كتاب الأطفال التوحديون جوانب النمو وطرق التدريس

الأطفال التوحديون جوانب النمو وطرق التدريس

تأليف : ريتاجوردان - ستيوارت بويل

ترجمة : رفعت بهجات مترجم

نشر : عالم الكتب

2007


وصف الكتاب

يساعد هذا الكتاب المختصين بتربية الأطفال أصحاب التوحد على فهم الأعباء والمتاعب التي تواجه هذه الفئة من الأطفال من أجل تقديم تربية جيدة لهم والتوحد عبارة عن ظرف مرضى يستمر مدى الحياة يحتاج إلى رعاية خاصة عندما يصل الطفل إلى مرحلة المراهقة.

لذا فإن بعض المقترحات التي يتضمنها هذا الكتاب سوف تكون قابلة للتطبيق على مدار عمر الفرد صاحب التوحد ومن ثم يصبح التدخل المبكر هنا ضرورة هامة من أجل ضمان تحسين جودة حياة هذا الفرد من خلال الوصول إلى فهم أعمق له، وتطبيق طرق فعالة لمواجهة حاجات هذه الفئة من الأطفال.

فنحن لا ندعي بإننا سوف نقدم علاجا سحرية للتوحد، ولكن يمكن القول بأن هناك دليل مقترح لتربية طفل التوحد يمكن أن يكون فعالا في تخفيف حدة أعراض التوحد، وفي علاج بعض مشكلات التعلم الأساسية التي تواجه هؤلاء الأفراد. فهذا الكتاب اذن يقدم أملا ولكنه لا يضع وعودة كاذبة.

رغم أن هذا الوقت هو الوقت المناسب جدا للبحث في التوحد وفهمه في ضوء الجوانب البيولوجية والنفسية إلا أنه أثناء كتابة هذا الكتاب لم يوجد دواء معين للتوحد. ويجب على العاملين في مجال التوحد أن يقبلوا ويأخذوا في اعتبارهم الطريقة التي يتعلم ويفكر بها هؤلاء الأطفال. حتى يمكنهم العمل داخل سياق التوحد لكي نجعل تعلیم وتفكير هؤلاء الأفراد أكثر فعالية.

يستخدم طفل التوحد طرقا مميزة للتفكير في العالم تؤدي إلى اتباع السلوك، فمثلا Temple Grandin فتاة توحد اکثر ندرة ناجحة في المجالات الأكاديمية، ومجال التصميم وهي أيضا سيدة أعمال، تعيش حياة مليئة بالأحداث وتلقي محاضرات في مؤتمرات في أنحاء متعددة من العالم. لاتزال تعي جيدا أن لديها طرقا في التفكير والإدراك تختلف عن مثيلتها الموجودة لدى الآخرين.

وتقول .Templ G أنها سعيدة بأنها فتاة توحد بما في التوحد من نقاط قوة ونقاط ضعف. إلا أن العديد من المختصين في التوحد وأولياء الأمور لا يعرفون هذا الوضع.

لذا فإن صعوبات التعلم الإضافية الموجودة لدى الغالبية العظمى من أصحاب التوحد تجعل نقاط القوة الموجودة لدى هؤلاء الأفراد غير ظاهرة ولا تساعد على التغلب على نقاط الضعف. ومن ثم يجب على الوالدين والمختصين برعاية هذه الفئة من الأطفال فهم طرق التفكير والتعلم الخاصة بهؤلاء الأطفال بقدر الامكان، ويجب عليهم العمل داخل سباق التوحد، والعمل مع التوحد نفسه.

ويجب أن نلاحظ هنا أننا فقط نستطيع أن نصف التوحد من وجهة نظرنا الخاصة كأفراد عاديين. فنحن نستطيع أن نفسره في ضوء ماذا يعني التوحد بالنسبة لنا كأشخاص عاديين فقط، والدليل على ذلك عدم قدرتنا على فهم أغراض الآخرين ومقاصدهم. هذا وتبقی وجهة النظر السابقة قاصرة لا تمكننا من الاستفادة من وجهة نظر أصحاب التوحد أنفسهم حول العالم وكيف يبدو بالنسبة لهم.

ويمكن أن نختلي أو نقترب من فرد توحدي لنری وجهة نظره في التوحد مثال ذلك نستمع لما تقوله لنا Temple Grandin عن ما هو التوحد من وجهة نظرها. إلا أنه توجد هنا بعض القيود منها أن صاحب التوحد یعتبر فردا نادرة أو استثنائيا وعلى أية حال يستطيع أن يتعلم استخدام المصطلحات بطريقة واضحة وسهلة بالنسبة للأفراد العاديين.

ومع ذلك نعتقد أن التربية الفعالة لأصحاب التوحد يجب أن تقوم على فهم ووصف خطوات عمل شيء ما. فنحن لا نستطيع أن نقول «أفعل هذه الخطوات فقط، ولكن يجب أن توضح كيف يكون طفل التوحد معنی عن الخطوات التي يقوم بها، وكيف يصمم المعلم مدخلا للتدريس في ضوء هذا الفهم.


رابط الكتاب


حقوق الكتاب محفوظة لدار النشر

اضغط هنا لشراء نسخة




اضغط هنا لقراءة الكتاب



Mohammed
Mohammed