التعلم النشط - الحقيبة التدريبية الأساسية
إعداد :
محمد بن عبدالله الحميدي
محمد بن علي مجدل القحطاني
فهد بن عبد الفتاح خياط
محمد بن أحمد البريدي
مراجعة : مشاعل بنت عبد الله العبيكان - هدى بنت مستور الغامدي
تحكيم : مشعي بن بريكان الدوسري - عقيل بن محمد العقيل
وزارة التربية والتعليم بالسعودية
1433 - 1434هـ
مقدمة الكتاب
يشير التعلم النشط إلى انخراط الطلاب بما يتجاوز مجرد المشاهدة والاستماع وكتابة ما يقوله المعلم (2009 ,Felder and brent). بل ينفذون بأنفسهم مهاما مثل الاكتشاف ومعالجة وتطبيق المعلومات (1993 ,Meyers and jones). ويؤكد برنس (2004,Prince) إلى أن جوهر التعلم النشط : قيام الطلاب بأداء المهام وانخراطهم في عملية التعلم.
ولعلك ترى أن هذا التعريف يتمحور حول عنصرين أساسين وهما: النشاط الذي ينفذه الطالب ، وانهماك الطالب في عملية التعلم ؛ لذا ينبغي للمعلم تقديم أنشطة متنوعة يقوم بها الطلاب منفردين أو ضمن مجموعات مقروئا بتوظيف تكنيكات ( أساليب ) تجعل الطلاب منهمكين ومرتبطين أدائيا وذهنيا وعاطفيا بالمهام التعلمية.
ويؤكد ( رفاعي، 2012): على أن التعلم النشط هو منظومة إدارية ، وفنية تشمل كل مكونات الموقف التعليمي ، وتوجه فاعلياته ، بما فيها إستراتيجية التعلم والتدريس ، التي تقدم المعارف والمعلومات ( الجانب المعري ) ، وتتنوع بها الأنشطة التعليمية التي يمارسها المتعلم ، وتتعدد بها المواقف التربوية التي يشارك فيها المتعلم ، وتتكون لديه القيم والسلوكيات ( الجانب الوجداني ) ، بل ويتمركز فيها التعلم حول المتعلم ، ووفق قدراته وإمكاناته ، ويكون مشاركا وإيجابيا ، ويكتسب المهارات الأدائية (الجانب المهاري).
كما عرفه لورتزين 2009 بأنه طريقه تعلم تسمح للطلاب بالمشاركة الفاعلة في الأنشطة داخل حجرة الصف ، بحيث تأخذهم إلى ما هو أبعد من دور الشخص الذي يأخذ زمام المبادرة في الأنشطة المختلفة التي يمارسها مع زملائه ، على أن يتمثل دور المعلم في أن يحاضر بدرجة أقل وأن يوجه الطلاب إلى اكتشاف المادة التعليمية التي تؤدي إلى فهم المنهج المدرسي بدرجة أكبر.