طرق واستراتيجيات التدريس
تأليف : أبو العلا، هالة سعيد
نشر : مكتبة بستان المعرفة للنشر والتوزيع
2016
مقدمة الكتاب
تشكل طرائق التدريس مكونا هاما من مكونات المنهج . وتتجلى أهميتها في التأثير المتبادل بينها , وبين كل من مكونات المنهج الأخرى ؛ فلكل موضوع طرائقه المناسبة لأهدافه . ومحتواه , ومواده التعليمية , وأنشطته , وأساليب تقويمه ؛ ولذلك ينبغي على المدرس أن يكون على دراية ووعي بأهداف المنهج ومحتواه ؛ ليتمكن من صوغ أهداف درسه , ويوطن نفسه على امتلاك مختلف طرائق التدريس , تقليديها وحديثها , ويختار أنسبها , وأجداها ؛ لتمكين المتعلمين من استيعاب المعارف . واكتساب المهارات , وتشرب القيم التي ينطوي عليها محتوی المنهج , وبالتالي تحقيق أهدافه .كما تعتبر طرائق التدريس من الأدوات الفعالة والمهمة في العملية التربوية أي أنها تلعب دورا أساسيا وفعالا في تنظيم الحصة الدراسية وفي تناول المادة العلمية ولا يستطيع المعلم الاستغناء عنها ، لأن من دون طريقة تدريسية يتبعها المعلم لا يمكن تحقيق الأهداف التربوية العامة والخاصة. ولو حللنا طرق التدريس في الماضي وحددنا مسارها ، لوجدناها متأثرة تأثيرا كليا بالمفهوم التقليدي للمنهج ، إذ كانت تعمل هذه الطرق على إكساب المتعلمين الحقائق والمفاهيم والقوانين والنظريات التي يتضمنها المنهج ، أي كانت تركز علي توصيل المعرفة للمتعلمين عن طريق المعلم ويمكننا القول دون مبالغة أن طرق التدريس والتعلم هي أكثر عناصر المنهج تحقيقا للأهداف . لأنها هي التي تحدد دور كل من المعلم والمتعلم في العملية التعليمية ، وهي التي تحدد الأساليب الواجب إتباعها والوسائل الواجب استخدامها والأنشطة الواجب القيام بها.
رابط الكتاب