المدخل إلى علم النفس
تأليف :
فاروق السعيد جبريل
مصطفى السعيد جبريل
إبراهيم إبراهيم أحمد
---------------------
نشر : عامر للطباعة والنشر بالمنصورة
2003
مقدمة الكتاب
يحتل علم النفس مكانة هامة وأساسية في تاريخ المجتمعات الانسانية خلال مراحل تطورها المختلفة ، لدرجة أن هذه المكانة يمكن القول بأنه لایدانیها مركز العلم أخر ، ولعل ذلك يرجع الى ارتباط ذلك العلم بوجدان الجنس البشري .
فمنذ خلق الإنسان على سطح الأرض بدأ محاولاته في اكتشاف الذات والتعرف عليها والتجول في أعماق أعماقها ، وقد نجح الانسان في اكتشاف بعض هذه الاعماق ومازال أمامه الكثير والكثير من هذه الاعماق .
والكتاب الحالي الذي نقدمه للقارئ يتضمن ثمانية فصول ، والفصل الأول يدور حول مقدمة في علم النفس تضمنت المفهوم والمجالات المختلفة لعلم النفس وفروعه، مفصلين الحديث عن المجالات ذات الصلة الوثيقة بعملية التعليم والتعلم .
وتضمن الفصل الثاني طرق وأدوات البحث في علم النفس ، مع ذكر أمثلة لكل طريقة من الطرق الشائعة الاستخدام في الدراسات النفسية وكذا ، الأدوات التي يستخدمها الباحث في جمع المعلومات حول الظواهر النفسية .
وتضمن الفصل الثالث التعلم الإنساني بين نظريات التعلم ، وذلك من حيث المفهوم ، وماذا يمكن أن يتعلم الفرد ، وكيف يتعلم ، والإطار التكاملي لعملية التعلم الإنساني .
وتضمن الفصل الرابع الدافعية والتعلم ، من حيث المفهوم وعلاقته بالمصطلحات الأخرى وأنواع الدوافع ودورها في الموقف التعليمي . ومصادر الدافعية ومصيرها النهائي والعقبات التي تحول دون تحقيقها . وكذلك ارتباط التكوين العقلي للفرد بالتعبير عن الدوافع ثم قياس الدافع.
وتضمن الفصل الخامس صعوبات التعلم ، من حيث المفهوم والتصنيف وعلاقتها بالتخلف الدراسي وحجم ظاهرة صعوبات التعلم وأسبابها . ثم خصائص صعوبات التعلم وتشخيصها لدى الطفل والأساليب التربوية التي تتبع مع نوى الصعوية .
وتناول الفصل السادس الذكاء ، وبنية العقل في ضوء نظرية جيلفورد ، ثم الذكاء الاجتماعي ، والفروق بينه وبين الذكاء الشخصي ، وأساليب قياس الذكاء الاجتماعي ، والعلاقة بين الذكاء الاجتماعي وبعض متغيرات الشخصية والدافعية
وتناول الفصل السابع التفكير الابتكاري ، من حيث التعريف والمداخل المختلفة لدراسة ، ثم تناول القدرات والمؤشرات المختلفة للتفكير الابتكاري ومظاهرها النمائية لدى الطفل .
وتناول الفصل الثامن التعلم بالملاحظة من حيث المفهوم وأهمية النظريات الخاصة به من حيث القضايا الرئيسية والعمليات الرئيسية في التعلم بالملاحظة ثم تطبيقات التعلم بالملاحظة في مجال تنمية الابتكارية وتعديل الاتجاهات .
والكتاب الحالي من حيث القوى والمضمون يخاطب كل من يهتم بدراسة وفهم السلوك الإنساني وعلم النفس بصفة عامة ، واتا ، فهو يخاطب قطاعا عريضة من المواطنين على اختلاف تخصصاتهم .
والميزة الأساسية التي يتسم بها هذا الكتاب في حسن اختيار الموضوعات وترتيبها ومعالجتها بأسلوب علمي دقيق ، وتوضيح عرضها بذكر بعض الدراسات المتصلة بموضوع كل فصل من فصول الكتاب .
وربما أكبر فائدة يجنيها القارئ لهذا الكتاب هي تشبعه بالروح العلمية ، فضلا عن اطلاعه على مجموعة كبيرة من الحقائق العلمية المتصلة بموضوعات علم النفس والتي تستثيره للبحث عن المزيد .