آخر المواضيع
🚨 تنبيه هام 🚨 : موقع المرجع لا يطلب ❌ رقم الهاتف 📱 أو أي بيانات شخصية 🆔 لتحميل الملفات !

كتاب تخفيف حدة الخوف المرضى لدى الأطفال المعاقين

تخفيف حدة الخوف المرضى لدى الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم




تفاصيل الكتاب

تأليف : محمود عبد الرحمن الشرقاوي
الناشر : العلم والإيمان للنشر والتوزيع
سنة النشر : 2014


نبذة عن موضوع الكتاب

يُعد الخوف المرضي لدى الأطفال المعاقين ظاهرة شائعة تؤثر سلبًا على جودة حياتهم اليومية، وتُعقّد من عمليات التشخيص والعلاج. وغالبًا ما ينشأ هذا الخوف من تجارب طبية مؤلمة أو متكررة، أو من صعوبة فهم الإجراءات الطبية بسبب محدودية القدرة الإدراكية أو التواصلية، مما يستدعي تدخلاً متعدد التخصصات لتخفيف حدة هذه المخاوف.

وتُظهر الدراسات أن الأطفال ذوو الإعاقات الجسدية أو الذهنية أو التوحّدية يكونون أكثر عُرضة للقلق والخوف من البيئة الطبية، خصوصًا عند التعرض للحقن، التحاليل، أو الفحوصات البصرية والمسموعة. ولتقليل هذه المخاوف، يُعد النهج الفردي والشامل أمرًا بالغ الأهمية.

أولًا، يُنصح بتطبيق التعرض التدريجي (Gradual Exposure)، حيث يتم تعريف الطفل بالبيئة الطبية خطوة بخطوة، باستخدام أدوات لعب طبية أو زيارات وهمية للمستشفى، مما يسهم في تقليل الغموض والخوف من المجهول. كما تُعد الاستعداد المسبق عبر استخدام قصص اجتماعية (Social Stories) أو مقاطع فيديو توضيحية أداة فعّالة في تبسيط الإجراءات الطبية بلغة يفهمها الطفل.

ثانيًا، يلعب التواصل الفعّال دورًا محوريًا. فعلى مقدمي الرعاية الصحية استخدام لغة بسيطة، وتعبيرات وجه مطمئنة، وتقنيات بصرية مثل الصور أو الإشارات، خصوصًا مع الأطفال ذوي اضطرابات التوحد أو صعوبات النطق. كما يُعد تضمين أولياء الأمور أو مقدمي الرعاية الأساسيين في العملية الطبية عامل تهدئة نفسيّة مهم.

ثالثًا، لا يمكن إغفال دور الدعم السلوكي والنفسي، حيث تُظهر العلاجات السلوكية المعرفية (CBT) نتائج إيجابية في تقليل القلق لدى الأطفال ذوي الإعاقات الخفيفة إلى المتوسطة. أما في الحالات الشديدة، فقد يُستعان بعلاجات دوائية مكملة تحت إشراف طبي دقيق.

أخيرًا، فإن تدريب الكوادر الطبية على التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقات يُعد عنصرًا جوهريًا. فالحساسية الثقافية والنفسية، وفهم خصوصية كل حالة، يُسهمان في بناء بيئة طبية آمنة ومحفزة.

تخفيف الخوف المرضي لدى الأطفال المعاقين يتطلب تضافر الجهود بين الأطباء، المختصين النفسيين، أولياء الأمور، ومقدمي الرعاية. ومن خلال تبني نهج فردي، تواصلي، وسلوكي قائم على التعاطف والتفهم، يمكن تحويل التجربة الطبية من مصدر للرعب إلى فرصة للتمكين والانخراط، مما يعزز الالتزام بالعلاج ويرتقي بجودة الرعاية الصحية المقدمة.

رابط الكتاب

لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا
🚨 تنبيه هام 🚨 : موقع المرجع لا يطلب ❌ رقم الهاتف 📱 أو أي بيانات شخصية 🆔 لتحميل الملفات !
Mohammed
Mohammed