صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية
تأليف : بطرس حافظ بطرس
نشر : دار الزهراء للنشر
2008
وصف الكتاب
موضوع صعوبات التعلم Learning Disabilities من الموضوعات التي شغلت اهتمام الباحثين والعلماء في مجال علم النفس بصفة عامة وعلم النفس التربوي بصفة خاصة، وقد تزايد هذا الاهتمام بوجه خاص من منتصف الستينيات وبداية السبعينيات، وامتد البحث في هذا الموضوع إلى عدة فروع أخرى من العلم مثل الطب النفسي والعصبي والتوجيه والإرشاد النفسي، والصحة النفسية، ومجال ذوي الاحتياجات الخاصة، أو ما كان يشار إليهم منذ فترة قريبة بذوي الإعاقات الخاصة، والمعوقين.
ومع تقدم البحث في هذا الموضوع الحيوي، وانتشار مراكز البحث والمؤسسات المتخصصة في دراسة وعلاج حالات صعوبات التعلم من الجوانب المختلفة سواء الأكاديمية منها أو النمائية خفت حدة الخوف والقلق لدى أصحاب هذه الصعوبات وذويهم والقائمين على تربية ورعاية هذه الفئات.
ولقد كان ألبرت أينشتين Albert Einstein عالم الرياضيات المشهور يعاني من بعض هذه الصعوبات في طفولته وما بعدها بعدة سنوات فلم يبدأ أينشتين الكلام حتى سن الثالثة من عمره، كما كان يجد صعوبة في تكوين الجمل حتى سن السابعة، وكان أدائه المدرسي بوجه عام دون المستوى المطلوب في مثل عمره، فلم يظهر أي تفوق في الحساب ولم تظهر لديه أي قدرات خاصة في أي من موضوعات الدراسة، كان يجد صعوبة واضحة في دراسة اللغات الأجنبية وتنبأ له أحد المدرسين بعدم التفوق في الدراسة، وامتدت صعوبات اللغة عند اينشتين حتى مرحلة متأخرة من العمر. كما كان يعاني من صعوبة الكتابة والتعبير أما بالنسبة للمهارات المعرفية فقد كان يجد صعوبة في عملية التفكير، وخاصة فيما يتصل بالتعبير عن الأفكار.
ولم يكن اينشتين وحده الذي كان من ذوي صعوبات في التعلم، سواء في تعلم بعض المواد الدراسية، أو في أداء بعض العمليات المعرفية التي تتصل بالجانب النمائي لهذه العمليات، بل كان هناك بعض المشهورين سواء من العلماء أو السياسيين مثل وودرو ويلسون Woodrow Wilson الرئيس الثامن والعشرين للولايات المتحدة الأمريكية فقد كان يعاني من صعوبة تعلم بعض الحروف حتى سن التاسعة وكذلك صعوبة في تعلم القراءة حتى سن الحادية عشرة.
وبالتالي يتكون هذا الكتاب من أربعة فصول يتناول الفصل الأول مدخل إلى صعوبات التعلم، ويتناول الفصل الثاني الاضطرابات النمائية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم، ويتناول الفصل الثالث صعوبات التعلم الأكاديمية، ثم يتناول الفصل الرابع مدخل إلى علاج الأطفال ذوي صعوبات التعلم وأخيرا المتعلم في الصعوبة إنسان في أسر محنة، وجود في ظل أزمة إنسان تحيا فيه القدرة، وتترقب فيه الإمكانات نورا تتفتح به، وتتسامی نحوه.
رابط الكتاب
حقوق نشر الكتاب محفوظة للناشر