علاج الطفل بالتحليل النفسي
تأليف : أنا فرويد Anna Freud
تعريب : سمير التنداوي
مراجعة وتقديم : أبو مدين الشافعي
ملخص الكتاب
ستجد في فصول الكتاب محاولة لإيجاد بيانات عن ممارسة العلاج التحليلي للطفل ، وكان الإعتماد على تأثير هذه الظواهر في عند الطفل الفرد، أكثر من الإعتماد على ظواهر عمليات النضج العصاب فى حد ذاتها ، فيتحول التقرير ، من الظواهر الكلينيكية للحالة إلى ظاهرة النمو عنده
وعند القيام بتشخيص حالات طبقا لوجهة النظر هذه يجب على الطبيب العقلى للطفل ، أو على المحلل ، أن يعرف التتابع السوى لنمو الطفل مثل معرفته للاضطرابات العصابية والعصبية ، إذ أن مهمة تقدير الحالة السوية للنمو ستواجهه حتما . ومازالت مشكلة مدى المعونة التي يمكن أن يقدمها علم النفس المدرسى لأى تشخيص من هذا النوع موضوع بحث .
فالإختبارات العقلية المختلفة - مع تفرعها ـ في إمكانها أن ترسم لنا الخطوط الرئيسية لمظاهر تطور الأنا، ، وهي شيء لا يمكن الإستغناء عنه فى الحالات التي تطلب تشخيصا مقارنا بين النقص العقلي ، ونقص الإدراك للواقع الناشيء عن الإسراف في إستخدام الإنكار .
ويذهب إختبار رورشاخ ، إلى درجة أبعد في بيان حالة نمو الشبق واضطراباتها .هذا ، وهناك إختبارات أخرى تحاول أن تكشف عن الحياة التخيلية للفرد . ومن المتوقع ظهور طرق أكثر آلية وترتيبا ، تتناول هذا المدى المتزايد للعوامل ، ويمكن أن نعتمد عليها في إجراء تشخيص كاف للعصاب عند الطفل .
و معلوماتنا التحليلية في الوقت الحاضر عن عمليات نمو الشهوة، غير تامة في حد ذاتها . ونحن نعلم إلى جانب ذلك ، الشيء الكثير عن التفاعلات بينهما ، أكثر من الحقيقة القائلة إن الأنا الذى ينضج قبل أوانه يقاسى ألما إذا كان مصحوبا بالغرائز البدائية الفطرية ، كما نتعلم ببطء كيف نميز الصفات المختلفة التي تحدد الاضطراب العصابي ، كاضطراب دائم أو كمرحلة إنتقال ، رغم أن هذا التحديد وهذا التميز لهما أهمية كبرى في التشخيص
أما معلوماتنا عن العلاقة بين نمو العوامل العقلية الخاصة، وبعض الوظائف الهامة ، فلن تكفينا .
وحتى تسد هذه الثغرة بالإكتشافات الكلينيكية الناشئة عن الإختبار بالتحليل النفسي لأطفال معينيين ، فمن الضروري ألا تقصر إختباراتنا على أى ناحية من النواحى مهما تعددت مزاياها، ومهما زودتنا بالمعلومات الاضافية . ولكن يجب أن نتمسك بالطرق السالفة المطولة المجهدة للاتصال الفرد