مربع البحث

كتاب المتغيرات الاجتماعية لتصور المرض وأساليب علاجه

المتغيرات الاجتماعية لتصور المرض وأساليب علاجه

مع دليل دراسة ميدانية بمدينة بسكرة





تأليف : صولة فيروز

مراجعة : زمام نور الدين

نشر : المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية

برلين 2021




مقدمة كتاب المتغيرات الاجتماعية لتصور المرض وأساليب علاجه

موضوع المرض من الموضوعات التي تجذب اهتمام العلوم الطبية والاجتماعية والنفسية والأنثروبولوجية... الخ، ذلك لأن المرض يؤثر على سلوك الفرد وواجباته ووظائفه المختلفة، طبعا حسب نوع المرض الذي يتعرض له. وكإجراءات دفاعية يتخذ الناس في مختلف المجتمعات العديد من الإجراءات والممارسات لتخفيف حدة المرض والبحث عن العلاج المناسب.


وتسود في المجتمعات بحسب تقدمها أو تخلفها رؤى مختلفة لحالات المرض، والموت والصحة، والعلاج، ومن هنا يأخذ المرض مفاهيم ذات دلالات اجتماعية ترتبط بثقافة المجتمع ومعتقداته "على رأي الدكتور عبد السلام بشير". ففهم المرض والبحث عن العلاج يمكن أن يختلف بين أفراد المجتمع الواحد، والجماعات، كما يمكن أن تتشابه بين الأفراد في نفس المجتمع وحتى بين المجتمعات المختلفة.


ففي مجتمعنا المحلي تعرف الكثير من المفهومات والتصورات المختلفة بين المرضى عن نوع أمراضهم وأسبابها، وتحديد نوع علاجها، كما يمكن أن تكون عملية فهم الشخص الواحد لنوع مرضه وأسبابه ، عملية في غاية السهولة أو الصعوبة أو في غاية المرونة أو التعصب، نظرا لعدة اعتبارات أو متغيرات تؤثر في عملية فهم الأشخاص وتصورهم لمشكلتهم الصحية، كما يمكن لهذه المتغيرات أن تؤثر كذلك في استجابته وتحديده لنوع العلاج الذي يمكنه اللجوء إليه أو ممارسته.


ففهم حقيقة المشاكل الصحية أو الأمراض تتأثر بالعديد من المتغيرات، نطمح في دراستنا هذه التعرف على مختلف هذه المتغيرات الاجتماعية المؤثرة في تصور المرض، وتأثير ذلك على تحديد أساليب العلاج المناسبة لهذه الحالات المرضية. | وعليه فقد خصصنا لدراسة هذا الموضوع خطة بحث اشتملت على مقدمة وثمانية فصول، ونتائج للدراسة وخاتمة.


المقدمة كانت بمثابة إثارة للموضوع وأهمية الدراسة، أما الفصل الأول يتضمن الإطار المنهجي وجاء فيها تحديد وصياغة الإشكالية، وأهمي، وأسباب اختيار الموضوع، فرضيات الدراسة، تحديد المفاهيم الأساسية للدراسة، والمقاربات المنهجية والنظرية للدراسة، والدراسات السابقة.


أما الفصل الثاني فخصص للمرض المفهوم والنظريات والأصناف، وجاء فيه أربع نقاط أساسية تضمنت مايلي: مفهوم المرض والمريض، منظورات العلوم الاجتماعية للصحة والمرض ومراحل المرض، أنواع المرض وأصنافها ك ما تناولنا في هذا العنصر أهم الأعراض المرضية التي تصاحب مختلف الأمراض العضوية والنفسية والعصبية... إلخ، وتكمن أهمية هذا الفصل في إعطاء فكرة عامة عن أهم الأمراض السائدة في هذا العصر وأهم الأعراض المصاحبة لها نظرا لوجود فرضية خاصة بهذا الجانب.


أما الفصل الثالث فخصص لكل من التصورات الاجتماعية بشكل عام والثقافة، وقد ورد في هذا الفصل ثلاث نقاط أساسية هي: التصورات الاجتماعية مفهومها، وظائف التصورات الاجتماعية، بنية التصورات الاجتماعية ومستويات تحليل التصورات الاجتماعية، أما النقطة الثانية تضمنت الثقافة مفهومها عناصرها، أما النقطة الثالثة وجاء فيها الربط بين الثقافة والتصورات الاجتماعية نظرا لمستوى التقارب الكبير بينهما. ودور كل من التصورات الاجتماعية والثقافة في الفصول اللاحقة للدراسة.


أما الفصل الرابع خصص للتصورات الاجتماعية للمرض، نظرا لأهمية هذا الفصل في الدراسة وجاء فيه ثلاث نقاط أساسية تمحورت حول: التصورات الاجتماعية للمرض، صعوبة تحديد وتصنيف وتفسير المرض في ظل التصورات الاجتماعية، التصورات الاجتماعية لأعراض المرض، وتكمن أهمية هذا العنصر في التعرف على المقصود بالتصورات الاجتماعية للمرض وكيف يمكن للتصورات الاجتماعية أن تتناول مختلف العمليات المتصلة بالمرض بدءا بالأعراض المرضية حتى اختيار العلاج المناسب.


ثم التطرق للتصورات التقليدية للمرض، وتضمن ثلاث نقاط أساسية كما يلي: العناصر الثقافية والدينية والتصورات التقليدية للمرض، النماذج النظرية الشعبية لأسباب المرض، التصورات التقليدية لأسباب المرض. وتكمن أهمية هذا الفصل في إعطاء أهم التصورات التي جاءت في مختلف الدراسات الاجتماعية والأنثروبولوجية والثقافية، كما أنها تصورات تتضمن مفاهيم الصحة والمرض وأهمية العلاج وحتى أعراض المرض. أما العنصر الثالث من هذا الفصل جاء فيه: التصورات الحديثة للمرض، وتكمن أهمية هذا الفصل في التعرف على مستويات التصورات الحديثة للمرض التي تختلف نوعا ما عن التصورات القديمة التقليدية والشعبية.


أما الفصل الرابع والأخير من الجانب النظري فقد تضمن أساليب علاج المرض، وجاء فيه أربع نقاط أو فروع رئيسية هي : الطب الشعبي، الطب النبوي، الطب الحديث، الطب البديل. وتكمن أهمية هذا الفصل في التعرف عن أهم الخصائص التي يتميز بها كل فرع من هذه الفروع الطبية أو العلاجية، كما تكمن أهمية هذا الفصل باعتباره متغير مهم في هذه الدراسة.


والفصل الخامس يتضمن الاجراءات المنهجية للدراسة جاء فيه المنهج الذي اعتمد عليه في هذه الدراسة، الأدوات المستعملة في الدراسة، مجال الدراسة، المجال المكاني، والمجال الزماني والمجال البشري.


الفصل السابع تضمن عرض البيانات الكيفية الحالات ومقابلات مع المرض والمعالجين وأهل المرضى عقليا، حسب الفرضيات التي وضعت للدراسة.


الفصل الثامن وتناولنا فيه تحلیل و تفسیر بیانات الدراسة من خلال التحليل الكمي والكيفي بحيث قمنا بتحليل البيانات انطلاقا من الفرضيات التي وضعت لهذه الدراسة وجاء فيه ثلاث نقاط أساسية هي: تحليل وتفسير البيانات الخاصة بالفرضية الأولى، تحليل وتفسير البيانات الخاصة بالفرضية الثانية، تحليل وتفسير البيانات الخاصة بالفرضية الثالثة.


ثم قمنا بعرض نتائج الدراسة عبر مرحلتين: عرض وتحليل النتائج الجزئية الخاصة بالفرضيات الجزئية الثلاثة والمتغيرات التي تتضمنها كل فرضية، ثم عرض النتيجة العامة للدراسة.


وفي خاتمة البحث طرحنا رؤيتنا في طريقة العمل وإثارة لنتائج واستخلاصات الدراسة.



رابط كتاب المتغيرات الاجتماعية لتصور المرض وأساليب علاجه



اضغط هنا






تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -