التعلم التعاوني والمهارات الاجتماعية
تأليف : حنان عبد الله عنقاوي
نشر : دار النهضة العربية
تاريخ النشر : 2010
مقدمة الكتاب
- إننا لا نرى الكهرباء لكن نعرف أنها موجودة لأننا نرى أثرها.
- إننا لا نرى الجاذبية لكن نعرف أنها موجودة لأننا نرى أثرها.
- كذلك لا نرى الأخلاق لكن نعرف أنها موجودة لأننا نرى أثرها و الله سبحانه وتعالى خلق الأرض بقانون أخلاقي في كل مرة يخرج فيه الإنسان عن هذا القانون تعم الفوضى.
- الرحمة، هل نتخيل أرض بلا رحمة! ما الذي سيحدث؟
- الصدق، هل نتخيل أرض دون الصدق! ما الذي سيحدث؟
- الأمانة، هل نتخيل أرض بلا أمانة! ما الذي سيحدث؟
- الأخلاق قانون يوازي القوانين الفيزيائية أهمية.
- من المسئول عن تربية الأخلاق في الإنسان؟
- الأسرة، المدرسة، الجامعة
- الإجابة البديهية الأسرة.
- لكن قبل أن نتسرع ونقول الأسرة
- يأتي تساؤل:
- هل الأسرة مؤهلة ولديها كل القوة لمواجهة ضغوط القرن الواحد والعشرين؟
- لا توجد إجابة محددة.
مثلا نحن لا نعرف مقدار ضعف دور الأسرة بسبب التكنولوجيا وقوة اجتياحها، تحديدا الإنترنت والتليفزيون، مع ملاحظة أن التليفزيون إلى وقت قريب كان يناقش على أنه الشبح المفزع الذي لا نعرف كيف يتسلل إلينا بأفكاره لنجد وحش أكبر وأكثر اكتساحا لا يزيد عن حجم الكف وهو الانترنت ..
أي لم ننتبه من مناقشة أثر التلفزيون حتى ظهر اثر أكبر وهو الانترنت، وبين هذا وذاك نعرف أن دور مؤسسة الأسرة بالتأكيد أكثر ضعفا. وأصبح أهمية دور مؤسسات التعليم مدرسة وجامعة أكثر وضوحا في تربية الإنسان وليس تعليمه فقط وهذا يزيد أهمية البحث عن أساليب جديدة للتدريس باعتبار أن العملية ليست فقط تعلیم علوم بل أصبحت أيضا تعليم أخلاق تعليم طريقة حياة، تعليم كيف نعيش.
وليس أكثر من التعلم التعاوني في نظر الكثيرين وسيلة يمكن استخدامها لتحقيق ذلك خاصة أننا عندما نخرج لمجال العمل نجد الجميع يتحدثون عن فرق العمل وكيف انضمام الأفراد لفرق عمل يؤدي لنجاح العمل أكثر من الفردية في الأعمال.
وإذا كنا في العمل نطلب من الجميع العمل بشكل جماعي فهل يمكن أن يتم ذلك بين يوم وليلة؟ أم هو نظام تعليمي يجب أن يتبعه التعليم في المدارس والجامعات بحيث يخرج الأفراد إلى الحياة