الدلالة الصوتية
دراسة لغوية لدلالة الصوت و دوره فى التواصل
تأليف : كريم زكى حسام الدين
نشر : مكتبة الأنجلو المصرية
1992
نبذة
يدرس علم الأصوات اللغة المنطوقة ، وهو فرع من علم اللغة ، وينفرد عن غيره من الفروع بأنه يهتم بشطرها المنطوق أو الملفوظ فقط، كما أنه يهتم بأدق وأصغر الوحدات الدلالية في اللغة ، والأصوات أصل طبيعة اللغة ، أما الكتابة فهي لاحقة عليها ، ورمز الصوت .
وتقسم أصوات اللغة إلى ضربين هما الصوامت ، والصوائت ، الصوامت الأصوات التي تتعلق بمخرج معين يعترض الماء الصادر من الحنجرة حين إصدار الصوت المراد اختياره ، وهذا النوع يشكل معظم أصوات العربية .
والأصوات الصائتة هي التي لا يعترضها عضو من أعضاء النطق ، أو لا تنطق بمخرج صوتي يثني النفس الهواء الصادر من الحنجرة عن امتداده فيكون الصوت أثناء نطقها ممتدا حرا لايعوقه حتى ينفذ، ويمثل هذا النوع أصوات المد أو اللين أو العلة الألف ، الواو ، الياء حال سكون الواو ، والياء ، والحركات القصيرة تعتبر أبعاض هذه الأصوات أو جزء منها ، لكنها لا تبلغ مقدارها من ناحية الطول ، وكم الهواء المندفع .
وهذان النوعان الصامت ، والصائت يشاركان في الدلالة أكثر من الحركات القصيرة ، وتتحقق الدلالة الصوتية في مجال تأليف محموع أصوات الكلمة المفردة ، و تسمى بالعناصر الصوتية الرئيسة ، والتي يرمز إليها بالحروف : ر ر ........ ، ويشكل منها مجموع حروف الكلمة التي ترمز إلى معنى معجمي
وتتحقق هذه الدلالة أيضا من مجموع تأليف كلمات الجملة ، وطريقة أدائها الصوتي ، و مظاهر هذا الأداء ، و تعرف باسم العناصر الصوتية الثانوية ، و تعتبر هذه العناصر أكثر إسهاما في مجال الدلالة من العناصر الصوتية التي تتعلق بالكلمة المفردة ويطلق العلماء على الأصوات الصامتة ، والأصوات الصائتة المقطع الأولي ،أو الصوت التركيبي ، وهو أصغر وحدة صوتية ، ويشمل السواكن و العلل ...