مربع البحث

كتاب إدارة المعرفة - الرأسمعرفية بديلا

إدارة المعرفة - الرأسمعرفية بديلا

تأليف : حسني الشيمي

نشر : دار الفجر للنشر والتوزيع

2009



وصف الكتاب

إن المعرفة اكتساباً وإنتاجاً وتوظيفاً، قد غدت في مطلع القرن (الحادي والعشرين) هي الوسيلة الكفيلة بتحقيق التنمية والإنسانية في جميع ميادينها، فهي غالباً ما ترسم الحدود بين القدرة والعجز، بين المنعة والوهن، بين الصحة والمرض، بين الثروة والفقر.


منذ ما يجاوز عامين ونصف تقريباً؛ عرض مؤلف هذا الكتاب مصطلح - الرأسمعرفية - للدلالة –في لغتنا العربية- على طبيعة الحياة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية. كما يعكسها العصر. إنه يشير بذلك إلى الإقرار بتحول الأسبقية إلى المعرفة على المال الذي صُكت له قبلا - الرأسمالية - . كما أنه يشير إلى ما ترتب على ذلك من أن موقع أي مجتمع على خريطة التقدم البشري أصبح يتحدد من خلال قدرته على الاستيعاب الواعي للمعرفة، وتحويل الأفكار إلى منتجات وعمليات وخدمات جديدة ومتطورة. 

وإذا كان الإنسان هو مُتلقي المعرفة ومُعدها ومبدعها فإن أعظم - مورد - في أي منظمة خدمية أو إنتاجية إذن هو الإنسان ذو المعرفة. 

وهنا أصبحت فعالية المنظمات والمؤسسات والمنشآت والنظم الاجتماعية المنتظمة لها تقاس بما لديها من أصول assets معرفية: أي بشر ممتزج بالمعرفة إن صح التعبير. 

إننا أمام مشهد حضاري جديد، فالأصول المعرفية المتمثلة في عقول البشر تلقى اهتماماً بازغاً، أو قل يرد لها اعتبارها، بالتوازي مع (وأحياناً بتجاوز) الأصول المعرفية التي خبرناها في الشكلين المطبوع والمحسب وغيرهما من أشكال الاختزان، حيث ينظر إلى المعرفة الضمنية والكامنة (الخبرات والتجارب والمهارات غير المدونة أو غير المنشورة) باعتبارها فرس الرهان في كسب سباق المنافسة في سوق الإنتاج والخدمات. 

وإذا كان من السهل بل ومن الضروري القول بأن التحدي المعرفي، هو التحدي الأساسي لمجتمعنا للخروج من وضعه الراهن المتسم بالتردي والتخلف، فإن ذلك ينبغي أن ينعكس على خريطة المشاريع - القومية - التي تزدحم بها وسائل الإعلام، إذ لابد وأن يسبقها ويقودها مشروع فكري يقود ويؤصل ويوجه وإلا أصبحنا كمن يهتم بجسم قد يعجبنا بنيانه دون نظر إلى ما بالرأس من ضمور ووهن. 


رابط الكتاب



حقوق الكتاب محفوظة لدار النشر







تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -