كتاب تعديل السلوك

تعديل السلوك

تأليف : علي محمود الجبوري

نشر : الدار المنهجية للنشر والتوزيع

2019


مقدمة الكتاب

لا يكاد يختلف اثنان من المتخصصين في التربية وعلم النفس والعلاج النفسي أو من غير التخصصين في ذلك من أن التنشئة الاجتماعية مهمة ليست بالسهلة، وان موطن الصعوبة فيها ناشئ من أنها تشكل الأساس الأول لملامح نهائية تظهر بشكل واضح في مراحل العمر اللاحقة. لذا ما سيؤسس في هذه الفترة يمكن القول أنه يشكل الكثير من الأبعاد المهمة في نمو الشخصية مستقبلا. 


ومن خلال مراجعة بسيطة لمعظم نظريات الشخصية (الفرويديون القدماء والجدد والنظريات السلوكية والنظريات الإنسانية والمعرفية، بل وحتى نظريات علم النفس الوجودي) تكاد تجمع على أهمية مرحلة الطفولة ومدى أهمية طريقة معاملة الوالدين للطفل في تلك المرحلة، في ظل التحدي المستمر والمتزايد الذي يواجهه المجتمع في الوقت الحاضر والذي قوض نوعا من تأثير الوالدين مما خلق ظروفا ليست بالسهل للوالدين وللطفل نفسه، ترتب عليه في بعض الأحيان تعلم الفرد لبعض السلوكيات غير السوية والتي حتما ستضر الفرد والمجتمع بنفس الوقت. 


وهذه وغيرها من الأسباب التي دفعت بالمتخصصين ين التربية وعلم النفس والعلاج النفسي الى البحث عن وجود مخرج او حل مناسب لهذا النوع من المشاكل التي يمكن أن تهدد كيان المجتمع بشكل عام. ولهذا جاء تعديل السلوك بوصفه أحد الاختصاصات في علم النفس والعلاج النفسي التي تتصدى لمعرفة أسباب السلوك غير السوي ومحاولة تعديله من خلال طرح الكثير من أساليب تعديل السلوك وقد أشارت الأدبيات والدراسات السابقة الى وجود أكثر من أربعين أسلوبا من تلك الأساليب .. 


وحتى الوقت الحاضر لازال باب البحث مفتوح على مصراعيه للتوصل الى أساليب تعديل جديدة للسلوك تجاري ما يحدث من تغيير مستمر في كل من أبعاد بنية الفرد والمجتمع ...


 وهذا ما دفع بالمؤلف إلى الشروع بكتابة هذا المؤلف عسى أن يقدم منفعة عملية للمربين والمرشدين والمتخصصين في العلاج النفسي، ولهذا السبب عرض المؤلف الكثير من البرامج المعتمدة في تعديل السلوك فضلا على الكثير من الإطار النظري لهذه الأساليب، والكثير من الأمثلة عن حالات تعديل السلوك في تسعة فصول تضمنها الكتاب الحالي وهي: الفصل الأول وتضمن مدخل لتعديل السلوك واستعرض تعريفه، وأهمية موضوع تعديل السلوك، وعدد من الأمثلة عن حالات تعديل السلوك. وتضمن الفصل الثاني التعريف بالفرق بين السواء واللاسواء من أجل تحديد السلوك الذي يتطلب التعديل.


تضمن الفصل الثالث الإطار النظري لتعديل السلوك، وبما أن السلوك متعلم سواء كان سلوك سوي او لاسوي أصبح من الضروري التعرف على كيف حدوث هذا التعلم من خلال استعراض لنظريات التعلم التي شكلت الأساس النظري لمبادئ تعديل السلوك مثل نظرية ثورندايك، وبافلوف، وسكنر، ونظرية التعلم بالنمذجة لولتز باندورا. لغرض استعمال مبادئ تلك النظريات مرة ثانية في تعليم الفرد السلوك الجديد السوي بواسطة أساليب تعديل السلوك ومحو السلوك السابق اللاسوي. أما الفصل الرابع فقد جرى فيه استعراض السلوك وأساسياته التعريف القارئ ماذا يعني السلوك، وما هي أنواعه وخصائصه وأبعاده الرئيسية.

تضمن الفصل الخامس الاتجاهات الرئيسية في تعديل السلوك وهي الأهداف العامة لتعديل السلوك، وشروط تعديل السلوك، وخصائص تعديل السلوك، والعوامل المؤثرة في تعديل السلوك ومجالات تعديل السلوك، والخطوات المعتمدة في تعديل السلوك. أما الفصل السادس فقد تضمن قياس السلوك، والاعتبارات الأساسية في قياس السلوك، وما الأدوات الشائعة الاستعمال في برامج تعديل السلوك، وما طرائق قياس السلوك لمعرفة مقدار السلوك قبل العلاج وقياسه مرة ثانية بعد العلاج لمعرفة مقدار التغير الذي حصل بسبب استعمال أساليب تعديل السلوك.

تضمن الفصل السابع والثامن والتاسع أساليب تعديل السلوك وهي بحدود (40) أسلوب متنوعة منها: الأساليب السلوكية، والأساليب المعتمدة على الاشتراط الكلاسيكي، وأساليب تعديل السلوك المعرفية.


رابط الكتاب


حقوق الكتاب محفوظة لدار النشر



Mohammed
Mohammed

اطلع على مقالات موقع المرجع في جوجل نيوز

يمكنك الحصول على مقالات موقع المرجع من هنا

اضغط هنا