دليل الاختبارات التشخيصية في اللغة العربية
محكية المرجع
تأليف : مسعد أبو الديار - جاد البحيري - عبد الستار محفوظي - سالم الحطاب
نشر : مركز تقويم وتعليم الطفل - الكويت
2012
مقدمة الكتاب
اللغة العربية أهمية في حياة الفرد والمجتمع، فهي مستودع ثقافة المجتمع، وأداة التعبير عنها، ووسيلة من وسائل إثرائها وتسجيلها ونقلها، وإنها المرأة التي تعكس حياة أصحابها الاجتماعية والثقافية من: عقائد، وتقاليد ، وقيم، وأخلاق، وعلوم، وفنون، وتربية، كما إنها الرباط الذي يربط بين أبناء المجتمع، حيث إنها تمثل كيانه الموحد، وهويتهم المستقلة.
واللغة العربية وسيلة اتصال الفرد بغيره، وعن طريق هذا الاتصال يدرك الفرد حاجاته ومتطلباته، كما إنها أداة للتعبير عن أفكاره وعواطفه وانفعالاته. والصورة المسموعة أو المقروءة لما يدور في ذهنه. كما إنها أهم وسائل الاتصال والتفاهم بين التلميذ وبيئته، وهي الأساس الذي تعتمد علية تربيته من النواحي جميعها: الجسمية، والعقلية، والاجتماعية، كما يعتمد عليها كل نشاط يقوم به سواء كان ذلك عن طريق الاستماع والقراءة، أم عن طريق الكلام والكتابة (يونس، 1981، 29).
وتزداد أهمية اللغة العربية ولاسيما لدى طلاب المرحلة الابتدائية والمتوسطة لكونهم انتهوا من دراسة مهاراتها الأساسية. لذا فهم في حاجة إلى السيطرة على فنون اللغة الأربعة: القراءة، والكتابة، والاستماع، والتحدث، كي يستطيعوا التعامل مع مجتمعهم بكفاءة، وإذا لم تكن هذه المرحلة منتهية للآخرين، فإن العناية باللغة تصبح في غاية الأهمية في هذه المرحلة، لأنها أساس المراحل التعليمية، ومن دونها لا يمكن للتلميذ أن يحقق أي تقدم في أي مرحلة تعليمية.
وتعد القراءة المحور الأساس لأي لغة، ويتمحور البحث في مجال القراءة بصفة عامة حول ثلاثة محاور أساسية، هي: تعرف الكلمات، وقراءة الجمل وفهمها، وفهم النصوص بالإضافة إلى دراسة تطور تعلم القراءة.
ويجب أن تشمل الاختبارات التشخيصية المهارات التي درسها التلميذ طوال حياته التعليمية حتى نهاية أقرب فصل دراسي مناسب لليوم الذي سيؤدي فيه التلميذ هذا الاختبار.
وعلى سبيل المثال يجب أن يكون لكل صف دراسي اختباران: الأول منهما يشتمل على المهارات التي يجب أن يكون قد درسها التلميذ حتى نهاية الفصل الدراسي الأول، وأما الثاني فيشتمل على المهارات جميعها حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني ..