هندسة الجمهور : كيف تغير وسائل الإعلام الأفكار والتصرفات ؟
تأليف : أحمد فهمي
نشر : مركز البيان للبحوث والدراسات
2015
وصف كتاب هندسة الجمهور : كيف تغير وسائل الإعلام الأفكار والتصرفات
تؤثر وسائل الإعلام في الجمهور بطريقة مبرمجة, أطلق عليها خبراء الدعاية مصطلح: "هندسة الجمهور". لكن هل جربت يوماً أن تجلس أمام التلفاز متحفزاً مترقباً متيقظاً, متحدياً أن يؤثر فيك الإعلام, أو يتلاعب بأفكارك وردود أفعالك؟ جرب أن تفعل ذلك يوماً, لكن أعدك أنك في أحسن الأحوال لن تستطيع النجاة من تأثيرها إلا بنسبة قد لا تتجاوز 20% في أحسن الأحوال. إذن ما العمل؟ كيف يحصن الإنسان نفسه من أن يتحول إلى شخص "هندسه" وسائل الإعلام بالطريقة التي تريدها؟
هذه السلسلة - التي تتكون من ثلاثة أجزاء- تساعدك على ذلك وتعرفك بأهم الوسائل والأساليب التي يتبعها الإعلام ليعيد صياغة أفكارك, وليدفعك للقيام باستجابات معينة.. دون أن تشعر.
-----------------------
أجب عن هذا السؤال: ما الذي يضمن أنك لم تتعرض إلى خديعة، بل خدع كثيرة، وأنك بالفعل صدقت ما هو أفظع من غزو المريخ، دون أن تدرك؟ ما الذي يمنع أن تكون سلوكياتك وردود أفعالك في مجالات متعددة متأثرة –لا شعوريا- بما تتلقاه يوميا من رسائل إعلامية صيغ أكثرها بعناية فائقة لتحقق هدفا واحدا هو: إعادة صياغتك على النحو الذي يتوافق مع مصالح النخبة المسيطرة؟
تعرض فصول هذا الكتاب بعضا من أهم النظريات الإعلامية والنفسية الموظفة في مجال التأثير على الجمهور، وبعبارة أخرى: هي تُعرف القارئ بأهم الأساليب المتبعة في خداعه والاستحواذ عليه إعلاميا، ثم التحكم فيه فكريا وسلوكيا.. لكن بأسلوب ميسَّر يبتعد عن الاستطراد النظري واللغة الأكاديمية الجافة، ويقدم العديد من الأمثلة العملية التي تدعم المفاهيم وتقربها وتثبتها.
------------------
حاول الكاتب أن يكشف كيف يؤثر الإعلام على الخريطة الإدراكية للشعوب والمجتمعات وما يستتبعه من تغيير في السلوك والتصرفات وطرق التلاعب بالعقول وأساليب الجذب أو الصد المبنية على نظريات نفسية وأخري طبية. كما قدم شرحا وافيا عبر عدد من الأمثلة التوكيدية والدالة من واقعنا المعاصر لأهم الاستراتيجيات والأساليب - مكتبة المرجع - والتقنيات التي يستخدمها الإعلاميون المحترفون في سبيل اقناع الجماهير بما يريدون وكيف تمكن هؤلاء من السيطرة المحكمة على إدراك الشعوب وتزييف وعيها ويبين العلاقة القائمة بين الثالوث الأخطر (المال والسياسة والإعلام) وكيف يدعم كل منهم الاخر ويسانده.