعلم من التعرف على مظاهرها في فصوله الدراسية ليتمكن من مساعدة طلابه أكثر، وإخبار أولياء أمورهم وإحالتهم إن أمكن إلى المختصين إذا لم يتم ذلك. 

ولا يمكن للمعلم أن يغامر بإصدار أحكام مسبقة، أو تشخيص لأحد الطلاب، فذلك يجب أن يرجع إلى الفريق المختص الذي يكون المعلم طرفا فيه.