مربع البحث

كتاب تجويد التعليم باستخدام المعايير وإدارة الجودة الشاملة

تجويد التعليم باستخدام المعايير وإدارة الجودة الشاملة

تأليف : إبراهيم بن أحمد مسلم الحارثي

نشر : مكتبة الشقري

2014




مقدمة الكتاب

الإتقان والتجويد مطلب شرعي وإنساني لأي عمل يتوجه إليه الإنسان، كما أنه مطلب رئيس لكل مؤسسة إنتاجية أو خدمية تسعى إلى التطوير والنماء، قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) رواه البيهقي. 


وقد انتبهت المؤسسات الصناعية في العالم إلى ضرورة تجويد العمل وضبطه وبذلت جهودا كبيرة في هذا المجال أسفرت عن مجموعة من النظريات العلمية حول الجودة الشاملة، ومما لا شك فيه أن المجال الصناعي بحاجة إلى تلك الجهود لضبط الأداء وإتقان مخرجاته ومنتجاته وتجويدها؛ وإن مجال التربية والتعليم أولى منه بهذه الحاجة إلى التجويد لأنه المجال الذي تنشأ فيه وتتعلم الموارد البشرية التي تتوزع في الأرض لتعمرها وتطورها الحياة أفضل للإنسان خليفة الله في أرضه.


وقد تلقفت كثير من الدول المتطورة في العالم نظرية الجودة الشاملة ونقلتها من مجال الصناعة إلى مجال التربية والتعليم، ووضعت المعايير التربوية لطرق التدريس والتقويم وللوظائف المدرسية المختلفة. ونتج عن ذلك تحسن ملحوظ في مخرجات نظمها التعليمية.


وحيث أن الحكمة ضالة المؤمن أني وجدها فهو أحق بها؛ قمنا بهذه القرابها الجودة الشاملة في التربية والتعليم بصورة خاصة، واستعرضنا بعض الدراسات والمشاريع السابقة التي عنيت بموضوع جودة التعليم والتقويم الشامل للمدرسة كما تناولنا مجموعة من المعايير التربوية العالمية لجودة التعليم التي طبقت في عدد من الدول في أوروبا وأمريكا وأستراليا. 


وقد اطلعنا على إنجازات إدارات الجودة التربوية وإدارات التقويم الشامل في وزارات التربية والتعليم في عدد من الدول العربية. وبناء على ما استفدناه من استعراضنا للخبرة العالمية والعربية، وفي ضوء خبرتنا العملية الطويلة في عدد من الدول العربية واطلاعنا على الوضع الراهن فيها؛ اقترحنا إطارا عاما يتضمن معايير تربوية لتجويد التعليم تصلح للاستفادة منها في الدول العربية، ويمكن لأي دولة عربية أن تطبقها بشيء من التعديل الذي يلائم ظروفها الخاصة.


إن المعايير المقترحة في هذه الدراسة والمؤشرات التربوية المرتبطة بها تشكل لغة مشتركة بين العاملين في المجال التربوي تساعدهم في تحليل الأداء التعليمي وتقويمه. كما تعطي نتائج بحثية موثوقة حول الأداء المدرسي. وفي الوقت نفسه تعطي مؤشرات واضحة للأداء يمكن أن تستخدم للتقويم الذاتي والتغذية الراجعة الموضوعية من المعلم والمشرف التربوي والمدير.

ويمكن لأي مدير مدرسة خاصة أن يستفيد منها في بناء خطة النمو المهني للهيئة التدريسية في مدرسته، وخطة التحسين الشاملة المستمرة للمدرسة. كما يستطيع أي مدير أو معلم أو مشرف تربوي يطمح إلى تحسين أدائه، وتوسيع معرفته، وترقية مستوى تعلم طلابه أن يستفيد منها.


رابط الكتاب


حقوق الكتاب محفوظة للمؤلف


تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -